• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الاعلام.. كلمة

نجاح الجيزاني / الأحد 06 آيار 2018 / اعلام / 3834
شارك الموضوع :

الاعلام هو رسالة قبل كل شيء.. ولا يمكن لأي جهة تحرز انتصارا يُذكر، ان تديم زخم معركتها من دون توثيق تلك الانتصارات... والاعلام هو وحده القادر

الاعلام هو رسالة قبل كل شيء.. ولا يمكن لأي جهة تحرز انتصارا  يُذكر، ان تديم زخم معركتها من دون توثيق تلك الانتصارات... والاعلام هو وحده القادر على توثيقها وحفظها للأجيال القادمة، ومن حق تلك الاجيال ان تتعرف على سيرة السلف المجاهد.. الذين دافعوا عن العقيدة وقدموا ارواحهم رخيصة من اجل أن تبقى كلمة الله هي العليا.

أما اذا تقاعس الاعلام عن أداء مهماته، فسيأتي الاخرون لتزييف الحقائق واظهار الامور على غير وجهها.. حينها ستضيع كل المنجزات القائمة وتهدر دماء الشهداء الابرار، من هنا فالاعلام سلاح فتاك لا يستغنى عنه.

وحوادث الايام وطوارق الحدثان كلها  بلا استثناء تندثر وتتلاشى مع مرور الوقت.. وسيكون مصيرها النسيان، إلا واقعة الطف الدامية، فهي تشذ عن هذه القاعدة، وتخرج  من افق النسيان الى رحاب الحضور والتميز، وتجدد نفسها باستمرار في كل موسم عاشورائي يمر بالامة.

والخلود الذي اعطي لهذه الثورة المباركة، لم يأت إلا تتويجا وتثمينا لتضحيات الامام الحسين عليه السلام واصحابه الكرام رضوان الله عليهم اجمعين.

امر الخلود هذا تنبأت به اعلامية الثورة واقصد بها السيدة زينب سلام الله عليها، تلك الرائدة في ايصال اهداف النهضة الحسينية الى مبتغاها ووجهتها الصحيحة.

لقد ذكرت هذه الاعلامية المناضلة، ان دماء سيد الشهداء واصحابه ستؤتي أُكلها ولو بعد حين،  ولن يكون نصيب ثورتهم النسيان مهما حاول اعداء الامة طمس معالمها وتشويهها، فهي باقية ما بقي الدهر... تنبأت السيدة زينب ذلك في موضعين، الاول.. عندما قالت لابن اخيها الامام زين العابدين عليه السلام: لقد اخذ الله ميثاق اناس لا تعرفهم فراعنة الامة، وهم معروفون في اهل السماوات، انهم يجمعون هذه الاعضاء المتفرقة فيوارونها الثرى، وينصبون بهذا الطف علما لقبر ابيك سيد الشهداء، لا يدرس اثره، ولا يعفو رسمه على كر الليالي والايام، وليجهدنّ  ائمة الكفر واشياع الضلالة في محوه وتطميسه فلا يزداد الا ظهورا وامره الا علوا.

اما الموضع الثاني.. فهو عندما ادخلت هي والسبايا الى مجلس عدو الله ورسوله، يزيد بن معاوية لعنه الله، وهنا لم تكتف سيدة الاعلام الحسيني بالتنبؤ بخلود النهضة الحسينية فحسب، بل طرحت مشروعها الاعلامي الخاص بها امام اعتى طاغية في زمانها، عندما ألهبت ظهره بسياط كلماتها الثورية... فهي وان كانت سبّية لا حول لها ولا قوة، لكنها امتلكت اعظم سلاح قد تمتلكه انثى على وجه التاريخ... فهي تمتلك الكلمة وهل هناك امضّ من هذا السلاح الفتّاك؟ بالكلمة تسقط امبراطوريات بكاملها... بالكلمة تحيا امة باسرها... نعم هي كلمة زينب في وجه طاغية متفرعن يجلس بكامل عنجهيّته وجبروته  على كرسي حكمه المهتريء... لكنها بكلمة واحدة عرّت سلطانه فأصبح لا يحير جوابا أمام شجاعتها وثباتها.

لقد انتقت السيدة زينب كلماتها وخطبت خطبتها التاريخية الشهيرة، فاخترقت فيها القلوب والاسماع  وأحيت ميت الضمائر، حتى أن الناس في مجلس الطاغية بدوا حيارى وقد ردّوا ايديهم الى افواههم، فما وجد غير شيخ يبكي ونساء تصيح، وقد ذهلوا جميعا بما سمعوا فحدث الهرج وبان الاضطراب في المجلس... ها هي الاعلامية الناطقة بالحق تتنبأ بزوال حكم يزيد امام الناس عندما قالت قولتها الشهيرة: فالى الله المشتكى وعليه المعول.. فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا تدرك امرنا ولا تدحض عنك عارها وهل ايامك الا عدد وجمعك إلا بدد... الى اخر خطبتها اللاهبة.

لقد احسنت السيدة زينب عليها السلام في توظيف الكلمة الفاعلة والمؤثرة في الوجدان، واستطاعت بالكلمة وحدها ان تقيّض صرح الطاغية وتسقطه فوق رأسه.. فما كان منه إلا ان  أمر باخراج السبايا بعيدا عن مجلسه، ولكن هيهات فكلمات السيدة زينب بقيت خالدة لانها باختصار تختزل كل رسالات السماء، وهي بالتالي رسالتها الاعلامية الخاصة.. فما احوجنا  اليوم نحن النساء الى رسالة زينب واعلام زينب؟

وما احوجنا كذلك الى زينبيات الكلمة الهادفة، يواجهن نهج الافساد، ويكشفن للعالم دور المرأة الواعية لاحداث زمانها، وما يحاك ضدها من مؤامرات لتمييع دورها في المجتمع.

المرأة
مفاهيم
السيدة زينب
عاشوراء
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    شباب يحققون ملايين الدولارات من بيع منتجاتهم عبر الإنترنت

    النشر : الخميس 29 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وقفة احتجاجية ومظاهرة نسوية في كربلاء تضامنا مع أبناء البصرة

    النشر : الثلاثاء 11 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في ذمتي ذكراك..

    النشر : الخميس 16 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    حديث الذاكرة

    النشر : الخميس 28 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    أيقظ المارد الموجود بداخلك!

    النشر : السبت 15 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    روح باردة..

    النشر : الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1008 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 5 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة