• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الإعتذار عن التأخر في الرد.. عبارة لا تفارق رسائلنا!

مريم حسين العبودي / الخميس 10 تشرين الاول 2024 / تطوير / 2620
شارك الموضوع :

إنَّ الرسائل النصية والصوتية قلَّصت فترة الانتظار المتاحة إلى صفر

إن الإشكالية اليومية التي نمر بها فيما يخص التأخر في الاستجابة للرسائل النصية أو الصوتية التي تردنا تكاد تصبح حدثاً يومياً، إذ تنهالُ علينا الرسائل ولا نتمكن من الاستجابة لها بشكل فوري أو سريع، لأسباب أو دون سبب في أحايين كثيرة، وفي كل مرة نجدُ أنفسنا نُذيّل أو نبدأ رسائلنا بعبارة (أعتذر عن التأخير).

تناول هذه الإشكالية حوار أجرته «ذا أتلانتك» مع جيسون فارمان، الباحث في وسائل الاتصال ومؤلف كتاب التأخر في الرد: فن الانتظار من العصور القديمة إلى عصر السرعة - Delayed Response: The Art of Waiting from the Ancient to the Instant World).

 يقول فارمان في إجابته عن سؤال حول المعنى الضمني الذي تحمله ممارستنا اليومية لعادة الاعتذار عن التأخر في الرد: أنَّ الرسائل النصية والصوتية قلَّصت فترة الانتظار المتاحة إلى صفر، مما جعل أي تأخر في الرد، سواء كان ساعة أو أيامًا، أمرًا يُشعِر المتلقي بالذنب، ويتطلب منه الاعتذار. فالمشكلة الحقيقية التي نعانيها في بنية حياتنا الرقميَّة المعاصرة أنَّنا بات متوقعًا منا أن نكون متاحين طيلة الوقت لتلقي الرسائل، وعلى أهبة الاستعداد في أي لحظة للرد عليها.

لقد قادته أبحاث فارمان من أجل كتابه الجديد "الاستجابة المتأخرة: فن الانتظار من العالم القديم إلى العالم الفوري" إلى طوكيو لدراسة الرسائل النصية؛ وإلى مختبر للفيزياء التطبيقية لمعرفة المزيد عن ساعات الانتظار المرهقة للحصول على ردود من مسبارات الفضاء؛ وإلى أرشيفات مختلفة تحتوي على رسائل الحرب الأهلية، وأختام رسائل الشمع من العصور الوسطى، ومعلومات حول نظام الأنابيب الهوائية المعقد في مدينة نيويورك.

يتضمن كتاب "الاستجابة المتأخرة" أيضًا تأملات مطولة حول الانتظار الذي يقوم به الناس المعاصرون على أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، حيث يتوقعون بسذاجة أنه عندما ينتهي التنزيل أو يتم تحديث موجز الأخبار، فإن صبرهم سيكافأ وسيشعرون بالرضا أخيرًا.

لقد تحدثنا مع فارمان حول طغيان البريد الإلكتروني، ولماذا أصبحت الرسائل النصية شائعة جدًا، وما إذا كانت وتيرة الحياة تبدو أبطأ بالنسبة للأشخاص الذين عاشوا في عصور سابقة. تم تحرير المحادثة التالية من أجل الوضوح والطول.

- في الكتاب، تنظر إلى الاتصالات من الماضي، التي تعود إلى عشرات ومئات وآلاف السنين. منذ متى يعتذر الناس عن تأخرهم ويشيرون إلى عدم قدرتهم على مواكبة التطورات؟

فارمان: لقد رأيت ذلك عبر التاريخ ــ هناك لحظات يشرح فيها الناس باستمرار أسباب تأخر استجاباتهم. وهذا أمر شائع للغاية إذا نظرت إلى رسائل الحرب، على سبيل المثال أثناء الحرب الأهلية. تبدأ جميعها تقريبًا بنوع من علامة الوقت ــ تلقيت رسالتك الأخيرة في الحادي والعشرين من سبتمبر/أيلول أمس ــ ثم تشرع في شرح سبب عدم ردها حتى الآن. لأنهم في هذه اللحظة يدركون تمام الإدراك أن الأشخاص الذين يتواصلون معهم قد يفهمون الصمت على أنه "لقد مات هذا الشخص أو أصيب أو فقد". أعتقد أن هذه الرسالة تكون أكثر عمقًا في اللحظات التي تشير فيها التأخيرات إلى أمر خطير، لكنها تنسج نفسها أيضًا في العلاقات اليومية العادية. ولأننا نستخدم هذه التقنيات لتحديد إيقاع علاقاتنا، فعندما ينقطع هذا الإيقاع، نشعر بالالتزام بشرح السبب.

_ هل شعر الناس دائمًا أن وتيرة الحياة تتسارع بالطريقة التي يفعلونها اليوم؟

فارمان: أنت ترى هذا الضغط للوقت الآن، وهو أمر رائع، لذلك تخيلت أنه عندما أعود بالذاكرة إلى التاريخ، سأرى أن التجارب البشرية للوقت ستكون مختلفة نوعيًا، لأن التقنيات ستكون أبطأ في ذلك الوقت. لقد توصلت في النهاية إلى أن الناس عبر العصور يشعرون بالانجذاب إلى هذا المستقبل المتسارع، مع تسارع التقنيات التي تبقينا على اتصال ببعضنا البعض - فضلاً عن الوعد بأننا سنكون متصلين ذات يوم بهذه الوتيرة التي ستقضي على الانتظار تمامًا.

_هل هناك خط فاصل في التاريخ حيث يبدأ هذا في أن يصبح أكثر واقعية؟

لدي شعور بأن حاملي الرسائل الأستراليين الأصليين الذين كتبت عنهم منذ أكثر من 10000 عام لم يشعروا بالضغط بسبب وتيرة الحياة المتسارعة.

فارمان: أعتقد أنه من الأسهل رسم الخط الفاصل بين لحظتنا المعاصرة والعديد من التقنيات التي ظهرت في القرن التاسع عشر، مثل التلغراف ونظام البريد الأنبوبي الهوائي. لكنك تجد لحظات عبر التاريخ حيث شعر الناس بهذا الانجذاب للتسارع وعدم القدرة على مواكبة ذلك. مع انتقال الناس من الثقافات الشفهية إلى الثقافات المتعلمة، شعر بعضهم بالإرهاق من كمية المعلومات التي كان عليهم تخزينها وأرشفتها. خلال فترة الإمبراطورية الرومانية، لاحظ سينيكا أنه كان يشعر بالإرهاق بسبب فوضى الوثائق على مكتبه - بالنسبة له، فإن رؤية كل هذه الأوراق وكل أنواع البيروقراطية المختلفة التي تمثلها تؤدي إلى انشغال ذهنه.

ويقول فارمان في إجابته عن سؤال حول المعنى الضمني الذي تحمله ممارستنا اليومية لعادة الاعتذار عن التأخر في الرد:

"حين نعتذر عن التأخر في الرد، فنحن نعترف ضمنيًّا بالانشغال العارم الذي نعيشه، وبالارتباك المقلق الذي يصيبنا طيلة اليوم مع تكاثر الرسائل التي تردنا والتوقعات العالية منا بالرد عليها فورًا. إذ بعدما سرَّعت التقنية نمط حياتنا، بات لدينا واجب أخلاقي ملحّ باستغلال كل ثانية من وقتنا بحكمة وإنتاجية. لكن المفارقة، أنَّ هذا الواجب يصعب علينا تحقيقه كلما زادت التقنية سرعة التواصل بيننا. ففي هذا السياق، تحوَّل الانتظار إلى وقتٍ مهدَر. بمعنى: أنَّ تأخرك في الرد عليّ يضطرني إلى انتظارك، والانتظار يهدر وقتي، الذي هو أثمن موردٍ لدي، ويحرمني من استغلاله بحكمة وإنتاجية".

الشخصية
السلوك
المجتمع
التفكير
الاخلاق
التاريخ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    حافظ على صحتك النفسية

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    عيد الغدير.. يوم العهد المعهود والميثاق المأخوذ

    النشر : الخميس 06 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 4 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة