• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بين الحكمة الإلهية ومؤامرات الظالمين

زينب مشتاق الموسوي / الخميس 29 شباط 2024 / تربية / 1312
شارك الموضوع :

في ظل هذه الظروف، نجد أنفسنا أمام آية قرآنية تترجم لنا حكمة خفية وتنبؤات عميقة.

في عالم مليء بالتدبير والمكر، تتلاعب القوى الخفية بخيوط الأقدار وتُحاكم الأحداث بمهارة لا تضاهى. وفي هذا الساحة المتلاحمة من الخيانة والتآمر، يختبر الإنسان حقيقته ويكتشف معدنه الحقيقي.

في ظل هذه الظروف، نجد أنفسنا أمام آية قرآنية تترجم لنا حكمة خفية وتنبؤات عميقة. "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ". إنها كلمات تنبض بالحكمة والإلهام، تُذكِّرنا أن الله هو المخطط الأعلى، الذي يعرف كيد أعدائه ويقود الأمور بحكمة لصالح المؤمنين.

لذا لا تدع السلطة تجعلك تتعالى على الآخرين، فهذا العالم المليء بالمكائد والمؤامرات قد تم تصميمه لأختبارك. هل ستكون الشخص العادل الأمين الذي يحمل في قلبه الإيمان والعدل، أم ستسمح للشياطين بالاستيلاء على روحك وتتسلط على الابرياء. فالكافرين يظنون أنهم يستغلون الحياة بتكتيكاتهم الخبيثة، ولكن الحقيقة هي أنهم يجنون الإثم والعذاب المهين فيما بعد. وقد حذرنا الله في قوله العزيز: "وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ يَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ، مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ".

تذكر إن الدنيا دار فناء، وإن الآخرة هي دار البقاء. يا للأسف على الإنسان حينما يدرك حقيقته، فهو مجرد عبد فقير حقير وذليل، لا يملك قوة أو سلطة على نفسه. يتمنى بشدة أن يعود في الزمن ليتجنب الأخطاء التي ارتكبها. وقد قال الله تعالى: "حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ".

أنا لا أرى الظالم إلا مسكين . إنه مسكين حقاً، فقد خسر الكثير من قيمة الإنسانية والأخلاق. يفتقد إلى السمو والنبل، ويعيش في ظلام الشر والهوان. قد يبدو قوياً للوهلة الأولى، ولكن في النهاية سيجد نفسه واقع في شر أعماله ومطرود من رحمة الله. قال تعالى: "ثُمَّ نُنَجِّي ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّنَذَرُ ٱلظَّٰلِمِينَ فِيهَا جِثِيّٗا" وكذلك قال تعالى: " إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى" فلا مفر لمن ظلم .

وما المظلوم الا عزيز منتصر قال تعالى :

1_"وَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعۡيُنِنَاۖ "

2_" لَا تَخَفۡ وَلَا تَحۡزَنۡ إِنَّا مُنَجُّوكَ "

3_"وَنَحْنُ أَقْرَبُ إليه مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ "

4_"وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ "

5_"وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ"

6_"فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ"

ليس هناك من مكر يقدر على هزيمة مكر الله، وإن كان الظالمون قد يخططون ويحاولون تحقيق مآربهم، فإن الله هو الحافظ العليم الذي يعرف كيف يحمي المؤمنين ويعاقب الظالمين في النهاية قال تعالى : " إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ" . لذا ينبغي ألا ينام ضميرك، حتى لا تجتاحك أمواج الحياة وتسحبك إلى أعماق جهنم. وفي الختام نسأل الله غفران الذنوب وستر العيوب  وتثبيت الأقدام والنصر على الاعداء.

الظلم
الانسان
القيم
المجتمع
السلوك
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    حافظ على صحتك النفسية

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    عيد الغدير.. يوم العهد المعهود والميثاق المأخوذ

    النشر : الخميس 06 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 4 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة