• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بودكاست مع الحسن بن علي.. رجلُ الفحوى

نرجس العبادي / الأحد 16 آذار 2025 / اعلام / 762
شارك الموضوع :

لو كانَ الحسنُ (عليه السلام) بيننا لأسس البودكاست على فكرة واحدة "إن من حسن إسلام المرء قلة الكلام فيما لا يعنيه".

 كأي بودكاست آخر، يجلس المستضيف و ضيفه على طرفي طاولةٍ خشبية تعلوها مكبراتٌ للصوت بصورة مرئية وشاشةٍ خلفية يظهرُ فيها عنوان الحلقة بارزاً، وحين ينتهي العد التنازلي، يُطرحُ السؤال الوجودي الأهم على الإطلاق: "كيفّ حالكُ؟" لتُفتحُ عندها بوابةُ الضيف نحو عوالم المعرفة أجمع، فيبدأ في الحديث مُنساباً بين الحياة والألم والدين والفلك وقد يَصُلُ بهِ الحال إلى التكلمِ حول كل ما يدبُّ فوق الأرض وما يسبحُ في طبقات السماء لكونهِ فقط وفقط ضيفُ بودكاست. لكنَّ بودكاست اليوم ليسَ كأي واحد آخر، فالطاولة لا تمتدُ في مساحة واحدة ولا في زمن واحد بل تبدأ من مكاننا وتنتهي في مساحةِ طينية قبل أكثر من 1500عام، لتُلقى التحايا بظروفٍ و بلغاتٍ مختلفة، كُلٌّ منا في لحظتهِ الخاصة وجغرافيتهِ المحيطة بهِ.. فهل سيجوبُ سؤالنا المُقتضبُ عن حاله في عوالمَ معرفته؟

سؤال الحال عند ضيفنا لا يعلمُ التشعب ولا يُتبعُ بفقهٍ فارغ أو محدودٍ كما عند ضيوف اليوم، فالحسنُ (عليه السلام) كانَ يَحملُ شعار الاستماع في حينِ أنهُ الأحقُ بالتكلم، فقولهُ: "نِعْمَ اَلْعَوْنُ اَلصَّمْتُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَإِنْ كُنْتَ فَصِيحاً"، هو القاعدة الأولى التي يجب أن يتأسس عليها مبدأ التحدثُ والذي تقومُ عليه فكرة (البودكاست)، فلقد استخدم الحسنُ بن علي (عليه السلام) كلمة (الصمت) حصراً دون (السكوت) لكونها لغوياً وبلاغياً تشيرُ إلى الامتناع عن قولِ الباطل الذي يظهرُ مستتراً في أغلب الأحيان في الحديث المُبرمج خارج حدود الاختصاص، فسمةُ الحديث بلا قيود التي جذبت الشريحة الأوسع من المجتمع، صارت تتلاعبُ على حدي المشاعر والأسلوب مموهةً في أغلبِ الأوقات فكرة التخصص في الفحوى..

لكنها دون أدنى جدوى، فنرى ضيفاً مُختصاً في الأرقام الرياضية يمنحُ العالمَ دروساً في السلام والأمان وكيفية التعامل مع الأسئلة الكونية والإلحادية ب5 خطوات وقد تُختصر لتصل إلى خطوةٍ واحدة مع زيادة عدد المشاهدات المرامة من الجمهور الافتراضي، مؤكداً في طرحه على أسماء لاتينية لعلماء لا وجودَ لهم إلا في عقلِ المُستقبلين، كي تتعزز الفكرة بروابطِ الغرب حصراً.

لكنَّ الفحوى عند الحسنِ (عليه السلام) هي العودة إلى الدائرةِ الأولى في كل مناحي الحياة، حيثُ القرآن والعترة بشرطها وشروطها، فلقد عنونَ المجتبى (عليه السلام) غالبيةِ خُطبهِ بالدعوة إلى القرآن وموالاة أهل البيت (عليهم السلام) كعنوانٍ فضفاض موجهاً بذلك بصيرة الأمة نحو اتباع أهل الاختصاص بشرطِ أن تؤخذَ الكلمة ممن هُم أعلمُ بهم.

فلا سبيلَ للميل إلا بقيادة جاهلٍ أعطي زمامَ الأمة وحريةَ الكلمة، فقد أبرزَ بودكاست هذا العصر عقولاً فارغة لكنّها مفوّهةً بالحِكم التي تتلاعبُ حتى بشرح مقاصد الأئمة والقُرآن بما يتناسبُ مع موضوعهم خلفَ مُكبّر الصوت الذي سيدوّي في عقول المستمعين، ضامنينَ بذلكَ الاحتفاظ بالهالة والغفلة لكلا الطرفين على حدي سواء، فلو كانَ الحسنُ (عليه السلام) بيننا لأسس البودكاست على فكرة واحدة "إن من حسن إسلام المرء قلة الكلام فيما لا يعنيه".  

الامام الحسن
التاريخ
الوعي
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    حافظ على صحتك النفسية

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    عيد الغدير.. يوم العهد المعهود والميثاق المأخوذ

    النشر : الخميس 06 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 4 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة