• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف نزرع الوعي في أطفالنا تجاه ما يحصل في فلسطين؟

زهراء وحيدي / الأربعاء 25 تشرين الاول 2023 / تربية / 1498
شارك الموضوع :

الكثير قد يتساءل كيف نزرع الوعي في نفوس أطفالنا مع ما يحصل اليوم في العالم؟

يشهد العالم العربي في الآونة الأخيرة وبالأخص في فلسطين الحرة هجمات وحشية ومدمرة تقصدت مدينة غزة وراح ضحيتها مئات الأبرياء الذين ماتوا تحت أنقاض بيوتهم جراء القصف الحاصل من الكيان الغاصب.

ولقد كان الاستهداف مركزا على شريحة الأطفال لكون العدو يعلم جيدا بأن هذا الجيل سيكون شاهدا على ما يحصل لأن جميع الأحداث والصور تجسدت في أذهانه بسبب المعاناة التي عاشها، وبالتأكيد سينزرع الحقد الجسيم تجاه الصهاينة وكل الداعمين لها وسيعرف هذا الطفل جيدا كيف يأخذ حقه منهم عندما يكبر.

وتبقى القلوب دامية لكل المشاهد المأساوية التي تمر علينا، ومن هنا يترتب علينا أن نصدح بالحق ونقف مع المظلوم بكل الطرق والوسائل.

ومع انتشار الظلم في العالم وفضح أوراق العدو من المهم جدا أن نبين لأطفالنا الجبهة الظالمة والجبهة المظلومة.

والكثير قد يتساءل كيف نزرع الوعي في نفوس أطفالنا مع ما يحصل اليوم في العالم؟

الأطفال فطنين جدا ومن البديهي عندما يرون أهاليهم يشاهدون الأخبار أو يتحدثون فيما بينهم عن الأوضاع في غزة أن يتساءلوا عن ذلك ويأخذهم الفضول وحب التطلع لمعرفة ما يحدث في العالم.

والأطفال بعد عمر السبع السنوات يتفعل عندهم الجزء المسؤول عن التعقل في الدماغ، ويبدأون في استيعاب الأشياء وتعقلها، لهذا السبب من الجيد أن نضعهم على الاطلاع بما يجري في العالم بطريقة مبسطة، ونبين بأن هنالك جهة ظالمة وجهة مظلومة ومن المهم جدا أن نقف مع الناس المظلومين في العالم ونميز الصديق من العدو، وأن الجهة الفلانية أعدائنا لأنهم يؤذون الناس ويفعلون كذا وكذا...الخ، مع منعهم من مشاهدة الصور والمقاطع الدامية تماما.

فمثلما هنالك أناس طيبون في العالم وهنالك أشرار يملأون العالم أيضا، لذا يجب على الطفل في مرحلة عمرية معينة أن يكون على اطلاع بسيط بما يجري ليميز الخير من الشر ويتعلم المبادئ الإسلامية التي تحث المرء على الوقوف بوجه الظلم ومساندة المظلومين في كل أنحاء العالم.

وحتى يكون الأمر أكثر وضوحا لكم سأنقل رد السيد "محسن المدرسي" لابنته التي سألته (بابا ليش تشوف أخبار؟)

"هذا سؤال ابنتي ذات الـ 12 عاماً.. فمنذ السبت، على كل مائدة تجمعني مع العائلة، أتابع أخبار فلسطين على منصة الجزيرة المهجورة عندي منذ أحداث الربيع العربي، والتي ستكون مهجورة بعد الأحداث حتما.

أختار هذا التوقيت، حتى ترى أسرتي تلك الأحداث، فمع صغر سن الأولاد، إلا أنهم وصلوا إلى عُمِرٍ ينبغي أن يتعرفوا على حقيقة العالم المحيط بهم شيئاً فشيئاً.

صحيح أن مسؤولية الوالدين هي حماية الأطفال عن كُلّ أنواع الأخطار بما فيها الفكرية وأن لا يتعرضوا الى شيءٍ لا تستطيع تحمله أذهانهم الترفة، ولكن مع ذلك ينبغي أن يتراجع الوالدين عن الحماية هذه شيئاً فشيئاً، ليفهم الأطفال بعض تحديات الحياة في جرعات صغيرة، فتصقل شخصياتهم، مع وجود رقابة وحماية من الوالدين، والا ستصدمهم الحياة فجأة. فطفلتي ذات ،12 و9 أعوام، صارتا مهيَّئتين للتعرّف قليلاً عن معاني الظلم والاضطهاد والخداع والمكر، ومصاديقهما المنتشرة في العالم كله، لأن الأطفال - كما يقول السيد الوالد دائماً - يفهمون أكثر بكثير مما نظن دون النظر إلى الصور المفجعة والدموية قطعا.

وفائدة ذلك أيضاً، أن يعرفوا بعض الحقائق بأنفسهم، فيفكّروا ويطرحوا الأسئلة بأنفسهم دون الحاجة الى تلقيمها كلّها لهم. سألتني ابنتي أمس:

 -بابا، ليش يوميا تشوف أخبار فلسطين؟ وليش تشوف أخبار اصلا؟

-حته أفهم شنو ديصير

-وبعدين؟

-اذا فهمت اللي ديصير رحت اعرف شنو لازم اسوي، وحتى ما انخدع

 -يعني شنو؟

اعرف الزين من الموزين ومنو ويّة، الزين ومنو وية الموزين ويعني اعرف صديقي من عدوي ولا انخدع بعدين بيهم، فمثلا الان اللي عرفت إS-S رائيل وجرمهم، فاذا اجه واحد وقال خلي نصادقهم، اعرف هذه خدعة.

فكّرت قليلاً، ثم سكتت...

إنَّ متابعة الأحداث اليومية، خصوصاً أخبار فلسطين ومعركتها البطولية هذه الأيام، بما في ذلك من مآسي، أمر ضروري لا للنظر في الخطط العسكرية وأعداد الضحايا، بل للتعرّف على هذا العالم بواقعية، ومعرفة الخطوط المتصارعة، وفضح زيف كثير من الشعارات البرّاقة التي حملها الغرب - أو غربي الهوى - معولاً للطرق على رؤوسنا، بل للتدخل في بلادنا ضماناً لمصالحهم. والتعرّف هذا يمنع الانسان من الخداع أولا، ويجعله قادراً على فهم الأحداث فهماً صحيحاً دقيقاً، وبمقدار طاقته إن شاء الله، وتلك فرصة كبيرة لشبابنا اليوم، فلا تضيعوها".

الطفل
الاب والام
الاسرة
صحة نفسية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    معرض صور للوجوه العرقية المختلفة في استراليا

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    هل ضبط هاتفك على وضع الطيران يقلل من أضراره؟

    النشر : الأربعاء 13 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    لماذا يعتبر قضاء ساعتين أسبوعياً في الطبيعة أمراً مفيداً لك؟

    النشر : الأربعاء 26 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    أبناؤنا وخطر الإنفتاح

    النشر : الأحد 21 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    ما هي خطورة الطفرة المزدوجة لفيروس كورونا في الهند؟

    النشر : السبت 01 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    النشر : الأحد 03 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة