• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لبيك ياعليّ .. فاصلة تأريخ وصيحة أحرار

هدى محمدي / الأثنين 01 نيسان 2024 / تربية / 1633
شارك الموضوع :

انت القدر والمقدر والمقدور لولاك ياعلي ، لم يعرف المؤمنون من بعدك .

اذا زلزلت الأرض زلزالها ، وضجت السماء أفلاكها ، يومئذ تعد أيامها والملائكة روادها ، وموائد التسبيح تبكي وصيها ، أمير المؤمنين ودوحة الصديقين وصدر الدين وعلم الحديث ورجالها ..

اليوم لواء الشجاعة تذوب ناصيته فداء شرعها وشراعها.. كم من حساب في جيب التاريخ  ممهور الوقت، ومكتوب الرد، ومبدأ الصلاة يقرأ الحمد ، شفاه صائمة معصومة، تتبتل وحروف تتهجد والعرش شاهد على ركوع القيامة لمبدأ التوحيد، وذنب الوقيعة كَرْبٌ فجيع قد خضب باب الكعبة وشق قمرها، وأوداج سيفه على هامة النور تعلن حربا وتلبس كفنا خليق.

ألا لعنة الله على كل وضيع ، يعرف علياً ويفقأ عين الوجود، اللهم غمه بالعذاب غما وطمه بالبلاء طما حتى يتضوع الفقر تضاريس عمره وكل من والاه بالحروف .

فزت ورب الكعبة …

إنه الوعد، جباه تقبل أعتاب السجود حبا وكرامة ، تعلن فوزها ومفارقة الوجود مكتبة تحدي فيها آيات واضحات، خلدت بدمائها والدها وأبيها، وكأن النداء راية ، شيدت على مدى الرحيل إلى حيث الظهور حبرا سرمديا من أهل الذكر لأدامة العلم وثمالة الوجد ..تهدمت والله أركان الهدى …

عليّ ، هو الذكر، هو الهدى، هو سهم المنايا بقلب المسرفين ، هو قبلة الصبر ورزق السماء ، وآية الانبياء وتسبيح الحمد ، هو ركوع الزاهدين، هو المآقي على خد الوجود، هو الفيض وكمال النور ..

في الكافي الشريف ، «قال أمير المؤمنين عليه السلام: أنا قسيم الله بن الجنة والنار، لا يدخلها داخل إلا على حد قسمي، وأنا الفاروق الأكبر، وأنا الامام لمن بعدي، والمؤدي عمن كان قبلي، لا يتقدمني أحد إلا أحمد (صلى الله عليه وآله) وإني وإياه لعلى سبيل واحد إلا أنه هو المدعو باسمه ولقد أعطيت الست: علم المنايا والبلايا، والوصايا، وفصل الخطاب، وإني لصاحب الكرات، ودولة الدول، وإني لصاحب العصا والميسم، والدابة التي تكلم الناس »

فهل للغفلة شفاء من عار السكوت والتواء الذهن عن قول الحق، وباب المغفرة قد توصد أن لايفتح إلا بحبك ياعلي وولايتك ..

فلتحرق الدموع أجفان الانتظار ، ولتكتوي الجوى لتثبت للعالم معنى الولاء ..سيدي قلمي مكسور وقد انحنت هامته سجودا لك، وقد ألهمتني حضارتك أن وجهك وجه الله ونورك نور الله وعلمك معرفة الله ، وكلما جف حبر حروفي أسقيتها دمعا جزعا عليك .. وأن روحي توشح السواد عمقها حزنا عليك .. كيف لنقصاني أن يسد تقصيري، وقد هامت دواخلي تطلب رضاك فهل لي من عفوك نظرا ، لتستقيم نفسي وتعترف بضعفها وتهاونها، باتت كل تعابيري تصلي لأجلك ، فحب الغيب هبة ، صقلت فكري ونحتت وجدي فأنا مدينة لك ،، لأن التوحيد علمني كيف اعرف قبلتي واختار محبرتي .

أيامنا عصيبة ، والوجع مؤلم قد أخذ منا النبض « أبانا » وكتاب الدليل يطالبنا بدمه ، كيف لنا الهجر لهذا الميعاد ،، وسجادة الثأر لازالت طرية تغذي المحاجر خلقا وذكرا ممهورا بعشقه الدامي .

أيها الانسان انك كادح لتزحف نواصيك لمسجد عليّ ، وتعترف بتقصيرك لمولاك ..

«يومئذ لاتنفع الشفاعة إلا من إذن له الرحمن ورضي له قولا» فالقول قولك وحكمك وقداستك…

ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا ، أنك الوعد الحسن « يا عليّ » في عقر كل آية خُلدت وقلب كل مؤمن تورقت مواقفه ، خطوات دائمة لتحادث الأجيال عبق تأريخك وصولة همتك وامتحان حديثك صدور أشياعك وأتباعك .

 وقد ورد في الكافي الشريف، الجزء الأول ..

"ان الله تبارك وتعالى نصب الإمام علما لخلقه، وجعله حجة على أهل مواده وعالمه، وألبسه الله تاج الوقار، وغشاه من نور الجبار، يمد بسبب إلى السماء، ولا ينقطع عنه مواده، ولا ينال ما عند الله إلا بجهة أسبابه، ولا يقبل الله أعمال العباد إلا بمعرفته، فهو عالم بما يرد عليه من ملتبسات الدجى، ومعميات السنن، ومشبهات الفتن".

وأضمم يدك إلى جناحك لتشرح صدر العلم وتيسر الفهم وتفك عقد اللسان حتى لا تشرك العقول مبتغى الأفكار فيصيبها خيبة الحرف …

فليبكي القدر على كتابه ، ويستعد حتى لا يفقد الميزان كفة حواره ، على مدى شرط الولاء يطالب كل شيعي أن يغسل ضميره من تائهات الحياة ، ويسعى لإتزان قواعده، والتزام الغيث الدائم من أمامه ووصيه. لأن القلم يعتد بعلمه النقي أن تشربت قوائمه من لدن بيت عليّ وآله.

فلتقم المآذن وكل المنابر عزاءً دافئا موسوما بالمغفرة ، وصفحا لا يجامل ، لكل تقصير وان تصرخ بما تجود وتقول "لبيك ياعلي".

إن ثقافة الظل اليوم مقيدة ، قد استباح جوفها صفحات خاوية من النظام والسلام لأنها انسلخت من نور عليّ وعلم عليّ وتعاهدت مع الظلمة وكابوس اللغط الخاسر على مدى سطر الأفكار والاعتبار فلا قلم يكسبها رونقا ولا حتى أي دار يحميها من عاجلات الأقدار.

شبيه ذلك ماورد في الكافي الشريف عن رسول الله حين قال (صلى الله عليه وآله): أوحى الله إلى داود (عليه السلام): لا تجعل بيني وبينك عالما مفتونا بالدنيا فيصدك عن طريق محبتي، فإن أولئك قطاع طريق عبادي المريدين، إن أدنى ما أنا صانع بهم أن أنزع حلاوة مناجاتي عن قلوبهم.

في دفتر الأيام وهشاشة النقد ، تبتعد الاستقامة من مشكاة الربيع وتسلم أمر عزها لأيدي الضلال الأمر الذي أفقدها خجلها ، وكثير من لباقتها لطاولة النسيان وانتخاب الأرذل قائدا لساحتها.. مع أن النور كان حليف النهضة وريض الإجابة، لكنها أمة خاملة غاسقة ليل الدجى، لا تكاد ترى محط أفهامها .

إلاّ أمير الكلام ، كان بليغا في خطواته ، فلم تكن طاعته ندا لله ، بل تفعيلا لطاعة الله وتنزيها لذاته فلا إرادة للغيب دون سعيه ودرايته ، ولا للكلمة صنع قرار إلاّ بفعله …

وهذا يدعونا لإدراك الغائية لقبول الأعمال وصلواتها ، والمغفرة وأحبابها ، وقد جعلهم الله سبحانه بابه الذي منه يؤتى ، وعينه الباصرة وموضع أرادته .

لأن الشرع ، تمثلت أرادته يد الوحي، وكتاب النبوة .. صلاحية لامحدودة وعلى مدى التعقل  والإدراك ، فأنت ياعليّ ، دستورا لا يمكن تجاوزه ، ممهورا بولايتك وتزكيتك و لا يتخطاها أحد إلا بشعارك .. وأنه لا دلالة على شرع الله الا المعصوم من بعد رسول الله (صلوات الله عليه).

في أمالي الصدوق عن رسول الله قال:

مكتوب على العرش: أنا الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي ومحمد عبدي ورسولي أيدته بعلي، فأنزل الله عز وجل: ﴿هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين﴾ فكان النصر عليا (عليه السلام)، ودخل مع المؤمنين فدخل في الوجهين جميعا (صلى الله عليه وآله).

وقد جعل من شهادتك أمرا لاينفصل قولا وعملا وركنا توحيديا في كل التعبدات مفروضة كانت أو مستحبة ، حتى عد غيرها فعلا مبهما، وغير سائغا لقبوله دون ذكرك وولايتك .

فأنت باب المغفرة ، وانت باب حطة للذين آمنوا وانت المثال الذي يعبد الله على يمين العرش..

وأنت والد العقيدة وأبوها في المبدأ ، وانت صاحب الجنة وخصيم جهنم ، وانت الذي تقسم ارزاق العباد من روافد الآخرة ، وانت القدر والمقدر والمقدور لولاك ياعلي ، لم يعرف المؤمنون من بعدك .


التاريخ
الحب
الشيعة
الظلم
اهل البيت
الامام علي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    العائلة.. وانحراف الشخصية

    النشر : الخميس 23 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    قراءة في كتاب: يأتينك سعياً

    النشر : السبت 19 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

     المقاطعة الاقتصادية وطفلك رصاصة وقلم

    النشر : السبت 09 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    استخدامك لهاتفك المحمول داخل دورة المياه يعرض حياتك للخطر.. لهذه الأسباب

    النشر : الأربعاء 29 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    مسؤولية مبكرة ونضج مفاجئ

    النشر : الأثنين 20 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    استقامة اللسان تهذيبٌ للنفس

    النشر : الأحد 21 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 741 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 627 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 364 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 970 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 741 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان
    • الخميس 31 تموز 2025
    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة
    • الخميس 31 تموز 2025
    وعي العباءة الزينبية ٣
    • الخميس 31 تموز 2025
    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة
    • الخميس 31 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة