• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السيدة الزهراء.. شعاع النبوة وقرينة الإمامة

اسراء حسين / الأحد 15 كانون الثاني 2023 / تربية / 1548
شارك الموضوع :

كانت حياتها في البيت الزوجي تزداد إشراقاً وجمالاً إذ كانت تعيش في جو تكتنفه القداسة والنزاهة

انتقلت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) إلى البيت الزوجي، وكان انتقالها من بيت الرسالة والنبوة إلى دار الإمامة والوصاية والخلافة والولاية، وحصل تطور في سعادة حياتها، فبعد أن كانت تعيش تحت شعاع النبوة صارت تعيش قرينة الإمامة.

كانت حياتها في البيت الزوجي تزداد إشراقاً وجمالاً إذ كانت تعيش في جو تكتنفه القداسة والنزاهة، وتحيط به عظمة الزهد وبساطة العيش، وكانت تعين زوجها على أمر دينه وآخرته، وتتجاوب معه في اتجاهاته الدينية، وتتعاون معه في جهوده وجهاده وما أحلى الحياة الزوجية إذا حصل الإنسجام بين الزوجين في الاتجاه والمبدأ ونوعية التفكير، مبنياً على أساس التقدير والاحترام من الجانبين.

وليس ذلك بعجيب، فإن السيدة فاطمة الزهراء تعرف لزوجها مكانته العظمى ومنزلته العليا عند الله تعالى، وتحترمه كما تحترم المرأة المسلمة إمامها، بل أكثر وأكثر، فإن السيدة فاطمة كانت عارفة بحق علي حق معرفته، وتقدره حق قدره، وتطيعه كما ينبغي، لأنه أعز الخلق إلى رسول الله ولأنه صاحب الولاية العظمى، والخلافة الكبرى والإمامة المطلقة ولأنه أخو رسول الله وخليفته، ووارثه ووصيه، لأنه صاحب المواهب الجليلة، والسوابق العظيمة، وهكذا كان علي (عليه السلام) يحترم السيدة فاطمة الزهراء إحتراماً لائقاً بل لأنها أحب الخلق إلى رسول الله بها، لا لأنها زوجته فقط وإنما:

لأنها سيدة نساء العالمين، لأن نورها من نور رسول الله، لأنها من الذين بهم فتح الله كتاب الايجاد والوجود، لأنها كتلة العظمة، لأنها مجموعة من الفضائل متوفرة في امرأة واحدة لاستحقت التقدير والتعظيم، فكيف بفاطمة الزهراء، وقد اجتمعت فيها من المزايا والمواهب والفضائل والمكارم ما لم تجتمع في أية امرأة في العالم كله، من حيث النسب الشريف الأرفع، والروحانية والقدسية، من حيث بدء الخلقة ومنشأ إيجادها وكرامتها عند الله، وعبادتها وعلمها وديانتها، وزهدها وتقواها وطهارتها ونفسيتها وشخصيتها، وغير ذلك من المزايا مما يطول الكلام بذكرها من مئات.

بعدما قصصنا وما لم نقصص عليك يمكن لك أن تدرك الجو الذي كان الزوجان السعيدان يعيشانه، والحياة الطيبة السعيدة الحلوة بجميع معنى الكلمة (التي كانا يتمتعان بها حياة لا يعكرها الفقر، ولا تغيّرها الفاقة، ولا تضطرب بالحوادث، حياة يهب عليها نسيم الحب والوئام، وتزينها العاطفة بجمالها المدهش).

وفي البحار عن المناقب قال علي (عليه السلام): فوالله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عز وجل، ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً، لقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان.

وفي تفسير العياشي عن الإمام الباقر (عليه السلام): إن فاطمة (عليها السلام) ضمنت لعلي (عليه السلام) عمل البيت والعجين والخبز، وضمن لها علي (عليه السلام) ما كان خلف الباب: نقل الحطب وأن يجيء بالطعام.

لم يُعلم بالضبط مدة إقامة الإمام والسيدة فاطمة الكلاب في دار حارثة بن النعمان، إلا أن رسول الله من بنى لها بيتا ملاصقاً لمسجده، له باب شارع إلى المسجد، كبقية الحجرات التي بناها لزوجاته، وانتقلت السيدة فاطمة إلى ذلك البيت الجديد الملاصق لبيت الله، المجاور لبيت رسول الله (صلى الله وآله وسلم).

مقتبس من كتاب فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد للمؤلف السيد محمد كاظم القزويني
فاطمة الزهراء
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
الدين
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    داء الثعلبة.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج

    النشر : الخميس 18 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    وفي العِشقِ دروس.. ميثمُ التمار إنموذجًا

    النشر : الأثنين 01 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    وأشرقت الأرض بنور ربها.. لماذا وردت بصيغة الماضي؟!

    النشر : الأربعاء 21 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    هُتكت حرمة الدار ما إن رحلت يا رسول الله!

    النشر : السبت 04 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    النشر : الخميس 29 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    مكتبات فاس التاريخية.. من كنز حضاري إلى محلاّت لبيع السندويشات!

    النشر : الأثنين 20 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 335 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1098 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1032 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 36 دقيقة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 39 دقيقة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 41 دقيقة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 45 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة