• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تسميم أدمغة الأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي

اسراء حسين / الأحد 12 آيار 2024 / اعلام / 1379
شارك الموضوع :

إن لدينا مئات الملايين من الأطفال والمراهقين، وإن الغلاة لا يحتاجون في عملهم إلى كل هذه الأعداد الضخمة

لم تتعرض عقول الأطفال والمراهقين والشباب للتضليل في أي عصر من العصور كما يحصل اليوم، وذلك بسبب وسائل التواصل فالغلاة والمتطرفون لا يحتاجون اليوم إلى أي مكان كي يجتمعوا بشخص، أو يقوموا بغسل دماغه أو تجنيده لصالح تنظيماتهم ومغامراتهم، فالإنترنت بتطبيقاته المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي على نحو خاص قد أغنتهم عن التنقل والسفر.

إن لدينا مئات الملايين من الأطفال والمراهقين، وإن الغلاة لا يحتاجون في عملهم إلى كل هذه الأعداد الضخمة، إنهم لو راهنوا على (۱) في الألف منهم لحصلوا على مئات الألوف، وقد صار لدى الغلاة خبرة واسعة في غسيل أدمغة الشباب عبر تويتر والفيسبوك وعبر الألعاب الإلكترونية أيضاً، وقد استطاعوا خلال سنوات قليلة أن يجتذبوا إليهم عشرات الألوف من الفتيان والشباب، إنهم يستغلون الأحوال المعيشية الصعبة لهم، وأحياناً يتحدثون عن المظالم التي يتعرض لها المسلمون في العديد من دول العالم.

كما أنهم في بعض الأوقات يشوهون معاني الجهاد والحكم الإسلامي والخلافة وعقيدة الولاء والبراء، ومفاهيم تتعلق بالتحالف مع الآخرين ومهادنتهم والهدف واحد هو إثارة الحمية في نفوس الشباب ودفعهم إلى القتال في الأماكن الملتهبة في عالمنا الإسلامي والعربي وأساليبهم باتت معروفة ومكشوفة لدى السواد الأعظم من الناس لكن كما ذكرت قبل قليل: إنهم يراهنون على واحد في الألف من الأطفال والمراهقين والشباب، الذي أود لفت النظر إليه هو استغلال الألعاب الإلكتروينة لتسهيل عملية القتل في أذهان الصغار، وعلى سبيل المثال فإن (داعش) طورت اللعبة المعروفة: (جراند ثيفت أوتو 5) وسمتها (صليل الصوارم) فيم سعى منها لتدريب الأطفال والمراهقين على قتال خصومها، وأعلن الذراع الإعلامي للتنظيم أن هناك إصدارات أخرى لألعاب إلكترونية على هذه الشاكلة، و نشر التنظيم فيديو تشويقي للعبة، نشره على (يوتيوب) حيث يبدأ بتوجيه رسالة تحذيرية، ورد فيها : ((ألعابكم التي تصدرونها، نحن نمارس نفس هذه الأفعال المتواجدة في ساحات القتال)) وقد قسم الفيديو اللعبة حسب التكتيكات القتالية المعروفة عن التنظيم حيث تمارس الشخصيات الإلكترونية الشبيهة بمقاتليه أعمالها بمكائن لتفجر المركبات العسكرية وأخرى متخصصة في القنص وثالثة بقتال الصاعقة والهجوم على المنشآت العسكرية بالسلاح الأبيض والمسدسات الكاتمة للصوت.

إن أسوأ ما يلقنه الغلاة لأطفالنا وفتياننا ليس الفنون القتالية من خلال صليل الصوارم ولكن استسهال الحكم على المسلمين بالكفر والردة واستسهال استباحة الدماء المعصومة حتى أقدم بعض المراهقين على قتل آبائهم وأمهاتهم وأعمامهم وأخوالهم.

إن الغلو يشتغل على الدماغ، ويضرب مركز الإدراك فيه، ويحوّل المسلمات الشرعية والأخلاقية إلى أفكار محرفة أو مشكوك فيها.

طبعاً هناك مئات الألعاب الإلكترونية التي يلعب بها الصغار، ويقومون من خلالها بإبادة الأعداء الافتراضين وإسقاط الطائرات و إغراق السفن، وهي تجعلهم دائماً في اجواء الصراع والتنافس والتغلب على حساب روح السلام والطمأنينة والتعاون والرحمة، لكن هذه الألعاب تظل أقل ضرراً من الألعاب التي تستند إلى خلفية التكفير واستحلال الدم.

أضرار نفسية متعددة لمواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال

بما أن إدمان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يسلب من المدمن جزءاً من طلاقة إرادته وجزءاً من حريته الشخصية في التصرف حسب مقتضيات العقل والمصلحة، وبما أن إدمان الدخول على مواقع مثل تويتر وفيسبوك، يجعل الطفل ينفتح على عالم مترامي الأرجاء....، فإن من الطبيعي ألا يكون لدينا نفسيات سوية ومستقرة بالمعنى المألوف والمطلوب، ومن هنا فقد استنتج علماء بريطانيون أن الاستخدام المفرط للنت قد يؤدي إلى (الاكتئاب) وأظهرت دراسة جديدة أن (۱، ۲) من المدمنين على الإنترنت يشكون من الاكتئاب أكثر من غيرهم بمعدل خمس مرات.

أستاذ في جامعة (كالفونيا) قام بإجراء دراسته على (۱۰۰۰) مراهق ومراقبة (۳۰۰) آخرين، وقد انتهت تلك الدراسة إلى عدد من النتائج، منها : ازدياد الأنانية لدى المراهقين الذين غالباً ما يستخدمون الشبكات الاجتماعية بالإضافة إلى اضطرابات نفسية وميول عدوانية وقلق واكتئاب واضطراب في النوم.

أحد الباحثين يؤكد هذا ويرى أن هناك اكتئاباً، اسمه اكتئاب الفيسبوك، حيث يصاب بعض الأطفال بالتوتر والمزاجية، وأحياناً يكون لديهم شعور بالحسد والضغينة، بالإضافة إلى حب الظهور والإثبات الزائف وغير الحقيقي للذات، وتفيد دراسة أجريت في جامعة (متيشغان) أنه كلما استخدم الشباب الفيس بوك أكثر تراجع لديهم الشعور بالرضا عن النفس والشعور بالرضا عن حياتهم ككل.

علينا بعد هذا أن نقول: إن الأضرار النفسية والشعورية التي يسببها إدمان وسائل التواصل للأطفال تختلف على نحو ظاهر بحسب استعداد كل طفل، ولكن من المتفق عليه أن هناك ضرراً ما يجب تجنبه.

مقتبس من كتاب أولادنا ووسائل التواصل الاجتماعي، للكاتب أ.د عبد الكريم بكار
الطفل
وسائل التواصل الاجتماعي
الانترنت
التكنولوجيا الذكية
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    حافظ على صحتك النفسية

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    عيد الغدير.. يوم العهد المعهود والميثاق المأخوذ

    النشر : الخميس 06 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 4 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة