• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الإرادة الغالبة

نجاح الجيزاني / الأربعاء 07 ايلول 2022 / تربية / 2003
شارك الموضوع :

طوبى لمن تمسّك بالعترة الهادية، وطوبى لمن أخذ عنهم واستمسك بعروتهم.. وآثرهم ولم يؤثر عليهم أحدا

تلاقت إرادتان شيطانيتان في النيل من سبط الرسول (صلى الله عليه وآله): معاوية وجعدة، وهما يخطّطان لمؤامرة قذرة، لم يكونا لوحدهما بالتأكيد، بل كان الشيطان ثالثهما، يؤزّهما أزّا ويزيّن لهما أعمالهما ويمنّيهما بالنصر والغلبة.. فيا لها من حلقة شيطانية أرادت أن تطفىء نور الحسن، فإذا بنوره يزداد انتشارا واتساعا في قلوب المحبّين.

فأين هو معاوية الطاغية؟ وأين شريكته الغدّارة الساقية؟ أليسا هما الآن في مزبلة التأريخ، تلاحقهما اللعنات أينما ذكرا؟

فكفى بذلك واعظا وزاجرا. من يعمل سوءًا يصب سوءًا ولو بعد حين.

فسلام على الكبد الحرّى.. وهي تتقطع من السم صبرا..

سلام على المسموم وهو يتلقى الطعنة من أقرب المقربين إليه..

سلام على من تلقّى نعشه النبال وهو محمول على الأكتاف، ويكأنّه يواسي أخاه الحسين يوم تلقّى جسده الطعنات، بسيوف الرعاع الأجلاف.

فسلام على سيدّيْ شباب أهل الجنة الحسن والحسين، وهما يُزفّان إلى الجنان والحور الحسان.. واللعنة الدائمة على مَن استحل الحرمات، واستعان بجنود إبليس من الآبقين والآبقات. فلينظرنّ معاوية ومن لفّ لفهُ من الأدعياء الأشرار، لمن الفلج يومئذ ولمن عقبى الدار، {تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار}.

ماذا ربحت جعدة من قتل الحسن عليه السلام؟

سؤال يُوجه لجعدة نفسها، فلقد أقدمت على  أمر عظيم، تكاد الأرض تميد بأهلها من هول ما حدث. ولكن.. هل أعطى معاوية شريكته في الجريمة ما رغبت به من مطالب ومغانم؟

التأريخ يقول لنا: لم يفِ معاوية لجعدة، فقد تنكّر وأدار ظهره لها.

تقول الرواية التأريخية: إنما دس إليها معاوية فقال: سُمّي الحسن، وأزوّجكِ يزيد وأعطيكِ مائة ألف درهم، فلمّا مات الحسن بعثت إلى معاوية، تطلب إنجاز الوعد، فبعث إليها بالمال وقال: إني أحب يزيد وأرجو حياته، لولا ذلك لزوجتّكِ إيّاه.

وقال الشعبي: ومصداق هذا القول أنّ الحسن كان يقول عند موته، وقد بلغه ما صنع معاوية: لقد عملت شربته وبلغ أمنيّته والله لا يفي بما وعد، ولا يصدق فيما يقول.

فماذا ربحت ساقية السم غير الويل والثبور وسوء المآل والمنقلب؟

فليخطط الأشرار ما شاء لهم أن يخططوا، فلن تكون الغلبة إلا لإرادة الله سبحانه.  والله غالب على أمره، وتلك الأيام نداولها بين الناس. فكم من شر قد استقوى أصحابه به، يظنّون أنّ انتشاره وبقاؤه هو النصر بعينه، وإذا بهم يكتشفون إنما هو نصر موهوم، سرعان ما يتبخّر كفقاعات هواء تحت ضربات الحق وأصحاب الحق.

فلا تستعجلوا الفرح، ولا تغرّكم أيامكم المستوسقة لحكمكم، ولا تركنوا لدنيا تتقلب بأهلها من حال إلى حال، فإنّ الأمور كما يقال بخواتيمها، ولا يصحّ إلا ما أراده الله.

فها هو ذكر الحسن المجتبى يسطع في آفاق الكون، جوده.. كرمه.. شمائله.. سؤدده.. وجميع ما حباه به المولى من خصال فريدة وأخلاق حميدة.

فطوبى لمن تمسّك بالعترة الهادية، وطوبى لمن أخذ عنهم واستمسك بعروتهم.. وآثرهم ولم يؤثر عليهم أحدا.

الامام الحسن
التاريخ
اهل البيت
مفاهيم
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    حافظ على صحتك النفسية

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    عيد الغدير.. يوم العهد المعهود والميثاق المأخوذ

    النشر : الخميس 06 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 3 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة