• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المشاعر الطيبة حق الزوجين

سارة المياحي / الأربعاء 11 كانون الأول 2024 / علاقات زوجية / 797
شارك الموضوع :

إذا كان البعض لا يجد في نفسه تلك المشاعر الصادقة الأسباب عديدة فلا يبخل على الأقل بكلمات المجاملة

من حق الزوجين على بعضهما البعض إظهار التقدير والاحترام والمودة، وهي مشاعر دفينة في أصقاع النفس، ولا يمكن الاستغناء عنها بين الزوجين لأنها تؤدي دوراً حيوياً وأساسياً في صناعة السعادة الزوجية.

يقول الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): لا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهن: صيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قلبه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه، وحياطته ليكون ذلك عاطفاً عليها عند زلة تكون منها، وإظهار العشق له بالخلابة، والهيئة الحسنة لها في عينه. 

ويفسر اللغويون معنى الخلابة على أنها: الخديعة باللسان أو القول الطيب، وهذا تعبير صريح عن إظهار مشاعر العشق والحب عبرَ الكلمات الجميلة الأخاذة، تلك الكلمات مصطنعة أحياناً من أجل المجاملة والمصانعة، لكنها ربما قلبت المعادلة مع مرور الأيام، وأدت مفعولاً سحرياً تتحول معها الحياة الزوجية إلى جنة عشق !

وكم صنعت الكلمات الطيبة حياة زوجية طيبة، وكم من كلمة قاسية عكرت صفو علاقة زوجية سعيدة مستقرة.

وإذا كان البعض لا يجد في نفسه تلك المشاعر الصادقة الأسباب عديدة فلا يبخل على الأقل بكلمات المجاملة، فالمجاملة والمصانعة نصف العقل، ولأنها في بعض الأوقات تصبح ضرورية ولو من باب الدبلوماسية واللباقة لاستيعاب الطرف الآخر، أو التسويق للشريك الآخر بشكل ذكي وفطن.

أشعل حياتك الزوجية وهجا

تحتاج الحياة الزوجية أبداً إلى حيوية وتجدد ودفء وجاذبية تشد الزوجين إلى بعضهما البعض باستمرار، والتعبير الإيجابي عن المشاعر الفياضة المختزنة في القلوب من أهم الوسائل التي تشعل الحياة الزوجية دفئاً وحميمية، فربما كلمة طيبة وحميمية تبقى في الوجدان تتحدى وتقاوم أعتى المشكلات الزوجية، وتحافظ على حياة زوجية متينة وساحرة ومتجددة.

يقول الرسول الأكرم (صلى عليه وآله) : "قول الرجل للمرأة إني أحبك لا يذهب من قلبها أبداً".

إذا فالبوح بالمشاعر الايجابية منشط خلاق للتوافق الزوجي لا نظير له.

بوح وحميمية

والبوح بالمشاعر الايجابية يذيب جليد الفتور الذي يصيب العلاقة الزوجية الناتج عن سوء الخلافات التي تحدث بين الزوجين فتحدث شرخاً في جدار العلاقة الزوجية، وتتسرب بعض شوائب الأضغان والكراهية إلى قلب الزوجين، وتحدث حاجزاً نفسياً بينهما، ولا شك أن البوح بالمشاعر الطيبة يرطب العلاقة بين الزوجين ويكنس آثار الخلافات الزوجية، ويهيئ لاستعادة الحميمية، وإذا كان الكلام القبيح، والمشاعر السلبية توغر في القلب، فإن الكلام الطيب والمشاعر الإيجابية تنعش القلب وتطيبه.

البوح طاقة وتجدد

المشاعر الصادقة تجاه الآخر تشعره بقيمته كإنسان وكزوج، وتدفعه للقيام بواجباته ومسؤولياته عن طيب خاطر، فالمرأة التي تتلقى المديح والإطراء الحميد من زوجها تشعر بقيمتها عنده، وستشعر بمسؤولياتها الأسرية، وتسعى للقيام بها بكل ما أوتيت من قوة.

وكذا ما يسمعه الزوج من زوجته من كلمات طيبة تقدر فيه مروءته، وشهامته كزوج يدفعه لبذل المزيد من الجهد لإسعاد زوجته وعياله، ولو حدث ذلك على حساب راحته.

إن الروايات الشريفة تدل على أن التعبير عن المشاعر الايجابية يعزز السلوك الايجابي عند الطرفين، كما يعالج التقصير عند الطرف الآخر، يقول الإمام علي (عليه السلام) : شكرك الراضي عنك يزيده رضا ووفاء ، شكرك للساخط عليك يوجب لك منه صلاحاً وتعطفاً. وقد ورد في المأثور عن زين العابدين علي (عليه السلام) : "القول الحسن ... يحبب إلى الأهل ".

وإذا كان تبادل المشاعر حاجة ملحة وضرورية لإنجاح الحياة الزوجية واستمرارها وأَلقِها، فإن خلوها من المشاعر الحميمية الدافئة انفصال صامت وشيخوخة مبكرة زاحفة ومدمرة لها.

مقتبس من كتاب( بوح و حميمية) لـ_الكاتب محمد العليوات
الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
المشاعر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    اشعارات الهاتف.. دُفعات من البهجة المتعبة للعقل

    النشر : الأثنين 07 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    طرق للتنفيس عن الغضب.. تعرف عليها

    النشر : الخميس 04 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الكرونوفوبيا: الرهاب من المستقبل

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    عشائر بني اسد.. تُجدد الولاء لشهداء واقعة الطف

    النشر : الأثنين 24 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    المدارس الاهلية.. بين الخدمات العالية ومستوى التعليم المتدني

    النشر : الثلاثاء 26 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    اخطبوط العصر الحديث

    النشر : الخميس 26 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 475 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 411 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 361 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 359 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 337 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1090 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1078 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 660 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 24 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 24 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 24 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة