• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

على المنصب بالونة

هدى المفرجي / الأربعاء 13 كانون الأول 2023 / اعلام / 2293
شارك الموضوع :

ليس سهلاً أن يغير الإنسان أسلوب حياته لكي يتماشى مع أسلوب شخص آخر، خصوصا عندما يكون هذا الانسان في عمر الشباب المشحون بالآمال والأوهام والتوقعات فهي مهمة تتطلب التفهم والصبر والتعاطف، وسينظر هذا الموهوم خلفه ذات يوم ليجد الأجواء المشحونة قد أصبحت عادية للغاية، بل ولا تثير أي انفعال البتة، أو أي نوع من المشاكل والمشاعر السلبية، كذلك رغيف الخبز لمن يريد نصفه سينقسم بمرور الزمن إلى نصفين غير متشابهين.

دون ادراك منا وفي تفاوت التوقيت بين السرعة والتأخر نجد أنه كل ماتبقى لنا هو فتات الخبز ذاك بينما في بادئ الأمر قد سلمه سموه كاملا في يدينا وأوهمنا أننا اخترنا القائد المناسب، حتى أدركنا مؤخرا انه منذ سنوات عدة لم نرَ ذاك القائد سوى على شاشة التلفاز والجميع يصفق له على انجاز لم نشهده بل تمتع فيه الاغراب ونحن ننظر لايديهم لعلهم يرمون لنا فتات الرغيف الذي وعدونا به وماقبض منه سوى الاقربون وبعض من المعارف وهذا مايفسر تصرف زميلي سابقا في الدراسة فرغم انه شخص انطوائي لايحب الحديث مؤخرا بات ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل كبير صور للمرشح فلان وهو يمجد ويمدح فيه وبمجرد هامش بسيط وسؤال عابر كان مني، ماهو برنامجه الانتخابي؟

انهال الزميل الانطوائي بالحديث بشكل لايصدق وتنزيه غير معهود لاشخاص قدموا له قطعة من الرغيف في الوقت الذي كنا نحن على الجانب الاخر ننظر والى يومنا هذا وكل ماقبضناه من سموه هو الهواء الذي اخرجه من بطنه الممتلئ يوم وعد.

الكلمة في منظور الامام الحسين

اليوم وبكل بساطة يقف الكثير من الجلادين بيد واحدة امامهم تمسك وردا وخلفهم سكين جارح، يصرخون هنا الحياة ونحن لانود سوى كلمة منكم، وبغباء عهدناه تنوعت طرق سحب الكلمة، فمنهم من اشتراها بماله الفاني ومنهم من استأجرها بكرامة اصحابها وتعددت الطرق الى اعداد غير محدودة، فهي ليست الا كلمة قالها اخي الصغير وهو يقول: في النهاية هم سيأخذون المنصب سواء اعطيت صوتي ام لا لذلك لتكن لي فائدة به مقابل مبلغ بسيط، متناسياً اننا اليوم نعاني مانعانيه بسبب تلك الكلمة لأستذكر كلام ينقل عن مولاي الامام الحسين (عليه السلام)، في حواره مع الوليد حين قال له: نحن لا نطلب إلا كلمة فلتقل : " بايعت " واذهب بسلام لجموع الفقراء فلتقلها وانصرف يا ابن رسول الله حقنا للدماء فلتقلها، آه ما أيسرها إن هي إلا كلمة!.

فرد الامام الحسين : (منتقضا) كبرت الكلمة، وهل البيعة إلا كلمة ؟

ما دين المرء سوى كلمة ما شرف الرجل سوى كلمة ما شرف الله سوى كلمة، أتعرف ما معنى الكلمة، مفتاح الجنة في كلمة دخول النار على كلمة وقضاء الله هو الكلمة، الكلمة لو تعرف حرمة، زاد مذخور الكلمة نور وبعض الكلمات قبور بعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشرى الكلمة فرقان بين نبي وبغي، بالكلمة تنكشف الغمة، الكلمة نور ودليل تتبعه الأمة، عيسى ما كان سوى كلمة أَضاء الدنيا بالكلمات وعلمها للصيادين فساروا يهدون العالم، الكلمة زلزلت الظالم الكلمة حصن الحرية إن الكلمة مسؤولية، إن الرجل هو الكلمة شرف الرجل هو الكلمة شرف الله هو الكلمة، لا رد لدى لمن لا يعرف ما معنى شرف الكلمة!

فرد الوليد: قد بايع كل الناس يزيدا إلا أنت فبايعه.

فقال الحسين (عليه السلام): ولو وضعوا بيدي الشمس!

هنا ينشق طريق الكرامة ويبرهن للناس عبر الأجيال أن الكلمة هي التي تخلدهم وذاتها يمكن أن تجعلهم قبور لا معالم لها، أما اليوم فحديث مولانا واضح وضوح الشمس التي رفضها ولا يحتاج لتفسير أو تأويل، إننا مقابل مسؤولية كبيرة ستحدد من نحن غدا وإن لم تكن بأيدينا فهي ذمة عظمى سينطق فيها لساننا أمام الله يوم لا ينفع مال ولا بنون، وتشهد أيدينا على مبايعتنا لكل من لم نتأكد منه وإنما أغرانا بالرغيف المعهود الذي كان مجرد هواء خرج من بالونة، فانتبه عزيزي وتأكد قبل كل شيء أن صوتك اليوم لا يحدد مصيرك أنت فقط بل مصير كل من حولك، ولا يغلبنك الظن أنه صوت واحد لا يؤثر، بل هو أساس التغيير كله، وصوت اليوم هو مستقبل الغد وملجأ أولادك وستحاسب عليه، وإلى هذا أشار عزَّ وجلّ في محكم كتابه: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ* إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ* مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}.

السياسة
الاعلام
الفكر
السلوك
العراق
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    حافظ على صحتك النفسية

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    عيد الغدير.. يوم العهد المعهود والميثاق المأخوذ

    النشر : الخميس 06 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 4 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة