• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

توبة عاشق

فهيمة رضا / الخميس 29 نيسان 2021 / تربية / 2148
شارك الموضوع :

تراءت لي بوصلة النور رأيت اللافتة التي مكتوب عليها حديث مبارك عن كريم أهل البيت

الأطفال غرقوا في اللعب، صوت صراخهم كان يعلو تارة وصوت الركض تارة أخرى، ملابسهم كانت تحكي عن مشاكساتهم، عندما حان وقت الغروب لجأ كل واحد إلى بيته، الولد المشاكس أيضاً رجع إلى البيت وبدأ يدق الباب ولكن صوت الوالدة كان يعلو من وراء الباب كانت تقول: لا أفتح لك الباب لأنني تعبت من أفعالك، يا ترى متى تعرف أنني لا أستطيع أن أغسل لك الملابس كل يوم وأهتم بك هكذا، كم تريد أن تتعبني بأفعالك المشاكسة؟

ولكن تقدمت إلى الأمام وطلبت من تلك الوالدة الغاضبة أن تسامح ابنها وتفتح له الباب بشرط أن لا يكرر الولد أفعاله مرة أخرى ودخل الولد الى البيت..

ولكن ما أثار دهشتي رؤيته في اليوم التالي في نفس المكان و كان يكرر أفعاله وملابسه مملوءة بالبقع الداكنة عندما حان وقت الذهاب تذكر ما حدث له البارحة !

قال لصديقه سوف أرجع معك إلى بيتكم فأجابه مستحيل أبي لا يقبل أبدا ثم توسل بصديقه الثاني والثالث و.... ولكن لم يجبه أحد، رجع مطأطئ الرأس إلى بيته ولكن كلما دق الباب لم يسمع أي صوت بدأ يبكي بحرقة وجلس ينحب وراء الباب ومن الجهة الأخرى الوالدة كانت تبكي لأجله ولكن كانت صامتة حتى تؤدبه.

عندما خيم الظلام فتحت الباب وعانقت ابنها ولكن هذه المرة قد تعلم الدرس قال لوالدته: اضربيني، اصرخي علي ماذا تريدين افعلي ولكن لا تغلقي الباب في وجهي لا أملك سواكِ ولايوجد مكان التجأ إليه.

تذكرت نفسي.. كم مرة أعتذر عن أفعالي ولكن في اليوم التالي أنسى بكائي ليلة أمس، كم مرة أتوب إلى الله ولكن أرجع إلى ارتكاب المعاصي وأنسى اعترافاتي، كم وكم ...

مالي كُلَّما قُلْتُ قَدْ صَلَحَتْ سَريرَتي، وَقَرُبَ مِنْ مَجالِسِ التَّوّابينَ مَجْلِسي عَرَضَتْ لي بَلِيَّةٌ اَزالَتْ قَدَمي، وَحالَتْ بَيْني وَبَيْنَ خِدْمَتِكَ سَيِّدي لَعَلَّكَ عَنْ بابِكَ طَرَدْتَني..

وَعَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَني اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُسْتَخِفّاً بِحَقِّكَ فَاَقْصَيْتَني،ا َوْ لَعَلَّكَ وَجَدْتَني في مَقامِ الْكاذِبينَ فَرَفَضْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني غَيْرَ شاكِر لِنَعْمائِكَ فَحَرَمْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ بِقِلَّةِ حَيائي مِنْكَ جازَيْتَني، فَاِنْ عَفَوْتَ يا رَبِّ فَطالما عَفَوْتَ عَنِ الْمُذْنِبينَ قَبْلي، لاَنَّ كَرَمَكَ اَيْ رَبِّ يَجِلُّ عَنْ مُكافاتِ الْمُقَصِّرينَ، وَاَنَا عائِذٌ بِفَضْلِكَ، هارِبٌ مِنْكَ اِلَيْكَ ..

سَيِّدِي لَوْ نَهَرْتَنِي [انْتَهَرْتَنِي‏] مَا بَرِحْتُ مِنْ بَابِكَ وَ لا كَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِكَ لِمَا انْتَهَى إِلَيَّ مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِجُودِكَ ...*١

ورد في أحوال كريم أهل البيت عليهم السلام في لحظاته الأخيرة كان يبكى فقيل له يابن رسول الله صلى الله عليه وآله أتبكي ومكانك من رسول الله صلى الله عليه وآله الذي أنت به؟

وقد قال فيك رسول الله صلى الله عليه وآله ماقال وقد حججت عشرين حجة ماشياً وقد قاسمت ربك مالك ثلاث مرات حتى النعل والنعل؟

فقال عليه السلام: إنما أبكي لخصلتين لهول المطلع وفراق الأحبة *٢

لقد صلى حتى تورمت قدماه وبكى من خوف الله حتى تقيحت مقلتاه وكلما وقف للصلاة اصفر لونه وارتعدت فرائصه وكلما ذكر الله تفجر بالبكاء خشية من الله.

كريم أهل البيت عليه السلام مع مكانته الرفيعة وكرمه ومساعدته للآخرين وحياته المليئة بالتضحيات والجهاد في سبيل الله  يبكي على هول المطلع، يا ترى كيف سيكون حالي وقَدْ اَفْنَيْتُ بِالتَّسْويفِ وَالاْمالِ عُمْري؟

في تلك الأثناء التي كنت خائفة وأشعر بأنني أغوص في محيط اليأس تراءت لي بوصلة النور رأيت اللافتة التي مكتوب عليها حديث مبارك عن كريم أهل البيت الحسن المجتبى عليه السلام، "إن حبنا ليساقط الذنوب من بني آدم كما يساقط الريح الورق من الشجر" *٣.

وكيف لا يكون كذلك وقد روى حذيفة بن اليمان قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله آخذ بيد الحسن بن علي وهو يقول: أيها الناس هذا ابن علي فاعرفوه، فوالذي نفس محمد بيده إنه لفي الجنة ومحبه في الجنة، ومحب محبيه في الجنة *٤.

التمسك بهم نجاة فهم الهداة المهديين والصراط الأقوم ومن يصلحون خراب دواخلنا وهم وجهاء عند الله في رفع الأثقال عن كاهلنا ولكن يجب أن نتذكر لا يُسمح لنا فعل المحرمات متكئين على حبهم فقط لأن المحب لمن يحب مطيع..

١-دعاء أبي حمزة الثمالي
٢-أماني الصدوق ص١٨٤ح٩
٣-بحار الأنوار٢٣:٣٤
٤-بحار الأنوار ج٢٧ص١٣٦

الامام الحسن
قصة
الايمان
الشيعة
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    النشر : الأثنين 09 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    دراسة: على الأهل إدارة غضبهم كي يكونوا نموذج استجابة جيد لأطفالهم

    النشر : الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    كيف يحيي الأزواج حفلات زفافهم في زمن الكورونا؟

    النشر : السبت 28 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الطقس البارد ليس السبب الوحيد للانفلونزا.. اكتشف لماذا تصاب بالمرض رغم دفء الجو

    النشر : الأثنين 30 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    علماء ينجحون في زراعة عين كاملة لشخص بدل الاقتصار على القرنية

    النشر : الأحد 12 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    المشكلات العاطفية وكيفية معالجتها في عش الزوجية الهادئ

    النشر : الأحد 11 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1098 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1032 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 39 دقيقة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 42 دقيقة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 44 دقيقة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 48 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة