• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وليس الذكر كالأنثى

هدى محمد الحسيني / الأربعاء 17 تشرين الاول 2018 / تربية / 2256
شارك الموضوع :

في الطف تلي قرآن احكمت آياته وقرأت آية استوقفتني كنت انت تتلوها بدمع احمر! نعم، في الوهلة الأولى اصابني الهلع لرؤيتي لك واستغربت من لون دموع

في الطف تلي قرآن احكمت آياته وقرأت آية استوقفتني كنت انت تتلوها بدمع احمر! نعم، في الوهلة الأولى اصابني الهلع لرؤيتي لك واستغربت من لون دموعك الأحمر، كنت هناك في اراضي الشام احن ليد تمسح على رأسي تزيل عني يتم الزمن حين رأيت رأسك شعرت بدفئ يسري بأوصالي علمت أن لايتيم سوى من فقدك ومن لمس نظرة من عينيك شعر بأن حنان الكون يكتنفه ويغمره ولا ينقصه حنان اخر..

حين سماعي لتلك الآية لم تكن كسابقاتها شعرت بأنك تنعى لفقد شخص ما او عزيز غاب عن عينك ولم تعد تره بين ركب الثكالى، عندما كانوا يقرأون آية: (وليس الذكر كالانثى) التي ذكرها القرآن الكريم على لسان  ام السيدة مريم حين وضعتها، أشعر بأن المرأة كائن ضعيف ولا يقوى على مايقوم به الرجال فكيف تدخل المعابد وتخدم الرب وهي انثى؟ وكأني بها ترى ان طفلتها لاتصلح لهذه المهمة الكبرى التي كانت تتأملها.

ولكن حين سمعتها من فمك كأنك كنت تنعى شخص ما شخص عظيم على رغم صغر سنه وتقول  لرب العباد أن الانثى كائن رقيق ليست كالذكر فهي لاتتحمل هذا التعب ولا يليق بها، لم اكن اعلم ان ذلك الرأس فقد صغيرة له بتلك الخربة، حين انزلوه من على الرمح رحت مهرولة له مسحت عنه غبار الزمن ودم الحقد والأضغان ومسحت شفاهه الذابلة التي اذبلتها تلك الوعود الكاذبة، واذا به يتكلم، فزعت مرة اخرى ورجعت الى الخلف ولكن حنان تلك العينين شدني لذلك الرأس، قلت له مخاطبة من انت بحق الكعبة، قال لي وكلامه ينقط عطشاً اني والد لطفلة لم يراعيها الظلام واخرجوا رأسي امامها فغفت وهي معانقة لرأسي ولم تشتهي أن يوقظها واقع هؤلاء اللئام مرة اخرى، قال لي ذلك الرأس وانت اين والدك ياصغيرة؟

قلت وقد ملئت اطمئناناً من ذلك النور المهيب اني يتيمة ياعم منذ وقت بعيد اجوب في الطرقات كي اعيش ولا احد يشعر بمرارة اليتم إلا من عاشه..

فعلاً فلايؤلم الجرح إلا من كان به الألم وها انت تقص علي حكاية يتم من نوع اخر وكأنها حكاية عشق وحب وكأن الحبيب لايكتفي بالنوح والبكاء بل يقرر أن يرحل مع محبوبه تاركاً هذه الدنيا وراءه.

وفي الحقيقة ياعم من له أب مثلك ويفقده حري به أن لايذق طعم الحياة مرة اخرى فطعمها بدون عطفك كالحنظل او اشد مرارة، احسست بألم السوط على كتفي من آل امية واعتقدوا اني من الاسرى ونزلت من محملي كي أكلم الرأس لم اذق طعم الحياة إلا في تلك اللحظة حين التحقت بركب الحسين وشعرت بألم السوط وتورمت قدماي حينها عرفت لماذا ماتت رقية على جسد ابيها في تلك الخربة وحينها عرفت معنى اليتم الحقيقي فاليتيم من فقدك لا من فقد ابواه بأبي أنت وامي يا ابا عبد الله.

السيدة رقية
الطفل
الامام الحسين
كربلاء
عاشوراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    خطوات القراءة المتعمقة وأهميتها

    النشر : الأربعاء 26 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    ماهي المهام الثلاث للحياة؟

    النشر : السبت 25 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    المرأة والزهرة تؤامان

    النشر : الأثنين 03 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الحسين.. ماضي موروث ومستقبل متجدد

    النشر : الأربعاء 26 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    المرأة زهرة الحياة

    النشر : الأثنين 13 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    أكتوبر الوردي.. شهر التوعية المبكرة لتفادي سرطان الثدي

    النشر : الأحد 04 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 488 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1204 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1109 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1089 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 6 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 6 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 6 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة