• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حواء.. إنتقمي بِلُطف!

حنان حازم / الأربعاء 28 شباط 2018 / علاقات زوجية / 3280
شارك الموضوع :

على وجه هذا الكوكب تقطنين يا حواء الجميلة؛ تملئين المكان بالعطف والحنان وتنشرين السعادة والحُب والامان ما دمتِ مرتاحة البال نقية السريرة م

على وجه هذا الكوكب تقطنين يا حواء الجميلة؛ تملئين المكان بالعطف والحنان وتنشرين السعادة والحُب والامان ما دمتِ مرتاحة البال نقية السريرة محفوفة بالاهتمام والرضا، تبذلين اقصى ما لديك من طاقة لتمنحي من تحبين ما يتمنى ويرغب، كُلٍ حسب قربه اليكِ ومكانته لديكِ..

 وما ان ينشب الخلاف، يُزعزع عرش المحبة والإتلاف! وقد يبدأ بحجم حصاة صغيرة، لكنه يكبر لديكِ تدريجياً ليصبح جبلاً من الحصى! ويعود  ذلك  لكونكِ  رقيقة  جداً وعاطفية، يُكسر قلبكِ بكلمة واحدة تجرح المشاعر، ولكنه قد لا يُجبر بما يحويه الكون من جميل الكلمات! فكيف لو جوبهت بالإهمال أو الغدر أو الاعظم من ذلك كالخيانة؟!

مما لا شك فيه بأنكِ كباقي الخلق، حينما تُقهرين قد لا تَكُنين وتهدأين بسهولة، ولن يشفي غليلكِ سوى الإنتقام!.

الانتقام أو الثأر، هو عمل ضار ضد شخص أو مجموعة ما، استجابة لمظلمة حقيقية أو متصورة، الرغبة في الانتقام شعور مشترك في كل البشر، فالجميع يأتي عليهم الوقت ويرغبون في الانتقام، على الرغم من أن العديد من جوانب الانتقام تتفق مع مفهوم العدالة، فإن الانتقام يعني ضمناً التركيز على إحداث مزيد من الضرر والعقاب في مقابل عقاب متصالح ومتناغم.

ومن مسبباته، الشعور بالظلم، اغتصاب الحقوق، الغيرة، الكرامة، الشعور بالألم، وهناك نوع آخر يسبب الشعور بالراحة!. 

ربما يكون هذا النوع غريب ولكن هذه الرغبة بالانتقام تكون مليئة بالالم وعند القيام بها، تأتي الراحة وقد تكون غير دائمة، وربما هذا النوع من الانتقام يتحول احياناً الى مرض نفسي(١)، عفانا وعفاكم الله..

عزيزتي حواء.. ربما تكون الحياة اليوم بالنسبة لكِ اشبه بساحة حرب! وقد ترين فيها بأنكِ انثى مستهدفة من قبل آدم مثلاً، لكونكِ ضعيفة، ولازلتِ تفتقرين لإمتلاك حقوقكِ الكاملة في المجتمع!

 وقد تكونين أيضاً مُعرضة للأذى من قِبل من يُنافسنكِ من بنات جِنسك! وعلى ضوء ذلك تعمدين على تجنيد نفسُكِ ضد الجميع، لتكونين على اهبة الاستعداد، وترهقينها بالتفكير ملياً  بما  يوجه  لكِ من قول أو فعل.!

ولكن ما لا تعرفينه على الاغلب بأن الحروب لا تخاض  بشكل هجومي دائماً، فهناك سياسات  تجنبكِ الخسائر التي  ربما  تكون  فادحة على المدى البعيد، وتبعث فيما بعد على الندم  والألم..!

فما بالُكِ إن كَرهتِ، تدعين إبليس يستحكم عقلك ويسيطر على تفكيرك لتتخذي "اعنف" الوسائل للانتقام! بينما تستطيعين الانتقام برُقي ودون أن تؤذي نفسك ومَن حولكِ، كما وتصبحين محط الإهتمام والإعجاب! فأنا اكيدة بأنكِ تستطيعين تحويل الجحيم الى جنة إذا اردتِ ذلك فعلاً..!

الغالية حواء.. عند تملككِ الشعور بالإنتقام، تسلحي بذكائك وحسن تدبيرِك، والأهم من ذلك إيمانك القوي بطهارة وصدق نواياكِ وجهدك المبذول الذي قد صار وذهب في مهب الريح، بأن كل فلاح لن يذهب سداً، تستطيعين جني الثمار، إن واضبتِ على دراسة القضية بصورة صحيحة ولخصتِ الاسباب والمعطيات، قرري عدم الإستسلام وباشري ادارة المواجهة للتحول صوب التفكير في كيفية استعادة ما فقدتِ بطريقة "سلمية"، فكل الدوافع التي تأخذكِ نحو "العنف" في الانتقام لا مبرر لها سوى امرين، اولهما الجهل، وآخرهما اختيارك لهذه الطريقة السريعة التي تشفي الغليل في الحين، بيد إن المثل يقول: في العجلة الندامة وفي التأني السلامة.

إن الغضب سلطان متحاذق، إياكِ ان تخضعي لحكمه الآني المؤقت نسبةً للحدث، لأنك بذلك ستكونين احدى رعاياه دون شعور ولوقت ربما يطول وتطول معه معاناتك، فالغضب من شأنه ان يولد التفكير في الإنتقام "بعنف" نتيجة للشعور بالكره والحقد والضغينة وهذه المشاعر السلبية ان طال بقاؤها ستنغص عليكِ حياتكِ، وتسبب اضراراً صحية كأمراض القلب والشرايين وضغط الدم، عليكِ التخلص منها لأجلكِ انتِ..

يقول جيمس آلان (أنت اليوم حيث اوصلتك افكارك، وستكون غداً حيث تأخذك افكارك). فإن التحدث للذات بطريقة سلبية يبرمج العقل بإشارات سلبية تستقر وترسخ في العقل الباطن وتصبح عادات! بيد ان هناك قول لمرايان ويليامسون (في إستطاعتنا في كل لحظة تغيير ماضينا ومستقبلنا بإعادة برمجة حاضرنا).   

إذن عليكِ بالتريث وحاولي أن تهدئي قدر الإمكان وإنكفئي في بيداء العزلة لوقت معين، تستعيدين فيه انفاسك وتحشدين قواكِ الخارقة في التغلب على من اصبح عدوكِ بطريقة ذكية و"ممتعة"..

كيف يكون ذلك؟

عليكِ ان تسامحي نفسكِ اولاً، والآخرين ثانياً، لتنعمين في الحياة برضاكِ عن نفسكِ في الدنيا وتكسبين رضا الله في الآخرة، واتركي الحكم والقصاص للعادل الذي لايظلم. قال تعالى {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} سورة فصلت الآيتان (٣٤-٣٥).

ثالثاً: عليكِ ان تجعلي الانتقام وسيلة من وسائل المتعة والسعادة، فبعد أن تسألي الله وتشكيه ظُلمكِ، كل ما عليكِ فعله هو الإهتمام بنفسكِ اكثر، من الآن فصاعداً انتِ صاحبة الأولوية، فبعد ان تنتهي من واجباتكِ، اذهبي لمركز تجميل قريب بغية الاطلاع على ما ينقصك من ادواتٍ تضيف على جمالك سحراً، وما يلزمكِ لتكوني بأبهى طلة وبهذا التغيير الجذري ستشعرين بالراحة والثقة بالنفس وترين نفسكِ وانتِ أميرة على عرش النساء.. 

رابعاً: تجاهلي خصومكِ قدر الإمكان وتعاملي معهم برسمية ولباقة وأنتِ بقمة الأخلاق والمنطق اللطيف، وبادري بمساعدتهم إن لزم الأمر ولو بصورة سطحية، لا تجعليهم يسخرون منكِ، ولا تنحدري لمستواهم فبذلك ستزداد وتيرة الانتقام ولن تنتهي ابداً..!

كوني فخورة بنفسكِ، وإقتليهم بطيبتكِ وعطفكِ، حينها ستلاحظين خنوعهم تدريجياً وكم الخجل والاستياء الذي سينتابهم وحتماً سيندمون!..

وأهم ما يجب عليكِ فهمه هو إنكِ مسؤولة عن فساد العلاقات واصلاحها في المجتمع كونكِ المربية الأولى ونقطة البداية..

وأخيراً إستمتعي بالحياة، وإنتقمي من قال لكِ لا؟!

ولكن ما أجملكِ وانتِ تنتقمين برقة وغنج! نعم يا حواء.. انتقمي بلُطف، سأضمن لكِ النصر بأقل الخسائر!.

(١)وكيبيديا

المرأة
الرجل
السعادة
الظلم
الاخلاق
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    اعداد المثقِف الأسري.. دورة تقيمها جمعية المودة والازدهار

    النشر : الأربعاء 15 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    شظايا من حب فاطمة وعلي.. الخطوبة

    النشر : الثلاثاء 21 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    رسالة الى حماة الدار

    النشر : الثلاثاء 25 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    مذكرات كربلائية

    النشر : الأربعاء 08 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    حوزة كربلاء النسوية تستضيف جمعية المودة

    النشر : الخميس 09 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف تفكر خارج الصندوق؟

    النشر : الخميس 11 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 636 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 581 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 441 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1071 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 972 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 8 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 8 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 8 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة