• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

احذري قيود الكلام

مروة خالد / الخميس 18 كانون الثاني 2018 / علاقات زوجية / 2269
شارك الموضوع :

خلف لسانها الصامت هذا انسانة تتألم... تحزن... لم تفقد المشاعر والإحساس تخفي خلف ابتسامتها دموع لم يشهدها سوى الخالق في سواد الليل، هي كباقي من

خلف لسانها الصامت هذا انسانة تتألم... تحزن... لم تفقد المشاعر والإحساس تخفي خلف ابتسامتها دموع لم يشهدها سوى الخالق في سواد الليل، هي كباقي من فشل في حياته الزوجية لا بل أكثر فإن من ظنت انها ستعيش معه حياة السعادة والرفاهية وتنجب اولاد يكبرون بينهما وفي احضانهما هو ذاته حطم مستقبل رسموه بألوان ذهبية على صفحة بيضاء تقاسموا الادوار لتلوينها بألوان من عالم اخر لايشبه عالمهم الآني تماما!!

ذات جلسة نسائية بينما كانت بعض النسوة يثرثرن ويتذمرن من حياتهن الخاصة كانت تجلس هي بهدوء وتعلو وجهها ابتسامة الرضا، التفتت احداهن اليها تحدثها قائلة؛ كم انت باردة المشاعر!!

 أليس لديك مشاكل في حياتك؟

 لماذا لا تتحدثين عنها؟

 ألهذه الدرجة تنعمين بالراحة والسعادة؟

 ثم إن هناك من سيحسدك ان لم تتحدثي عما يزعجك ويقلقك!!

 فمن يرى ابتسامتك يحسب انك سعيدة ولا تعانين المشاكل!! فكما تعلمين عزيزتي الناس تحكم على الشخص بحسب ما يظهر من سلوك وأفعال... وبحسب ما يتحدث عن ذاته تكون صورته في أذهانهم...

أطرقت برأسها مليا تفكر في كلامها، تذكرت يوم اخذت على نفسها عهدا ان تجعل لسانها في منأى عن مشاكلها خوفا من أن يهدم مابقي قائما في حياتها، ثم راحت تتجول بين مشاكلها واحدة تلو الأخرى تحدث نفسها هل اتحدث عن خيانة زوجي واقرب صديقة؟! سببها صورة وصفتها بلساني عن زوج مثالي استكثرته علي أعز صديقاتي وراحت تنصب الشباك وتحوك قصة حب محبكة لتوقعه في حبها، حتما سيلقين باللوم علي واكون في نظرهن مقصرة او أشكو من نقص جعل زوجي يهجرني ويتعلق بأخرى..

أم أتكلم عن طلاقي بعد أن أصبح من المستحيل أن أعيش تحت سقف واحد مع زوج خائن لا يعرف العدل...

أم أتحدث عن مرض ولدي الذي لا علاج له، سيحسبني البعض أحسد أولادهن وسيشفق علي بعضهن الآخر، واخريات سيجعلن مني حديث الساعة في جلساتهن..

وإن تحدثت عن معاناتي في هذه الحياة هل ستتلاشى؟

أم أن احدا ما سيحمل عني همومي واحزاني؟

حتما لا والف لا، ما سيحصل لا تحمد عقباه، رفعت رأسها وأجابت؛ قررت أن أعيش مشكلة واحدة على أن لا تكون مشاكل عدة، فإن لم أتكلم هذا يعني أنني لا أشكو وجعا في انظارهن، وان حياتي تقطر سعادة، أو أني لا أبالي او عديمة الاحساس، وان ظن البعض ذلك سيكون اهون علي من أن يعرف الجميع بمشاكلي ومعاناتي ونقاط ضعفي وقوتي..

فحينها ستتقاذفني الألسنة وتتبعني النظرات وسألتهم بما لم أفعل كما هو الحال مع من تشكو مشاكلها لمن هب ودب، سأكتفي بأن اقول لدي مبدأ في حياتي وانا اؤمن به؛ ان شكوت لمحب سيحزن من أجلي... وان شكوت لعدو فسيفرح... لذلك احتفظ بأسراري لنفسي ولا اطلع عليها سوى خالقي.

اليوم ياعزيزتي يشكو مجتمعنا كثرة المشاكل بسبب الكلام وتفشي الأسرار في التجمعات النسوية وغيرها فلو أننا راقبنا السنتنا ولم نتحدث بكل ما يختلج في نفوسنا لكانت حياتنا افضل بكثير مما عليه الآن فالكلام عن الذات وما يخصها ما هو إلا قيد نقيد به انفسنا والدليل كلام سيدي ومولاي الإمام علي (عليه السلام) اذ  يقول؛ الكلام في وثاقك مالم تتكلم به, فإذا تكلمت به صرت في وثاقه, فأخزن لسانك كما تخزن مالك و ورقك, فرب كلمة سلبت نعمة وجلبت نقمة

لذلك ياعزيزتي لا أود ان أوثق نفسي بكلام يصعب فكاك قيودي بعده يكفي ماحصل جراء شكوى او استشارة ممن كنت احسب أنها أمينة اسراري.

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
المجتمع
الاسرة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    معرض صور للوجوه العرقية المختلفة في استراليا

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    هل ضبط هاتفك على وضع الطيران يقلل من أضراره؟

    النشر : الأربعاء 13 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    لماذا يعتبر قضاء ساعتين أسبوعياً في الطبيعة أمراً مفيداً لك؟

    النشر : الأربعاء 26 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    أبناؤنا وخطر الإنفتاح

    النشر : الأحد 21 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    ما هي خطورة الطفرة المزدوجة لفيروس كورونا في الهند؟

    النشر : السبت 01 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    النشر : الأحد 03 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة