• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إخفاء المشاعر السلبية عن الأطفال بين التدريب العاطفي والتوازن

بشرى حياة / الخميس 18 تشرين الاول 2018 / تربية / 2534
شارك الموضوع :

ما بين البكاء في المرحاض ومغادرة المنزل في نوبة غضب، لا يرغب العديد من الآباء في أن يراهم أطفالهم وهم في حالة انفعالية، لكن هل هذا هو التصرف

يبدو أن مشاركة المشاعر أمر جيد

ما بين البكاء في المرحاض ومغادرة المنزل في نوبة غضب، لا يرغب العديد من الآباء في أن يراهم أطفالهم وهم في حالة انفعالية، لكن هل هذا هو التصرف الصحيح، وهل يجب أن نخفي مخاوفنا من العناكب أو غضبنا من رئيسنا في العمل؟ يبدو الموضوع معقدًا لكن البحث التالي خرج ببعض النتائج الواضحة.

يعتقد بعض الآباء أن إظهار المشاعر السلبية أمام الأبناء قد يتسبب في معاناتهم، فعلى سبيل المثال قد يفكر الأطفال بأنهم السبب في ذلك أو قد يصيبهم عدوى تلك العاطفة، وفي الحقيقة فهذه الأخيرة لها أساس علمي -ظاهرة "العدوى العاطفية" أمر حقيقي - ووجدت بعض الدراسات الحديثة أن خوف الآباء من زيارة طبيب الأسنان قد ينتقل إلى أطفالهم.

من ناحية أخرى هناك فكرة بديهية تقول إننا يجب أن نكون صادقين مع أطفالنا، ومن المفيد لهم أن يشاهدوا آباءهم وهم يعانون وكيف يتغلبون على مشاعرهم السلبية في النهاية مثل جميع البشر، فإذا رآك طفلك وأنت تفعل ذلك ألن يساعده على تعلم التعامل مع مشاعره الخاصة؟

خطر القمع

هناك 3 مفاهيم يجب أن نضعها في اعتبارنا عندما يتعلق الأمر بإظهار المشاعر أمام الأطفال: القمع والمشاعر غير المحتواه والتحدث عن المشاعر، يحدث القمع عندما تحاول إخفاء العلامات الظاهرية للمشاعر، ولسوء الحظ فإن هذا القمع لا ينجح غالبًا لأن القمع يؤدي في الحقيقة إلى زيادة ضغط الدم والإثارة الفسيولوجية، ويستطيع من يراقبك أن يكتشف توترك هذا رغم محاولات إخفاؤه مما يجعلهم يشعرون بالتوتر أيضًا.

وجد بحث حديث أيضًا أنه عندما يصيب الآباء مشاعر سلبية (مثل الغضب أو الاستياء) ويحاولون إخفاءها عن أطفالهم فإن جودة علاقتهم مع أبنائهم تنخفض ويقل إدراكهم لاحتياجات أطفالهم.

 المشاعر غير المحتواه ليست مفيدة للأطفال، فهذه المشاعر تكون حادة عاطفيًا

في الواقع حتى الأطفال الرضع يتأثرون بتفاعل آبائهم معهم، فإذا قمت بكبت مشاعرك فإن الأطفال الرضع ينزعجون من ذلك، يبدو ذلك واضحًا في تجربة "الوجه الثابت" (still face) حيث يقوم الآباء بعدم إظهار أي مشاعر لفترة من الوقت، هذا الوضع كان محفزًا للتوتر حتى بالنسبة للأطفال الرضع، وكان واضحًا بشدة عدم ارتياحهم لهؤلاء الآباء غير المتفاعلين ومحاولاتهم لحث آبائهم على التفاعل معهم.

من ناحية أخرى فإن المشاعر غير المحتواه مثل الغضب والحزن ليست مفيدة للأطفال أيضًا، فهذه المشاعر تكون حادة عاطفيًا دون محاولة لتنظيمها أو استيعابها، والصراخ وتحطيم الأشياء ولوم الآخرين على التسبب في غضبك هي مظاهر لتلك الحدة.

في حالة الخوف من طبيب الأسنان فإن المشاعر غير المحتواه تعني التصرف كما لو أن عيادات أطباء الأسنان أماكن مخيفة، بدلاً من القول "أعلم أنني أعاني من الخوف لكنني أحاول التعامل معه".

الحل الوسط

لذا إذا كان القمع أمرًا سيئًا والمشاعر غير المحتواه أيضًا سيئة، فما الحل الوسط؟ إنه التحدث عن تلك المشاعر والتعامل معها وأن يرى طفلك أنك تحاول التعامل معها، وجد أحد الأبحاث أن الأطفال بعمر 6 سنوات يصبح لديهم فهم أفضل للمشاعر ومهارات التعامل معها إذا تحدثت معهم أمهاتهم عن مشاعرهم من عمر 3 سنوات، في الحقيقة كلما تحدثت الأم كثيرًا تحققت نتائج أفضل.

كيف نتوصل إلى حل وسط؟

في دراسة أخرى كتبت الأمهات مذكرات يومية عن التعبيرات العاطفية التي أظهروها لأطفالهم في مرحلة ما قبل المدرسة بما في ذلك تفاصيل عن كيفية تعاملهم مع تلك المشاعر وكيفية شرحها، كان أطفال الأمهات الذين عبروا عن حزنهم وتوترهم لديهم معرفة عاطفية أعلى حسب تقييم معلميهم، وفي الحالات التي شرحت فيها الأم أسباب حزنها لطفلها كان السلوك الاجتماعي الإيجابي أعلى عند الطفل، ومن المرجح أن يكون الأمر نفسه بالنسبة للآباء لكن البحث تم إجراؤه على الأمهات فقط.

لكن كيف نحقق نهجًا متوازنًا في المنزل بالنظر إلى تلك الخيارات:

- أنت تشعر بالحزن الشديد وترغب في مغادرة الغرفة للبكاء، أما طفلك فيشعر بأن هناك شيئًا خاطئًا لكنه لا يعلم ما هو.

- أنت حزين جدًا ولا تستطيع التوقف عن البكاء أمام طفلك.

- أنت حزين للغاية ولديك رغبة في البكاء قليلًا فتخبر طفلك أنك متعب وكان يومك سيئًا، وأن الأمر لا يتعلق به، ثم توضح أنك بحاجة للجلوس والاسترخاء والتحدث مع أصدقائك على الهاتف وسوف تشعر بتحسن قريبًا.

يمنح السيناريو الثالث فقط فرصة للأطفال ليتعلموا المزيد عن المشاعر وكيف يتعاملون معها، ويشير الباحثون إلى ذلك بأن الآباء يقومون هنا بدور المدرب العاطفي، في هذا النمط من الأبوة تصبح المشاعر السلبية فرصة للأطفال لكي يتعلموا حل مشاكلهم.

بشكل واضح يجب على الآباء أن لا يخفوا مشاعرهم ولا يطلقوا لها العنان دون قيود، وبدلاً من ذلك، ينبغي أن يتحدثوا مع أطفالهم عن تلك المشاعر خاصة عن السبب فيها وكيف يحاولون التعامل معها.

لذا عندما تشعر بالحزن أو الغضب أو الإحباط في وجود طفلك، قم بتوضيح وشرح ما يحدث بطريقة يفهمها الطفل، إنك بذلك تقدم معروفًا لطفلك، كما أنه سيكون أمرًا جيدًا لك، فالأطفال لديهم حساسية ورأفة عالية وسوف يقدمون لك بعض النصائح التي ستضع الابتسامة على وجهك. حسب نون بوست.

الطفل
الاب والام
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    العمة والكنة... حربُ باردة لا نهاية لها

    النشر : الخميس 24 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    كيف تتحول المرأة من الاضطهاد إلى القيادة.. فاطمة الزهراء أنموذجا

    النشر : الأثنين 24 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    ماسك يخسر أكثر من 31 مليار دولار من قيمة منصة اكس  منذ شرائها

    النشر : الخميس 11 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    قوة الأقدار وهشاشة البشر

    النشر : الأثنين 13 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الحوار الأسري وأهميته بين أفراد العائلة

    النشر : السبت 05 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    التأمل وفوائده

    النشر : الأحد 30 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 535 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 475 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 411 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 361 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 359 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 336 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1087 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1078 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 660 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 22 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 22 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 22 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة