• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

احذري قيود الكلام

مروة خالد / الخميس 18 كانون الثاني 2018 / علاقات زوجية / 2220
شارك الموضوع :

خلف لسانها الصامت هذا انسانة تتألم... تحزن... لم تفقد المشاعر والإحساس تخفي خلف ابتسامتها دموع لم يشهدها سوى الخالق في سواد الليل، هي كباقي من

خلف لسانها الصامت هذا انسانة تتألم... تحزن... لم تفقد المشاعر والإحساس تخفي خلف ابتسامتها دموع لم يشهدها سوى الخالق في سواد الليل، هي كباقي من فشل في حياته الزوجية لا بل أكثر فإن من ظنت انها ستعيش معه حياة السعادة والرفاهية وتنجب اولاد يكبرون بينهما وفي احضانهما هو ذاته حطم مستقبل رسموه بألوان ذهبية على صفحة بيضاء تقاسموا الادوار لتلوينها بألوان من عالم اخر لايشبه عالمهم الآني تماما!!

ذات جلسة نسائية بينما كانت بعض النسوة يثرثرن ويتذمرن من حياتهن الخاصة كانت تجلس هي بهدوء وتعلو وجهها ابتسامة الرضا، التفتت احداهن اليها تحدثها قائلة؛ كم انت باردة المشاعر!!

 أليس لديك مشاكل في حياتك؟

 لماذا لا تتحدثين عنها؟

 ألهذه الدرجة تنعمين بالراحة والسعادة؟

 ثم إن هناك من سيحسدك ان لم تتحدثي عما يزعجك ويقلقك!!

 فمن يرى ابتسامتك يحسب انك سعيدة ولا تعانين المشاكل!! فكما تعلمين عزيزتي الناس تحكم على الشخص بحسب ما يظهر من سلوك وأفعال... وبحسب ما يتحدث عن ذاته تكون صورته في أذهانهم...

أطرقت برأسها مليا تفكر في كلامها، تذكرت يوم اخذت على نفسها عهدا ان تجعل لسانها في منأى عن مشاكلها خوفا من أن يهدم مابقي قائما في حياتها، ثم راحت تتجول بين مشاكلها واحدة تلو الأخرى تحدث نفسها هل اتحدث عن خيانة زوجي واقرب صديقة؟! سببها صورة وصفتها بلساني عن زوج مثالي استكثرته علي أعز صديقاتي وراحت تنصب الشباك وتحوك قصة حب محبكة لتوقعه في حبها، حتما سيلقين باللوم علي واكون في نظرهن مقصرة او أشكو من نقص جعل زوجي يهجرني ويتعلق بأخرى..

أم أتكلم عن طلاقي بعد أن أصبح من المستحيل أن أعيش تحت سقف واحد مع زوج خائن لا يعرف العدل...

أم أتحدث عن مرض ولدي الذي لا علاج له، سيحسبني البعض أحسد أولادهن وسيشفق علي بعضهن الآخر، واخريات سيجعلن مني حديث الساعة في جلساتهن..

وإن تحدثت عن معاناتي في هذه الحياة هل ستتلاشى؟

أم أن احدا ما سيحمل عني همومي واحزاني؟

حتما لا والف لا، ما سيحصل لا تحمد عقباه، رفعت رأسها وأجابت؛ قررت أن أعيش مشكلة واحدة على أن لا تكون مشاكل عدة، فإن لم أتكلم هذا يعني أنني لا أشكو وجعا في انظارهن، وان حياتي تقطر سعادة، أو أني لا أبالي او عديمة الاحساس، وان ظن البعض ذلك سيكون اهون علي من أن يعرف الجميع بمشاكلي ومعاناتي ونقاط ضعفي وقوتي..

فحينها ستتقاذفني الألسنة وتتبعني النظرات وسألتهم بما لم أفعل كما هو الحال مع من تشكو مشاكلها لمن هب ودب، سأكتفي بأن اقول لدي مبدأ في حياتي وانا اؤمن به؛ ان شكوت لمحب سيحزن من أجلي... وان شكوت لعدو فسيفرح... لذلك احتفظ بأسراري لنفسي ولا اطلع عليها سوى خالقي.

اليوم ياعزيزتي يشكو مجتمعنا كثرة المشاكل بسبب الكلام وتفشي الأسرار في التجمعات النسوية وغيرها فلو أننا راقبنا السنتنا ولم نتحدث بكل ما يختلج في نفوسنا لكانت حياتنا افضل بكثير مما عليه الآن فالكلام عن الذات وما يخصها ما هو إلا قيد نقيد به انفسنا والدليل كلام سيدي ومولاي الإمام علي (عليه السلام) اذ  يقول؛ الكلام في وثاقك مالم تتكلم به, فإذا تكلمت به صرت في وثاقه, فأخزن لسانك كما تخزن مالك و ورقك, فرب كلمة سلبت نعمة وجلبت نقمة

لذلك ياعزيزتي لا أود ان أوثق نفسي بكلام يصعب فكاك قيودي بعده يكفي ماحصل جراء شكوى او استشارة ممن كنت احسب أنها أمينة اسراري.

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
المجتمع
الاسرة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    نساء الريف العراقي ترزح بين نار االفقر ونار الجهل والظلم الاجتماعي

    النشر : الأحد 04 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة: كيف نتخلص من السرطان القاتل للنساء؟

    النشر : الثلاثاء 27 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    مفهوم الكرامة الآدمية في القران الكريم

    النشر : الخميس 16 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الشهداء أولاً: اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْيايَ مَحْيا مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمَماتِي مَماتَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ

    النشر : الثلاثاء 06 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    شيخ الخطاطين: يوسف ذنون

    النشر : الثلاثاء 07 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    رسائل زوجية: فــن إدارة الخلافات الزوجية

    النشر : السبت 30 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 640 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 602 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1053 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 12 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 12 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 12 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة