• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحسين.. صوت يتحدى الدهر

هدى المفرجي / الأثنين 29 تشرين الاول 2018 / تربية / 2274
شارك الموضوع :

تراودني افكار كثيرة حول هذا العشق الالهي وتنتابني التساؤلات كثيرا، هل من المعقول كل هذا العشق لشخص لم نراه يوما، فقط هي الاحاديث والاقوال

تراودني افكار كثيرة حول هذا العشق الالهي وتنتابني التساؤلات كثيرا، هل من المعقول كل هذا العشق لشخص لم نراه يوما، فقط هي الاحاديث والاقوال عنه ماورثناه، سواد، شعائر، نحيب وبكاء وقلوب يعتصرها الألم، هل كل هذا من العدم ام ان تلك الروح تسكن فينا فنجد اننا فقدنا اعز ما نملك..ان تكون حيا بقلب احدهم، حاضرا برأسه ورائحة كرمك تفوح في ثنايا المكان فذلك نوع اخر من الحياة العظيمة، لانك ببساطة تحيا بروحين، جسدين، قلبين وربما حياتين، هل من الممكن ان يولد كل هذا من عشق واحد.

مازالت هتافات ابي تتسارع الى رأسي مع قدوم هذه الايام من كل عام وهو يرحب بزوار ابا عبد الله الحسين، بل ان كلمته التي قالها ذات مرة قد رسخت في ذاكرتي وادركت من حينها نحن لانملك شيء في هذا المكان حينها اخبرني انها ارض الحسين ونحن جالسين فيها فكيف بنا ان لانخدم ضيوفه، ادركت منذ ذلك الحين ان حب الحسين ليس مجرد اقاويل او هتافات بل هو عشق قابع في الاعماق وربما ليس موروثا كما يقول البعض انهم ورثوه عن ابآئهم بل هو يولد مع ولادة القلب لكل شخص قد حباه الله  فأرسل حب إمامه بقلبه فحب الحسين هو قبس من العشق الالهي..

ان هذه الايام هي الفرصة الزمانية التي تكون فيها اصوات الحرب قد انتهت وبدأت لغة العقل والقلب، لغة التأمل والفكر تجتمع كلها تحت راية هذه المسيرة الالهية مصحوبة بلغة الحزن ولملمة الثورة وطرحها بثوب يهبها الحياة ويرسم على محياها السلام بدلا من الموت والامل بدلا من اليأس والحركة بدلا من العجز ويرفع بها حرارة الثأر بدلا من الجلوس بالانكسار فهي اربعينية إحياء وبعث وليست اربعينية وفاة ونهاية بل فيها يتجدد الولاء والولادة، قال تعالى: {ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء ولكن لاتشعرون}. فتكون هذه الزيارة زيارة روح اكثر منها بزيارة الجسد، زيارة تشحن الامة بروح التغيير وصرخة واضحة المعالم الى كل الطغاة وترسيخ معنى الايمان الحق وتبقى منبعا دفاقا لايعرف الجفاف ابدا، فهي ليست مجرد زيارة مبدأ بل هي وقوف الحق ضد الباطل لتصوير مدى بشاعة الظلم الذي بات وحشا بوجه بشري يسعى لنهش كل من يقول له: لا.. وحوش ليس لها قدسية سوى غرائزها الحيوانية فتفعل كل شيء لترضي غرورها ومثل هذا الطريق يخبرنا بأن الحسين قد ارسل لنا رسالة عبر الزمن مفادها لا للظلم ولا للخضوع تحت رايات الانكسار، اما الحياة بكرامة او لاخير فيها وفي النهاية لاينتصر سوى الحق.

 وابرز مثال هو نصرة الدم على السيف فها هو الحسين عليه السلام ذكراه تملأ القلوب قبل الافق ولكن اين ذكرى الطرف الاخر اصحاب الظلم والسيف العاصي، لاذكر لهم بل كل ماسمعناه هو لعنات متتالية، انه طريق الله السائر به جاء من تلقاء نفسه ولم يجبره احد على ذلك فهو يرى التقرب الى الله بهذا المسير، واجمل مايحتويه هذا الطريق هو علاقة الاخوة والايمان الصادقة دون شائبة التي تحدث بين الزوار فتستمر عبر التواصل والتزاور بينهم حتى بعد انتهاء مراسيم الزيارة وعودتهم من كربلاء، وحتما علاقات كهذه ستكون مباركة وناجحة لأبعد الحدود لان البيئة التي نشأت بها كانت صالحة ومباركة ففي هذه الزيارة تنعكس اخلاق الحسين عليه السلام فتتحول نفوس الناس الى نفوس ملائكية ويتنافسون فيما بينهم على كل خير وصلاح ويتسابقون في العطاء وخدمة الناس وهذا دليل على ان قوة وعشق الحسين كالشمس لاتنطفئ ولااحد يستطيع ان يقيم بينها وبين الناس حجابا او حاجز فالحسين صوت يتحدى الدهر..

الامام الحسين
عاشوراء
مفاهيم
زيارة الاربعين
كربلاء
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    العمة والكنة... حربُ باردة لا نهاية لها

    النشر : الخميس 24 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    كيف تتحول المرأة من الاضطهاد إلى القيادة.. فاطمة الزهراء أنموذجا

    النشر : الأثنين 24 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    ماسك يخسر أكثر من 31 مليار دولار من قيمة منصة اكس  منذ شرائها

    النشر : الخميس 11 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    قوة الأقدار وهشاشة البشر

    النشر : الأثنين 13 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الحوار الأسري وأهميته بين أفراد العائلة

    النشر : السبت 05 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    التأمل وفوائده

    النشر : الأحد 30 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 535 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 475 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 410 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 361 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 359 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 336 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1087 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1078 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 660 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 22 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 22 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 22 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة