• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خط المؤمن في الحياة

زينب علي / الأحد 11 تشرين الاول 2020 / تربية / 1831
شارك الموضوع :

يتصور البعض أن القصد من الايمان هو مجرد معلومات عن الله تعالى والكون والحياة

إن الإيمان لا يحصر في القلب، وما القلب إلا جزء من الإنســان، فإذا آمن الإنسان آمن قلبه وآمنت جوارحه كلها، وإذا لم يؤمن الإنســان لم يؤمن جسده كله.

إما أن يؤمن قلب الإنسان ولا تؤمن جوارحه فقط، وهذا ما قد يقال عنه النفاق العقائدي فمعنى ذلك تناقض الإنسان لنفسه، فكيف يمكن أن يؤمن القلب وهو قائد ولا تؤمن الجوارح وهي جنود؟ فإذا لم تؤمن الجوارح دل على عدم إيمان القلب.

وفي تفصيل آخر إن الإيمان طاقة، فإذا لم تمارس تضاءلت وتلاشــت، كأية طاقة في الإنســان، عندما لا يحرك الانسان يده ستموت كذلك القوة العقلية فالعلم إذا لم يمارس يفقــد معالمه، والذاكرة إذا لم تمارس تفقد استيعابها.

وفي قول إن الإيمان إذا لم يمارس، أصابه الضمور.

يتصور البعض أن القصد من الايمان هو مجرد معلومات عن الله تعالى والكون والحياة، حتى يمكن أن يبقى قائماً بنفســه من دون علم في الجوانب الأخرى

وقد عرف في تعبير عملي عنه إنما الإيمان نور يشــرق في القلب، نتيجة للمعلومات الصحيحة عن الخالق فيما خلق.

وهذا النور إذا أشرق في القلب بصيص منه، يلزم تغذيته بالعمل الصالح، حتى يبقى ويقوى وإذا انقطع عنه الإمداد العملي، وناقضه السلوك، خفت وانطفأ، وترك مكانه للظلام.

كيف يمكن أن يكون في القلب ولا يتأثر به الإنســان في عمله؟

والإنســان يتأثر حتى  بأبسط معلوماته فلــو علــم أن هذه المادة (ســم) تجنبها، وإذا علم أن تلــك المادة (دواء) تجرعهــا، وإذا خالف بعض معلوماته لمؤثرات متناقضة، فلا يخالفها باســتمرار، ولا يخالف إذا تأكد من شــدة الضرر وكثرة المنفعة وإنما يتهاون في الأمور البســيطة إهمالا لها، أما في الأمور الحاسمة فيحتاط، حذراً من أبسط مخالفة، ومن احتمال مخالفة فكيف يمكن أن يكون الإنسان مؤمناً، ويعرف المخاطر الرهيبة والمنافع الهائلة، ثم يخالفها باستمرار؟! ومن أين ينبع العمل، إلا من القلب؟! فإذا كان القلب مؤمناً فكيف يوحي بالإجرام؟!

ولذلك ورد في الحديث: (الإيمان: تصديق بالجنان، وإقرار باللســان، وعمل بالأركان)

فالذي يقول: (نظف قلبك)، إنما يسول لنفسه شيئاً لا يعترف به هو في أي مجال حياتي:

فإذا كان مديراً لدائرة، فهل رضى أن يكون موظفوه مخلصين له بقلوبهم ومخالفين له بأعمالهم؟!

وإذا كان رب بيت، فهل يقبل من أبنائه أن يتوددوا إليه ويناقضوه في كل تصرفاتهم؟!

وإذا كان صاحــب معمل، فهل يوافق أن يكون عمالــه موالين له حتى درجة الفداء، وفي نفس الوقت سراقاً مهملين كاذبين محتالين؟!

وإذا كنا لا نقبل ممن تحت أيدينا شيئاً، فكيف نريد أن يقبله الله منا؟!

فالتجاوب ثابت بين القلب والعمل، فإذا ســاء أحدهما دلّ على ســوء الآخر، وإذا حسن أحدهما دل على حسن الآخر، ولا يمكن فصل حساب أحدهما عن حساب الآخر، إلا إذا أمكن فصل المؤثر عن المتأثر، وتجزئة الدليل عن المدلول.

الانسان
الحياة
الايمان
الدين
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    اطفال الانترنت: بذور من دون ثمر

    النشر : الأحد 23 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نحو حياة متوازنة

    النشر : الأربعاء 02 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    تأزيم الأزمة ديدن المجتمع

    النشر : الخميس 18 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    أمي.. ظل لا يفهمه إلا الجنان

    النشر : السبت 22 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    ماهي عوامل التغير الداخلي؟

    النشر : الثلاثاء 17 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    السيدة الزهراء في شارع المتنبي

    النشر : الثلاثاء 27 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1034 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 405 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 351 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 342 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 339 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 333 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3474 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1109 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1085 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1059 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1034 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1005 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • الخميس 19 حزيران 2025
    الإستجارة في عائلتي
    • الخميس 19 حزيران 2025
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • الخميس 19 حزيران 2025
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • الخميس 19 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة