• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لماذا لا يبوح الأزواج بمشاعرهم؟

زهراء الجابري / الأثنين 15 آيار 2023 / علاقات زوجية / 1955
شارك الموضوع :

ربما تعود أسباب الإحجام عن البوح بالمشاعر الطيبة في إطار العلاقة الزوجية لأسباب عدة

التعبير عن المشاعر فن يمارسه الأزواج الناجحون في الوقت المناسب بلا تكلف والبوح بالمشاعر حالة تلقائية صادقة تتدفق من القلب، وتهدى إلى الشريك الآخر عبر كلمات الإطراء وبأي طريقة مناسبة للإفصاح بشكل إيجابي عما يجول في الخاطر، وليس فينا من يدعي أنه لا يشعر بالزهو والنشوة عندما يتلقى مديحاً من الآخر، ولا ينتابه شعور بالارتياح عندما تصل إليه همسات الشريك الودودة والدافئة.

والواقع أن مجتمعنا المحلي لا زال يعاني من خلل ونقص فيما يتعلق بالبوح بالمشاعر في إطار العلاقات العامة، والعلاقة الزوجية بشكل خاص، إذ ينقص بعضنا رجالاً ونساءً الكثير من هذا الفن الضروري الذي نحتاج إليه في علاقتنا الإنسانية والزوجية.

ويلاحظ أن مجتمعنا يحمل في داخله من الطيبة والمشاعر الجميلة الكثير الكثير إلا أنه نادراً ما يبوح بها للآخر، في حين قد تجد مجتمعات أخرى تكثر من البوح بالمشاعر لمجرد المجاملة والمصانعة فحسب!.

وربما تعود أسباب الإحجام عن البوح بالمشاعر الطيبة في إطار العلاقة الزوجية لأسباب عدة منها:

التقاليد الاجتماعية:

تصور بعض التقاليد السائدة البوح بالمشاعر بين الأزواج على أنه خلاف الرجولة والفحولة، وأن الرجل في كلّ أحواله ينبغي أن يكون جاداً حاسماً، مقتصداً في كلماته، ولا يجوز له أن يتحدث بكلمات مائعة لينة وإلا فقد شخصيته ورجولته أمام المرأة، وزادها غروراً وغنجاً لا تستحقه، خصوصاً كما يعتقد هذا التصور - أن المرأة مهما فعلت وأنجزت وضحت في سبيل زوجها لا ترقى إلى مكانة الزوج، فيجب أن تشعر بشكل دائم أنها لا تستطيع الوفاء بحقه.

ومن جانب آخر قد يأخذها الزهو والغرور وتتجاوز مكانة واحترام الزوج وتعليماته فتفسد بالإطراء والمدح.

لكلّ ذلك ينبغي للرجل أن يتجاهل مشاعره تجاه شريكة حياته أملاً في الضغط عليها كي تستمر في أداء ما يطلب منها !

ولا شك أن هذا التصور غريب وخاطئ ويتصادم مع تعاليم الدين التي تأمر بالمداراة والرفق.. يقول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلّم): "مداراة الناس نصف الإيمان، والرفق بهم نصف العيش" .
كما تأمر التعاليم الإسلامية بمكافأة الطرف الآخر على إحسانه وحسن صنيعه، فقد سئل الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلّم) عن مكارم الأخلاق فقال: «صدق اللسان، والمكافأة على الصنايع" .ميزان الحكمة: ج3، ص147.

ومدح (صلى الله عليه وآله وسلم) من يداري الناس، ووصفه بالعاقل، وهذا يعني أن المداراة مكافأة الآخر ورد جميله، وامتداح مزاياه، ومن الجهل والسخف وعدم العدل مع الآخر تجاهل فضله ومزاياه بل يعد ذلك نوعاً من الإساءة والإجحاف بحقه وتنكراً لفضله!

كما ينبغي الإشارة إلى أن بعض العادات والتقاليد الاجتماعية لیست نصاً منزلاً، ولا حكماً شرعياً، بل هي عادات درج عليها الناس لا تعبر عن مفاهيم الدين الصحيحة بل ربما شوهت الكثير منها، وعليه ينبغي إعادة النظر فيها وتجاوزها، وأن نتأدب بآداب وأخلاق الدين وليس بعادات بعض الناس وتقاليدهم السيئة.

التفكير السلبي:

يتجه أكثر تفكير الناس في مجتمعاتنا نحو السلبية في علاقاتهم مع الآخرين، فعند تقويم الأنشطة أو الأفراد أو.. تنشط ألسنتنا في توجيه النقد واللوم والتوبيخ للآخرين، وتعلوا أصواتنا في البحث عن سلبياتهم وأخطائهم وعثراتهم، ولا نكتفي بنقد الأشخاص كما هم بل نعمل على تضخيم السلبيات، وتكبير الأخطاء، ونضيف عليها من خيالنا الواسع، كما نعبئ مشاعرنا ضدهم لأتفه الأسباب.. وعندما يتعلق الأمر بأفعالهم الحسنة وخدماتهم الجليلة، وصفاتهم الفذة التي تستحق الثناء والذكر الحسن فإن الكثير منا يلوذ بالصمت بل ويخفي مآثر الآخرين، وصفاتهم الرائعة، والايجابي فينا لا يعبر بوضوح عن تقدير الآخرين واحترامهم..

إن هذا التفكير عندما ينتقل إلى أجواء العلاقة الزوجية، فيبحث أحد الزوجين عن مثالب الآخر ونقائصه ويسلقه بلسان غليظ حاد، ويصليه بمشاعر القسوة والشدة وعند ذلك تحدث الكارثة.

إن من الجميل أن نقدر للآخرين معروفهم وخدماتهم فنشكرهم عليها بمشاعر يملؤها الصدق والوضوح.

فقد ورد في رسالة الحقوق المروية عن الإمام زين العابدين علي (عليه السلام): "أما حق ذي المعروف عليك فأن تشكره وتذكر معروفه» ميزان الحكمة، ج5، ص153.

وفي رواية أخرى يقول الله تبارك وتعالى لعبد من عبيده يوم القيامة : "أ شكرت فلاناً؟ فيقول: بل شكرتك يارب، فيقول: لم تشكرني إذا لم تشكره". ميزان الحكمة: ج5، ص153.

من كتاب (بوح وحميمية) لمحمد العليوات
الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
المجتمع
المشاعر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    شعار اليوم العالمي للمرأة لعام 2024 "الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم"

    النشر : السبت 09 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    يومٌ لكَ ويومٌ عليك

    النشر : الخميس 12 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل صرح القرآن الكريم بإسم الامام علي؟!

    النشر : الثلاثاء 11 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    دلفري

    النشر : الأربعاء 21 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    لماذا تغمر الصين العالم بنماذج الذكاء الاصطناعي القوية؟

    النشر : الخميس 29 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    لا تبحث عن السعادة المطلقة واكتف بمطلق السعادة

    النشر : الثلاثاء 12 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 464 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 368 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3450 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 993 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 9 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 9 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 9 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة