• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

البطر واعتياد النعمة

رهف الجنابي / الأثنين 29 تموز 2019 / تربية / 5119
شارك الموضوع :

تسود في أغلب مجتمعاتنا العربية ظاهرة البطر وهي صفة أكثر من سيئة، فعدم احترام النعمة أو تقديرها أو التعود عليها يودي بصاحبه إلى المهالك لأنه

تسود في أغلب مجتمعاتنا العربية ظاهرة البطر وهي صفة أكثر من سيئة، فعدم احترام النعمة أو تقديرها أو التعود عليها يودي بصاحبه إلى المهالك لأنه من أهم ما يوصي ويؤكد عليه الله ورسوله عليه أفضل الصلاة وعلى آله وهي القناعة بما أتاه الله.

فالذي يمتلك بيتاً يريد الثاني والثالث والذي يمتلك البنات يريد أن يرزقه الله البنون وبالعكس والذي يمتلك كل شيء يريد المزيد لأنه نسي أن النعم ثلاث: نعمة حاصلة يعلم بها العبد، ونعمة منتظرة يرجوها العبد، ونعمة هو فيها لا يشعر بها.

فاليوم قد لمسنا البطر في كثير من تفاصيل حياتنا؛ في طعامنا وشرابنا في اقتناءنا للملابس والهواتف وفي تسارع الأهل في شراء أحدث السيارات لأبناءهم، لغرض التباهي وإظهار الترف المبالغ فيه واستعراض إمكانياتهم المادية دون مراعاة لظروف المعدمين أو حتى الشعور بمعاناتهم، وكأنهم نسوا أن حلالها حساب وحرامها عقاب.

وإن الانسان يحاسب على  ماله الذي لا إشكال في حرمته، ومن هذا نستذكر ما قاله الامام علي عليه السلام عندما احضرت له الزهراء عليها السلام في وجبته التمر والزيت والملح، فقال لها: أتريدين أن يطول وقوفي أمام ربي.

لأنه كان جلّ ادمه اللبن حتى كان عليه السلام يشكو من ألم معدته التي اَذتها حموضة اللبن، أين نحن من هذا الزهد الذي جسّده بكل معانيه، في الحقيقة وصلنا إلى حال مؤلم ومحزن ونحن نرى الكثير يدللون أنفسهم بطرق مبالغ فيها ولا ينظرون أو يدركون لمن ملك الدنيا بأجمعها راح منها بالقطن والكفن، حقيقة مرة ولكن هي الحقيقة الوحيدة في حياتنا.

فاليوم أصبحنا لا نعد نعم الله ولا نحصيها لأن البعض قد تعود على توالي النعم عليه وبدأ بالتعود عليها ونسي الشكر والحمد وأنه بالشكر تدوم النعم، ولايريد أن تطأ له الدنيا على طرف وأن يكون بأحسن حال دوماً، وتجده كثير الشكوى لأنه لا يحمد الله في السرّاء فما بالك بالضرّاء، وتهمه نفسه كثيرا لأنها اعتادت على النعيم والترف اللذان لم يكونا ذنباً بحد ذاتهما ولكن الذنب في التبطر على النعمة غير مستدلين بقوله تعالى: (ثم لتسئلن يومئذٍ عن النعيم) التكاثر /٨ .

للبطر معاني متعددة لكن بما نحن بصدده إن البطر هو الطغيان بالنعمة، وتجاوز الحد بحيث لايؤدي حق النعمة ويصرفها إلى غير وجهها. وللبطر أيضا أنواع عديدة أهمها: بطر الغنى، بطر الوظيفة أو المنصب، بطر الجاه والمكانة الاجتماعية..

هذه أكثر الأنواع شيوعا في مجتمعنا، فبطر الغنى قد سبق توضيحه أعلاه أما الثاني غالبا مانلمسه في عدم احترام ساعات العمل والتقصير في أداء ماعليهم من واجبات في أغلب مؤسسات الدولة إلا ماندر من أصحاب الذمة والضمير، والأخير جل محتواه وملخصه سيطرة القوي على الضعيف.

والأغلب يجهل عاقبة البطر وأنه من أعظم أسباب الهلاك والدمار وتبدل النعم وزوالها، وقد حذر الله تعالى من هذا المصير في الدنيا، أما في الآخرة فيبقى الوزر والسؤال بين يدي الله تعالى، وخير دليل حديث النبي صلى الله عليه وآله: (إن الله لا ينظر إلى من يجر ازاره بطراً).

فليكن العبد أو يحاول أن يكون بعيدا عن البطر لأنه من فخاخ الشيطان التي يوقع بها ابن ادم في الهلاك.

الانسان
الدين
الحياة
المجتمع
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    خطوات القراءة المتعمقة وأهميتها

    النشر : الأربعاء 26 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    ماهي المهام الثلاث للحياة؟

    النشر : السبت 25 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    المرأة والزهرة تؤامان

    النشر : الأثنين 03 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الحسين.. ماضي موروث ومستقبل متجدد

    النشر : الأربعاء 26 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    المرأة زهرة الحياة

    النشر : الأثنين 13 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    أكتوبر الوردي.. شهر التوعية المبكرة لتفادي سرطان الثدي

    النشر : الأحد 04 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 488 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1204 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1109 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1089 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 6 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 6 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 6 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة