• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الوجاهة في الدارين

اسراء الفتلاوي / الأثنين 11 تشرين الاول 2021 / تربية / 3369
شارك الموضوع :

أما الوجاهة الشرعية المرتبطة بالدين والعمل الصالح والإخلاص لله، فهي الوجاهة الحقيقية

يكتسب بعض الأفراد صفة الوجيه أي أنه حاز على  تميز مختلف عن أقرانه في المجتمع بمختلف مجالاته، والوجاهة هي استحقاق الحصول على منزلة متميزة أو القدرة على الاتصاف بذلك.

وتكون على قسمين: الوجاهة العرفية، والوجاهة الشرعية، فأما الوجاهة العرفية فهي التي تكون بين الناس والمتعارفة أن يكون الشخص وجيهاً بعشيرته أو دائرته أو منطقته.

وأيضا الوجه يأتي بمعنى الصحة والاستقامة ولذلك إن دخلت في نقاش مع طرف من الأطراف ولم تقتنع منه تقول كلام لا وجه له أي لا صحة ولا استقامة له؛ لذلك ينبغي للوجيه أن تكون قراراته مدروسة.

من معاني الوجه هي الوجهة: المأمون سأل الإمام الرضا "عليه السلام" عندما دس إليه السم إلى أين تذهب يا أبا الحسن؟ فقال إلى الوجهة التي وجهتني إليها. لذلك الوجيه يكون موئلا ومقصدا لضعفاء قومه وعليه: على الوجيه أن يستثمر وجاهته في حل مشاكل قومه وفي تدبير أمورهم وقضاء حوائجهم، الوجاهة لها ضريبة ومن الضرائب التي ألقيت على الوجيه أن يستثمر وجاهته في قضاء حوائج المؤمنين.

والوجيه -أيضاً- ذو الجاه والوجاهة والعرب تقول فلان له وجه في الناس وله جاه ووجاهة، وهو الذي كلما أقبل بوجهه عظم وروعي أمره وإن الأصل في الوجيه من يُعظم ويُحترم عند المواجهة، لما له من مكانة في النفوس، فمن كان عند الناس وجيها، ونال الرفعة في الدنيا فقط، لا يترك أثراً مما ناله في حياته لانه اجتهد على اصلاح الفناء الدنيوي والانشغال بما لا ينجيه في الحياة الأخرى التي تحتاج منا عملاً مضاعفاً حتى نستطيع أن نصل إلى درجات النجاة من أهوال هذا اليوم وهذه الحياة الخالدة التي تجعل الفرد أمام حقيقة أعماله الدنيوية التي سعى جاهداً لجني ثمارها.

أما من عمل لآخرته فإنه يجمع بين الدارين لأن في الدنيا الناس يشتركون في وجاهتها، ولا يفوز بوجاهة الآخرة إلا الأنبياء وأهل البيت وأتباعهم ومن سار على طريقتهم، لأن الوجيه في الدنيا من غيرهم قد يُقَدر ويُحترم ظاهراً في أعين الناس، ويعظموه بعض الناس رجاء الانتفاع بشيء مما في يده من عرض الحياة الدنيا، فهذه وجاهة لفترة زمنية تنتهي بانتهاء وقتها لا أثر لها في النفوس، وقد يكون في باطنها الكراهة والبغض والانتقاص..

أما الوجاهة الشرعية المرتبطة بالدين والعمل الصالح والإخلاص لله، فهي الوجاهة الحقيقية يمنحها الله لمن يشاء من عباده، فيكون صاحبها بركة على الناس في كل أحواله، وهذا الوجيه تكون له مكانة في القلوب واحترام ثابت في النفوس، حتى ولو لم يكن ذا منصب وجاه، وأما حقيقة الوجاهة في الآخرة فهي أن يكون الوجيه في مكان عليّ ومنزلة عند الله وأهل بيته "عليهم السلام" ليكون مصداقاً لما ذكر في زيارة عاشوراء "اللهم اجعلني عندك وجيهاً بالحسين (عليه السلام)".

فمنهم من اعتمد على وجاهته الفانية فغدا انساناً بلا ذكر ولا خلود ومنهم من التزم بحبل آل البيت وكان ذليلاً عند بابهم فأصبح ذا جاه وقدر عند الله والناس في الدنيا والآخرة.

الانسان
الحياة
الدين
اهل البيت
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    أكثر من نصف الوفيات في العالم لا تزال بلا سبب

    النشر : الخميس 01 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    ليس بسبب انتهاء الصلاحية فقط.. لا تتناول الأدوية مع هذه الأطعمة

    النشر : الأحد 17 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    عشاق الشوكولاتة في مأمن من اضطراب ضربات القلب

    النشر : السبت 27 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    التعرض المتكرر للمنظفات الكيماوية يضر بوظائف الرئتين

    النشر : الأربعاء 28 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    تزايد الحساسية الغذائية: هل نمط حياتنا هو السبب؟

    النشر : الثلاثاء 03 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    احذر من عدم الاكتفاء من النوم.. النعاس يشبه في تأثيره شرب الكحول

    النشر : الأحد 11 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 491 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 381 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 359 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 326 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 9 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 9 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 9 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة