• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لماذا يريد الله من الانسان أن يكون شخصا مؤمنا؟

زهراء وحيدي / الأثنين 16 آذار 2020 / تربية / 2282
شارك الموضوع :

إلا أن الانسان الذي يريده الله هو انسان لا ترده الغرامات عن الذنوب إنما ايمانه من يفعل ذلك

ربما قد مرت عليك أسئلة كثيرة حول المنظومة الإلهية والعبادات المفروضة على الانسان، وقلت مع نفسك لماذا يريد الله منا أن نفعل هذا الشيء ولا نفعل ذلك الشيء، أن نأكل هذا ونتجنب ذاك، وقد نظرت إلى الغرب ووجدتهم لا يعيرون أي اهتمام إلى الدستور الإلهي وما ورد فيه من المحرمات، ويفعلون ما يريدون إلا الأمور التي تخل بأنظمتهم الخاصة والتي تعقبها غرامات مالية كبيرة.

إلا أن الانسان الذي يريده الله هو انسان لا ترده الغرامات عن الذنوب إنما ايمانه من يفعل ذلك ويردعه عن فعل السيئات.

إذ إن الغرب يعيش الكثير من المآسي والتفكك الأسري والزنا والقتل والعصابات والكثير الكثير من الأمور التي لا يذكرها الاعلام لنا ويكتفي بنقل الجانب الوردي من الحريات الكاذبة التي يعقبها مآسي وكوارث بشرية، فالحرية التي تجعل الفتاة تنجب بطريقة غير شرعية وهي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها تدعى حرية؟

إنهم محاطون بالكثير من الأنظمة المعقدة والقوانين التي يدفع مخالفوها الكثير من المال، ومن يلتزم بها فذلك بسبب خوفه من الحكومة وليس لأن انسانيته وأخلاقه تحكم عليه ذلك.

ولكن ما يريده الله من الانسان المؤمن هو أن يبتعد بذاته عن الأمور المنكرة لأنه لا يريد فعل ذلك ولأنها تغضب الله وتترك أثرا سلبيا على طهارة روحه، ولأنه أعلى شأنا من ارتكاب تلك الأمور.

وقد بين المولى عندما سُئِلَ (علیه السلام) عَنِ الْإِيمَانِ: "الْإِيمَانُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ: عَلَى الصَّبْرِ والْيَقِينِ وَالْعَدْلِ وَالْجِهَادِ".

ووضح لنا بأن الانسان المؤمن يرتكز ايمانه على هذه الدعائم الأربعة، ولكن لماذا الله يريد منا أن نكون بهذا الانضباط وأن نتحلى بهذه الصفات بالذات؟

لأن كل الصفات التي ذكرت في الحديث الشريف منافعها دنيوية واخروية، فردية وجماعية، إذ إن الله تعالى ينسج المميزات الايمانية بطريقة تساهم في بناء مجتمع اسلامي مثالي ومتكامل من حيث الأفراد ليكونوا ذات مستوى عالي من الزهد والتقوى والإيمان.

فمثلا صفة العدل تعتبر من الصفات الأساسية التي لها تأثير كبير ليس على مستوى الفرد فقط وإنما على مستوى مجتمع كامل، فمهما احتوى المجتمع أشخاصا مؤمنين عادلين انعكس ذلك ايجابا على المجتمع كله، إذ إن هؤلاء الناس بالتالي يمثلون هيكلية المجتمع وكأناس طبيعيين يعملون في الشركات والمستشفيات والمحاكم وأماكن أخرى، ووجود هكذا اشخاص بأيمانهم وتقواهم واخلاصهم لله تعالى يضمن تقديم عمل وأسلوب وحكم عادل منهم في داخل العمل اطاعة لله وخدمة للمجتمع.

إذ يسعى الإسلام إلى صناعة الأنموذج الإنساني الصالح، وتعتبر كل الخصلات والمميزات الموجودة في الشخص المؤمن هي الصفات التي تقرب الانسان إلى مستوى عالي جدا من الايمان وقريبا من الكمال، وإن الصفات التي تتوفر في الانسان المؤمن هي صفات لا تعود بالنفع على الشخص نفسه فقط بل على الأمة بالكامل، فإذا صلح الانسان نفسه واقترب من الله ساهم في صلاح المجتمع.

وبذلك يصنع الأفراد المؤمنون مجتمعا متميزا وقريبا للكمال، فالله تعالى لا تقتصر مشاريعه على مستوى الفرد فقط، إنما على مستوى الأمة، ولكن لأن الإصلاح الحقيقي يبدأ من الانسان نفسه لهذا السبب وصى عباده بالإيمان والتقوى والإصلاح وجهاد النفس فلو أن كل شخص عمل على شخصيته وحاول صقلها وتهذيبها للوصول إلى درجة الايمان العالية لكوّن هؤلاء الأفراد مجتمعا تقيا رائعا، وكان لهم تأُثير كبير على المجتمعات الباقية.

وتبقى درجة الإيمان ليست بدرجة صعبة المنال إنما تحتاج فقط إلى نية صادقة وقلب مطمئن وتدريب مستمر في تهذيب النفس من الأمور السيئة، ومجاهدة النفس عن الهوى، فيكون الانسان رقيبا على نفسه ويتحكم في غضبه ويعلم نفسه على الصبر ابتداء من الأمور الصغيرة إلى الكبيرة ويلجأ إلى ذكر الله في المصائب والتهجد باسمه بدل التذمر حتى تصبح هذه الملكة تحت ارادته ويبلغ درجات رفيعة من الإيمان، وكذلك مع الصفات الأخرى.

الانسان
الحياة
المجتمع
الدين
الاخلاق
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الصديق الصدوق.. ثاني النفس وثالث العينين

    النشر : الأثنين 16 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قصص لأمهات شرقيات فهمن الطفل وحقه

    النشر : السبت 01 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المرأة العراقية بين الانتخاب والاعتكاف

    النشر : الأحد 04 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    البطيخ الأحمر.. فوائد صحية وخطر واحد

    النشر : الأثنين 14 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    العالم الوردي..

    النشر : الأثنين 09 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    روح الحياة

    النشر : الأربعاء 12 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1084 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1006 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 3 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 3 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 3 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة