• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحياء منهاج حياة

فاطمة الركابي / الأحد 17 نيسان 2022 / تربية / 2432
شارك الموضوع :

قال إمامنا المجتبى (عليه السلام) بهذا الخصوص "لا حياء لمن لا دين له

إن الحياء قيمة إنسانية عليا، فهو كما عُرف في كلمات النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) إنه: "الحياء هو الدين كله"(١)، فجاء هنا مثل سُور يؤطر ويحدد علم وعمل المتدين، وهي بمثابة مرآة كاشفة لجوهر هذه النفس الملتزمة بذلك الدين.

الحياء ومعتقد الإنسان

عن النبي (صلى الله عليه وآله) إنه قال: "إن لكل دين خلقًا، وإن خُلق الإسلام الحياء"(١)، فهنا جاء تصريح مباشر إن الدين هو الاسلام، أي إن الحياء سمت المسلم دون غيره؛ وقال إمامنا المجتبى (عليه السلام) بهذا الخصوص "لا حياء لمن لا دين له"(١)، هنا كما يبدوا أي لا حياء لمن لا يدين بدين الإسلام، فهو الدين الوحيد الذي يبرز على معتنقه صبغة الحياء الفطرية.

إذ إن للدين-كما هو معلوم- منظومة فكرية من تبناها وآمن بها انعكس ذلك على سلوكه، كما ورد" إنما الدين المعاملة"، بالنتيجة أي خلل سلوكي في تدين المتدينين هو راجع - وفقًا لهذه الأحاديث - لخلل في حياءه.

الحياء مع الله تعالى

والحياء هنا يبدأ من الحياء من الله تعالى، فعن الإمام علي (عليه السلام): "كثرة حياء الرجل دليل إيمانه"(١)، إذ إن كثرة الحياء دليل على تحقق ارتباط وثيق واستشعار عميق لوجود الله تعالى في حياة هذا الإنسان ، والرجل هنا ليس الذكر فقط بل كل نفس انسانية شاعرة واعية ذكر كان أو انثى لها دورها الفعال في هذه الحياة.

الحياء مع النفس

ثم الحياء من النفس، فعن الإمام علي (عليه السلام): "الحياء يصد عن الفعل القبيح"(١)، وعنه (عليه السلام): "لا ترخص لنفسك في شئ من سئ الأقوال والأفعال"(٢)، فمما يخطر في الذهن معاني منها: [لا ترخص] بمعنى لا تجعل نفسك رخيصة أي تقلل من قيمتها وقدرها بوضعها في شيء بقول أو عمل سيء، فتعود بعدها وأنت متأسف خجلاً، بل إستثمر هذا الحياء كعصمة وواقي من أن تضع نفسك في هكذا موضع...!

و[لا ترخص] بمعنى لا تعطيها الرخصة أي لا تسمح لها بذلك فتضعها في هكذا موضع؛ فتفقدها بذلك صفائها ونقاوة فطرتها التي خلقت بأحسن تقويم، فمن يسمح لنفسه مرة سيفتح لها باب الاستعداد والرخصة في كل مرة، فهو مع إنه سيفقدها طهارتها سيحتاج إلى جهد مضاعف لإرجاعها لنقاوتها؛ فعدم الترخيص بدأ هو كالحصن الواقي الذي يحفظها ويبقيها سليمة من الآفات بل وسهلة الاستقبال والتحلي بالفضائل وكل قول وفعل حسن.

الحياء مع الآخرين

ومن آثار الحياء هي في طبيعة التعامل مع الآخرين، فأن يكون الإنسان ممن يحترم مشاعر الاآخرين، يحترم أوقاتهم، آلامهم، لا يتعدى على حدودهم أو يظلمهم، كل ذلك نابع من الحياء الذي هو بالأصل نابع من الحياء من الله تعالى ومن الذات المكرمة، فما نراه من قسوة في التعاملات، وعدم الاتزان في الأخذ والعطاء إنما هو لخلل في الفطرة الانسانية التي فطر الإنسان على أن يكون حييا، وبالنتيجة افقده الدقة والاحتراز في تعاملاته.

وختامًا: الحياء يرسم للإنسان المسلم شكل الحياة الإلهية التي أريد منه أن يحياها، فيكون حييًا من الله تعالى فلا يعصيه، ومع نفسه فلا يضعها فيما لا يليق به، ومع الآخرين فلا يتجاوز حدود أخيه.

________

(١) ميزان الحكمة :ج ١، ص ٧١٧.
(٢) ميزان الحكمة: ج ٣، ص ٢٧٤٣.

الامام الحسن
القيم
مفاهيم
الدين
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    حافظ على صحتك النفسية

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    عيد الغدير.. يوم العهد المعهود والميثاق المأخوذ

    النشر : الخميس 06 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 4 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة