• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من منظور الإمام علي: ضعف الهمم ودورها في التخلف عن جبهة الحق

زهراء وحيدي / الثلاثاء 11 نيسان 2023 / اعلام / 1842
شارك الموضوع :

إن ضعف الإرادة تمثل إحدى مناشئ الذنوب لأنها سببا أساسيا في تخلف الإنسان عن تكليفه الشرعي

تلعب الهمة دورا كبيرا في استنهاض الهمة والوقوف بوجه كل منتهك وباطل، وتعرف "علو الهمة على أنها استصغار ما دون النهاية من معالي الأمور، وطلب المراتب السامية، واستحضار ما يجود به الإنسان عند العطية، والاستخفاف بأوساط الأمور، وطلب الغايات، والتهاون بما يملكه، وبذل ما يمكنه لمن يسأله من غير امتنان ولا اعتداد به".

ويلاحظ الجميع على مدى التاريخ بأن الشعوب التي تعرضت إلى الظلم والاستبداد وخضعت إلى حكم الطواغيت هي الشعوب الراضخة التي كانت تفتقد إلى الهمة العالية والإرادة التي تمثل الوقود الذي تقود الإنسان إلى مقاومة الظالم والتصدي له بكل الطرق الممكنة.

ولكن ضعيف الهمة غالبا يكون متكاسلا ومتباطئا في تحركاته ومواقفه لدرجة قد يدخل المحتل إلى أرضه ويحتلها وهو لم يحرك ساكنا.

والاحتلال ليس من المفترض أن يكون دائما احتلالا عسكريا يشمل الأراضي والمدن، فالعدو بات يتفنن اليوم بطرق الاحتلال ويتنوع بأساليبها ولعل من أشهرها وأخطرها هي الاحتلال الفكري.

فقد يحاول العدو اليوم بكل أساليبه الخبيثة أن يمد أذرع الباطل في جسد المجتمعات عامة، ويعمل على تحوير الأفكار الإسلامية والأصيلة إلى أفكار منحرفة وباطلة.

وبالتأكيد منع هذا الأمر يحتاج إلى همة عالية وإرادة قوية في التصدي لكل تحركات العدو الداخلية والخارجية والوقوف بوجهها ومنعها من الانتشار في المجتمع.

ولا شك أن ضعف الإرادة يخلق حاجزا بين الإنسان وتكليفه، ويمنعه من أداء واجباته الإلهية ويسبب عبور التكليف من مكانه وزمانه، وعلى أساسه يتخلف عن جبهة الحق مثلما حصل تماما مع التوابون الذين توانوا في تكليفهم ولم ينصروا إمام زمانهم في المكان والزمان المطلوبين وبذلك نصروا الباطل بخذلانهم للحق وندموا بعدها ندما شديدا، وفي ذلك قول للإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): "بالتواني يكون الفوت"[1].

كما أن ضعف الإرادة تمثل إحدى مناشئ الذنوب لأنها سببا أساسيا في تخلف الإنسان عن تكليفه الشرعي وتكاسله عن نصرة الحق وإبداء موقف قوي ضد الباطل.

وعدم التصدي للهجمات الفكرية والتواني في مقاومتها يعني السماح للعدو بالتوغل في عقول المجتمعات واحتلالها بصورة سريعة وسهلة، وهذا بالتأكيد سيكون له ضررا جمعيا قبل أن يكون ضررا فرديا.

ومن هنا نستنتج بأن ضعف الإرادة لها عواقب وخيمة جدا يتحمل صاحبها ذنب التقصير تجاه مجتمع كامل لأنه كان سببا في انحراف المجتمع والسماح للعدو بالتوغل فيها دون إبداء أي مقاومة أو تصدي لها.

لذا فالشعوب الكريمة التي تحارب وتقاوم من أجل كرامتها هي شعوب ذي همم عالية، واعية لتكاليفها الشرعية ومقدرة لحجم المسؤولية التي على عاتقها، وهذه الشعوب تحديدا لا يمسها الباطل بفكرة ولا رصاصة، لأن أفرادها طالبين للنجاة رافضين للغفلة مثلما وصفهم الإمام علي (عليه السلام): "إن كنتم للنجاة طالبين فارفضوا الغفلة واللهو، والزموا الاجتهاد والجد"[2].

[1] ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٣ - الصفحة ٢٧٠٥

[2] غرر الحكم: ٣٧٤١

الامام علي
الايمان
المجتمع
الشخصية
الفكر
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    خطر الإنحراف عند الشباب وطرق علاجه

    النشر : الثلاثاء 16 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بطاقة تعريف الدم.. بين الوراثة والاكتساب

    النشر : السبت 28 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    العِلم المخزون

    النشر : الخميس 17 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    تدابير وقائية لمواجهة الإنفلونزا

    النشر : الأثنين 09 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    شربنا كأس الشجاعة وتناسينا الحِلم

    النشر : الأربعاء 23 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأمومة ليست في الإنجاب فقط

    النشر : الثلاثاء 16 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 333 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 324 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1076 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1003 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 18 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 18 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 18 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة