• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أصول التربية.. بين الحب والغضب

سماح الجوراني / الأثنين 03 كانون الأول 2018 / تربية / 1878
شارك الموضوع :

طفل لم يبلغ من عمره سوى أربع سنوات، وبينما هو يلعب في خارج المنزل، أخذ شيئاً من الأرض ووقف بجانب سيارة والده الجديدة، وبدأ يكتب بيده فوق السي

طفل لم يبلغ من عمره سوى أربع سنوات، وبينما هو يلعب في خارج المنزل، أخذ شيئاً من الأرض ووقف بجانب سيارة والده الجديدة، وبدأ يكتب بيده فوق السيارة، فلما شاهده والده جاء مهرولا إليه مسرعاً بخطواته وهو في قمة غضبة، فأخذ يد إبنه وضربه ضرباً مبرّحا عدة مرات، وقطع أصابعه، وبعدها ذهب به لأقرب مستشفى وعالجه.

فسأله إبنه: متى تنمو أصابعي من جديد يا أبي؟

صمت الأب وخرج وهو في غاية الألم، ثم أخذ يركل سيارته عدة مرات، وعند جلوسه على الأرض نظر إلى الخدوش التي كتبها الابن على السيارة:  I Love you Dad.

هنا اصاب أباه الذهول،  وتأنيب الضمير الذي أحاط بقلبه وعقله، وبعض الأسئلة أخذت  تدور في عقله..

ماذا فعلت أنا؟ لما تسرعت؟ وبدأ يلوم بنفسه، واصطحب إبنه معه وعادوا معاً.

هذه المشكلة توجد لدينا نحن الجميع، دائماً متسرعين باتخاذ القرارات الخاطئة بحق أبنائنا ونبخس حقهم، ولا نعطي لهم أهمية في حياتنا اليومية.

فاليوم الأب لا يعلم بأولاده أين؟

وماذا يحتاجون؟ إنهم يحتاجون للحب والعاطفة ومراعاة شعورهم، لنجعلهم يبوحوا لنا بما في داخلهم من أسرار، لنكون لهم سندا وعونا.

ولكن يجب أن لا يطغي علينا حبنا لهم، يطغى ونسيء التصرف، فلنوزن الأمور والقرارات.

ولنبحث عن الحلول ولا نبقى ننتظرهم إلى أنْ يأتوا لنا ويحدثونا أو ربما يصمتوا، لأنهم يعلمون إن عرفتم، ستوبخوهم وتضربوهم، لذا يفضلون الصمت، فالخوف لديهم منكم في داخلهم.

فيجب أن نتنبّه لقراراتنا الخاطئة التي نتّخذها ونتسرع فيها، البعض عندما يضرب إبنه يظن أنه يعلمه، فيقول له: حين أوبّخك وأضربك، فهذا من أجلك ولنفسك، لأنني أحبك وأريد لك الخير.

من جهة أخرى، الأم كذلك لا تختلف عن الأب، لتربي أطفالها على الضرب حتى يتعلموا، وتتخذ قرارات عن ابنتها، افعلي هذا ولا تفعلي ذاك، وتصدر قرارات خاطئة، وتهمل مراعاة الشعور لدى ابنتها، فهي بعيدة عنها لكن حينما تخطئ تكون حاضرة وتلومها.

لذا علينا جميعا أن نجعل الحياة جميلة بوجوه أولادنا، ولنكنْ معهم ولنجعلهم يعبرون عن حبهم لنا، كي لا نخفيها بدواخلنا، لنظهرها للجميع. فالحب شيء جميل ورائع وهو مدرسة نحب فيها كل الناس، ليكون صحيح في حبه، ولا يستعجل في قراراته، فأحيانا تكون بعض القرارات نقمة علينا.

لذا أحبّوا الحياة.. أحبوا أبناءَكم.. فلا حدود في الحب، واتركوا الغضب فإنَّهُ يدمر كل شيء، فتمهَّلوا في قراراتكم.

الاب والام
الطفل
صحة نفسية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    كيف تؤثر التربية الجمالية على الذوق العام للمجتمع؟

    النشر : الثلاثاء 16 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الابتزاز العاطفي.. فيروس يغزو المجتمع

    النشر : الأربعاء 26 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    وقفة وداع مع الشهر الفضيل

    النشر : السبت 30 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الدخان.. سم يفتك بالبشرية

    النشر : الأثنين 04 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ما هي أهم أهدافك لسنة 2020؟

    النشر : الأربعاء 08 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    اللامبالاة.. من منظارين مختلفين

    النشر : السبت 23 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 343 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 341 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3458 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1023 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 12 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 12 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 12 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة