• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما هو ذهان ما بعد الولادة وكيف نسيت أن لدي طفل؟

بشرى حياة / الخميس 31 تشرين الاول 2024 / صحة وعلوم / 727
شارك الموضوع :

أصبحت بعد مرور أعوام على تجربتي، شخصاً أسعد بكثير ويتمتع بصحة أفضل بكثير

أصبحت بعد مرور أعوام على تجربتي، شخصاً أسعد بكثير ويتمتع بصحة أفضل بكثير. لكنني أكذب إن قلت إن الوصمة الاجتماعية اختفت تماماً لأنني ما زلت أجد في نفسي رغبة في تفسير الضغوطات النفسية الكثيرة التي مررت فيها خلال حملي وفترة ما بعد الولادة كي أبرر مرضي نوعاً ما، علمت أنني أعاني خطباً ما عندما شاركت في لقاء للصندوق الوطني للولادة بعد ستة أسابيع من إنجاب طفلي: لقد نسيت حينها أن لدي طفلاً.

حدث ذلك خلال إحدى جولات المسير الجماعية الدورية، حينها انهرت فجأة عندما وصلنا إلى خط سكة حديد وكان علينا أن نقطعه. كنت قد خسرت للتو صديقة مقربة وانتابني فجأة خوف شديد. بعد ذلك، نظرت إلى الأمهات- وكانت إحداهن تحمل ابني- ونسيت تماماً من يكون وأنني أنجبته.

في تلك اللحظة، أدركت أنني لست بخير.

اصطحبتني إحدى الأمهات بكل لطف إلى عيادة طبيب الصحة العامة (نزولاً عند طلبي) وظلت معي في غرفة الانتظار داخل العيادة، برفقة طفلي وطفلها. تفاصيل قليلة ظلت عالقة في ذهني عن ذلك الموعد بعد مرور 10 أعوام، لكنني أذكر كياسة الطبيب وهدوءه، وأنه شخّص إصابتي بذهان ما بعد الولادة.

أراد الطبيب أن يرى طفلي بعد ذلك، "للتحقق من وزنه"- إنما عندما أفكر في الأمر الآن، أظن أنه ربما كان يخشى من أمور أخرى. أذكر أيضاً أنه حولني إلى وحدة رعاية الأم والطفل التي تبعد 11 ميلاً من المنزل- وفي حالتي "المنتشية" شعرت بالسعادة والثقة بأن الأمور تسير على ما يرام.

اتصل أحدهم بوالدة زوجي كي تبقى إلى جانبي ريثما يعود شريكي من العمل إلى المنزل. وهي التي حملت الطفل لأنني لم أثق بقدرتي على حمله. بحلول تلك اللحظة، شعرت بأن بكاءه وصرخاته تحمل لي رسالة أشبه برسائل التخاطر الذهني. كنت أشم أيضاً رائحة بخور لكن حماتي أكدت لي أنها رائحة السمن المنبعثة من مطعم قريب للسمك والبطاطس.

كان لدي قليل من المعرفة في ذلك الوقت بوجود احتمال أن تعاني النساء مشكلات نفسية خطرة بعد الولادة. لكنه ليس شيئاً تتنبه له أمهات كثيرات ما لم تكُن لديهن تجارب سابقة معه أو علاقة عائلية بشخص حدث ذلك معه- مع أن ذهان ما بعد الولادة حالة تصيب سيدة من بين كل 500 بعد الإنجاب.

لم أكُن أدرك مدى مرضي، أو مدى خطورته. ومع ذلك، وفي اليوم السابق فقط، خلال نزهة أقمناها في مكان مغلق، كنت أخبر عائلتي أنني تلقيت "رسائل روحانية" من خالتي المتوفاة. واعتقدت بأنني على طريق التنوير (كثيراً ما كنت أتمتع بجانب روحاني/ديني). شعرت بالنشوة لدرجة أنني شعرت كما لو أن الهيليوم يملأ عروقي. ولم أستطِع النوم.

كانت وحدة رعاية الأم والطفل في المستشفى جديدة ونظيفة ومريحة، وتضم موظفين لطفاء، وكانت تبدو على نحو ما أقل قسوة من أقسام الصحة النفسية للمرضى الداخليين بسبب وجود الأطفال. لكن في ذلك الوقت، كنت أرى فقط الباب المغلق والحواجز وشارات الموظفين. كان الاحتجاز، بالنسبة لي، ضرورياً. لكنه كان أيضاً مخيفاً (في البداية).

تعلمت كيف أعتني بطفلي تحت إشراف الموظفين ودعمهم الوثيق- وتعلمت من جديد كيف أحممه وأُلبسه وأحضر زجاجة الحليب وأعقمها، ومع الوقت كيف أطبخ وأقطع الشارع وكيف يمكنني أن أتمرن على وجودي داخل المنزل مجدداً.

غادرت المستشفى بعد دخولي إليها بستة أسابيع. كان صيفاً مليئاً بموجات الحر والعواصف الرعدية الجافة وقطف البقدونس من حديقة المستشفى وتناول اللازانيا المسخنة في المايكرويف على الفطور. وبعد تناول الأدوية، عادت أفكاري إلى الواقع (مع أن موجات الاكتئاب التي لا يمكن تلافيها لازمتني طوال سنوات بعدها). كنت أتناول أدوية كثيرة وأشعر بخزي كبير.

في حقيبتي التي عدت بها إلى المنزل، حملت شِعراً (كتبته خلال يوم هادئ من إقامة المستشفى) وملاحظات إلكترونية عدة شكلت النواة لكتابين ألفتهما بعد ذلك. ساعدني الشِعر على معالجة مشاعر الصدمة والعار التي اعترتني. ومنحني ما أفعله إلى جانب كوني "مريضة نفسية" وشعرت بأنه طريقة لتحويل تجربتي إلى تجربة مثمرة.

لكنه فعل أكثر من ذلك بكثير. في نهاية كل قراءة شعرية، غالباً ما أجد شخصاً يريد التحدث عن تجربته الخاصة والقريبة من تجربتي- وقد أصبح هذا التواصل من الأهم والأعلى قيمة في حياتي.

أصبحت بعد مرور أعوام على تجربتي، شخصاً أسعد بكثير ويتمتع بصحة أفضل بكثير. لكنني أكذب إن قلت إن الوصمة الاجتماعية اختفت تماماً لأنني ما زلت أجد في نفسي رغبة في تفسير الضغوطات النفسية الكثيرة التي مررت فيها خلال حملي وفترة ما بعد الولادة كي أبرر مرضي نوعاً ما (ليست هذه المقالة طويلة بما يكفي لشرح خلفية القصة).

مع ذلك، أريد أن أوفر مساحة تسمح للأخريات اللواتي يعانين الذهان والأمراض النفسية المرتبطة بالولادة بأن يفصحن عن تجربتهن. كما أريد أن تعلم النساء اللواتي يعشن وضعاً شبيهاً بوضعي بأنهن لسن وحدهن- فقد تلقيت كثيراً من المساعدة من جمعية أي بي بي (العمل على ذهان ما بعد الولادة) الخيرية. وقد ساعدتني أنا وكثيرات غيري. أنقذني الشعر. في الكلام، نجد التعافي. حسب اندبندت عربية 

صحة نفسية
أمراض
الطفل
الولادة
الصحة
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    حضانة الأطفال.. معركة ما بعد الطلاق بين الآباء والأمهات

    النشر : الأثنين 23 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أطفال الطلاق: جرح ينزف في أعماق المجتمع

    النشر : الخميس 04 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ضربة لـ"تيك توك".. دعوة للاستعداد لحذف التطبيق الصيني

    النشر : الأربعاء 25 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    العلاقة بين التمارين الرياضية وتخفيف الاكتئاب

    النشر : الأربعاء 04 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الصوم والرياضة.. هذا ما ينصح به المختصون

    النشر : الخميس 13 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ما هو الساركوئيد؟

    النشر : الأثنين 11 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 987 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 628 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 364 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 987 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 971 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 4 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 4 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 4 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة