• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حذوة الإرهاب المعاصر من التأريخ الإرهابي

ليلى قيس / السبت 12 آذار 2022 / اعلام / 1638
شارك الموضوع :

لن يعد بمقدور أفراد تلك المجتمعات التفريق بين المناضل والمجرم، ولربما عدّوا الإرهابي بطلا ومقدسا فيهم

يبدو الإرهاب في نشأته قديما قدم التاريخ الإنساني كما جاء في القرآن الكريم، ليمثل الحسد والحقد والأعميان، دافعا وراء أول حادثة عنف واعتداء كما جاء في قصة ابنيّ آدم أبو البشر، وما كان من قتل قابيل لأخيه البريء هابيل فيصف القرآن الكريم قابيل بصفات عدة منها الإثم والظالم والخاسر.. وغيرها، وأخيرا فما جاء في القرآن يروي عن جزاء قابيل في الآخرة وهو عذاب الجحيم، ويدعو الناس أيضا إلى لعنة قابيل، بغية تعريف الأجيال الإنسانية في كل زمان من حلول غضب الرب على كل من يحاول التشبه بظالم أو إرهابي أو من إتخاذ أمثالهما قدوة، لأن مصيره سيكون كمصير قابيل (عليه اللعنة).

ولعل بعد عرض نموذج صريح من أعظم مرجع عند المسلمين، والذي يبرز موقف الإسلام من العنف والظلم والإرهاب فإن سؤالا فطريا قد يعترض القارئ، مفاده هو أن ابن لادن وجماعته ما لم تخفى عليهم حرمة الإعتداء على الأبرياء فلماذا لم يلتزموا بتعاليم الإسلام من نبذ للعنف واسالة الدماء؟.

أما عن التربية والتوجيه لشخصية الفرد المسلم فقد يفرض الإسلام على أتباعه إقصاء أي شعور (وإن قل) لكل أنواع التعدي والتجاوز على حقوق الآخرين، لا بما يختص بالشأن البشري وحسب، بل وسائر الأحياء من غير مبرر أو بتعمد، وهو ما نبه إليه أهل البيت عليهم السلام في سير حياتهم، ومثال ذلك نجد الامام علي عليه السلام يوضح مثل هذا التلاق بين إرادة الخالق العظيم وبين كدح مخلوق صغير، وذلك لما رأى نملة تنتقل إلى مخبئها قطعة من الشعير فالتفت إلى أصحابه من المسلمين ليعلمهم كما تعلم هو من نبي الإسلام محمد عن مواضع غضب الرب قائلا بما معناه، لو ملكت الكون على أن أعصي الرب بسلب هذه النملة قطعتها من الشعير، لن أفعل.

إذن فالدنيا بسماواتها وأرضها لا تساوي عند المؤمن شيئا إذا ما تعارضت وإرادتها الرب والتي تتجسد في حقوق كل مخلوق بريء، فضلا عن الإنسان البريء.

وبطبيعة الحال فإن المجتمعات التي تضطرب فيها مقاييس العطف والرحمة ولا يضع تأريخها حدودا بين الحق والباطل، فلن يعد بمقدور أفراد تلك المجتمعات التفريق بين المناضل والمجرم، ولربما عدّوا الإرهابي بطلا ومقدسا فيهم، فلا ينتظر من مجتمع كهذا سوى انتاج الجور والإرهاب، إذ أن تاريخ مثل تلك المجتمعات يشكل الظلم والإرهاب جزءا من مثالياته ومقدساته ويرتبط به ارتباطا عضويا.

ومثال أول ما ذكرنا، المجتمع الذي ينشأ أفراده على قصص بطولات أجداده الأوائل في إيذائهم وظلمهم والمؤامرات التي حاكوها لسيدنا المسيح للتخلص منه فهل نعجب أن يختار المجتمع الإسرائيلي اليوم قادة له من أول سماتهم التعدي وصناعة الموت والمجازر بحق الأطفال والنساء والرجال مثل (دير ياسين) ومرورا بغيرها مثل (صبرا وشاتيلا) وليس انتهاءا بالمذابح المتوالية في قانا وغزة؟ ذلك لأن المجتمع الإسرائيلي هو ابن تأريخه وهو بالضرورة يقلد تاريخه العدواني.

وأتباع التطرف في كل إتجاه ديني يمارسون نفس السلوكيات وحتى فرقة المتشردين عندنا في الدين الإسلامي والذي يعرف عن أتباع تلك الفرقة بين المسلمين اليوم بالخوارج الجدد من حذوهم لقناعات مشبوهة والذي أنتجها لهم تراث تأريخي مشوه، حتى أن من طبيعة أفكار متشدديها أنهم لا يجدون أي ضير في ظلم وإرهاب تأريخيين لخليفتين مجرمين مثل يزيد ومعاوية بالرغم مما تشهد مصادر التأريخ بذكر مجازرهم ومهاجمتهم للأبرياء والصالحين أو ما مارسوه بحق أحرار العرب والمسلمين وقتذاك، فلا عجب اليوم أن تمتد أيادي أشقياء تلك المجموعات لتفتك بأرواح مئات الأبرياء والمدنيين سواءا في مسيرات عاشوراء أو قطارات مدريد إذ إن أولئك الأشقياء هم أبناء تأريخهم الدموي، ومن الطبيعي أن يقلدوه.

المصدر:
مقتبس بتصرف من كتاب (the target) لمؤلفه نبيل رضا
الانسان
الارهاب
الفكر
المجتمع
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    المقاطعة كتجلي لمنظور أمير المؤمنين للمجتمع الإسلامي

    النشر : الأربعاء 26 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اللغة العربية.. أيقونة البيان بين اللغات وساحرة البلغاء والمتكلمين

    النشر : الأثنين 20 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كلما دعوت الله نجوت

    النشر : الأثنين 23 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    حافظ على صحتك النفسية

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    فخر المخدرات

    النشر : السبت 15 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    أهمية التطوير الدائم قبل فوات الأوان في فكر الفقيه الشيرازي

    النشر : الثلاثاء 05 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1025 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 352 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1027 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1025 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 15 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 15 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 15 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة