• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عندما تكون الضحية الأقرب إلى جزاره

زينب كاظم التميمي / الثلاثاء 25 آذار 2025 / تطوير / 592
شارك الموضوع :

إذ يبالغ الأشخاصُ المصابون باضطراب الشخصية النرجسية في تقدير قدراتهم، ويبالغون في مُنْجَزاتهم

الحب كونه كون الماء يَضعف المرء ويجف، يفقد نداوتهُ حينما يَفقده من حياته، يتصحر حتى يصل إلى الإنكسار خصوصًا حينما يتعود فترة ما، يتذوق طعمه ثم يفقدهُ فجأة أو بشكل تدريجي، وهذا ما نجدهُ عند أكثر الرجال في علاقاتهم مع النساء وقد أطلق عليه علماء النفس (الشخص النرجسي) وقد أدى هذا الإسلوب إلى أكثر من حالة انفصال بين الزوجين بل يُعَد السبب المتصدر في الآونة الأخيرة .

إذ يبالغ الأشخاصُ المصابون باضطراب الشخصية النرجسية في تقدير قدراتهم، ويبالغون في مُنْجَزاتهم، ويميلون إلى التقليل من شأن قدرات الآخرين.

يقوم الأطباءُ بتشخيص اضطراب الشخصية النرجسي استنادًا إلى أعراض نوعيّة، مثل الشعور المبالغ فيه وغير الصحيح لدى الشخص لأهميته الذاتية ومواهبه، والحاجة إلى الإعجاب غير المشروط، والشعور بالاستحقاق.

وهنا لابد من سؤال المختصين بعلم النفس لمعرفة وتفكيك هذهِ الشخصية بمنظورهم العلمي، وهنا الدكتور علي القيس/ دكتوراه في علم النفس يشرح لنا هذهِ الحالة وكيف تكون بشكل مفصل.

يقول هنالك ثلاث نقاط يرتكز عليها الشخص النرجسي:

أولها الترابط الصادم: هو رابطة قوية جدا تكونها الضحية مع الشخص المسيء النرجسي مثلا عبر حلقة متكررة من الإساءة ثم المعاملة الحسنة أو العادية ثم الإساءة ثم المعاملة الحسنة، وهكذا دواليك لمدة من الزمن تطور فيها الضحية إدمان على الفتات القليل من العطف الذي يقدمه لها المسيء بعد أن عرضها إلى ألم فظيع جدا سواء معنوي أو جسدي. تصبح الضحية عندها ولاء ووفاء قوي جدا للشخص الذي أساء إليها.

لماذا؟

يلتقي النرجسي ضحيته ويقيمها ليجدها عطوفة وطيبة وثقتها في نفسها ضعيفة نوعا ما. بالأحرى هي الفريسة المثالية بالنسبة له، فيدخل حياتها ويستمع إليها ليعرف بالضبط ما تريده، ثم يكون كل شيء تمنيته. يكون الأمير الساحر الذي طالما حلمت به ثم يعزلها عن العالم ويصبح هو مصدر سعادتها الوحيد والمحور الذي تدور حوله حياتها، ليس لها أصدقاء ولا هوايات من غيره. ثم يسيء إليها وهو يهينها ويشكك لها في صحتها العقلية. ويحطم ثقتها في نفسها نهائيا.

تشعر الضحية بألم شديد. وما يؤلم أكثر أنها لا تعلم لماذا؟ لماذا يفعل هذا؟ وقد كان رائعا معي. لا بد أن هنالك شيء خاطئ في أنا. بينما تحاول الضحية أن تجد أين أخطأت؟ وما الذي فعلت لتستحق كل ذلك العذاب. ينتظر النرجسي إلى أن تصبح في الحضيض في جحيم من الألم والدموع، ثم يعود يحضنها ويعاملها بطيبة وبرقة ولطف.

وبما أن الألم الذي كانت تشعر به لا يحتمل، خاصة وأنه مصحوب بشعور بالحيرة. والتساؤل الدائم عن السبب. لماذا يفعل هذا؟ سوف تصبح أي كلمة لطيفة يقولها كأنها ماء بارد. صب على نار ذلك الفتات الرخيص من الحب والعطف أو حتى المعاملة العادية بدون إهانات سوف تكون جنة.

الآن بعد تكرار هذه الحلقة من الإساءة أصبح في روحك ثقب أسود من الألم والمعاناة تشعر وكأنه لا يستطيع إصلاحه إلا النرجسي. لماذا؟ لأنه هو الذي وضعه بداخلك وعندما يصلحه ولو لمدة قصيرة يجدك له عبدا. شاكراً ومحباً ووفياً.

النقطة الثانية ظاهرة الإضعاف: ظاهرة الإضعاف. أمثلة بسيطة يومية عن هذه الظاهرة هي حينما ينتقدك شخص ما مثلا صديق يقول لك وجهك جميل ثم يتبع الإطراء بقوله فقط لو أن أنفك لم يكن كبير هكذا. إطراء يتبعه نقد.

هذا النقد سيكون فينا شعور بالنقص. لماذا؟ لأن هذا الشخص كان لطيفاً في البداية فبالتأكيد هو لا يريد إيذائي. إذاً لا بد أنه صادق. الآن سيكون لديك حاجة لإرضاء هذا الشخص. سوف تحاول أكثر لتبدو أجمل أمامه. سوف تنتبه لرأيه أكثر. سوف تتوق إلى قبوله ورضاه أكثر ومجاملات في المستقبل. ستكون لديها تأثير أقوى من مجاملات غيره. لو أنه لم يذكر ذلك النقد نهائيا. وقال أن لك وجه جميل وفقط، لكنت شكرته ومضيت في سبيلك دون أن تفكر فيه أبداً بعد ذلك. لأن العقل البشري يركز أكثر على ما هو سلبي. هي طريقة خبيثة يستعملها الشباب اليوم لزرع أنفسهم كالثورة في عقل الشخص الذي يريدون ايقاعه.

النقطة الثالثة متلازمة ستوكهولم: هي حالة أو ظاهرة تشعر فيها "ضحية خطف" بمشاعر العطف والحب والثقة اتجاه خاطفيها أو يشعر بها سجين اتجاه سجانه. عادة لأن الخاطف أظهر بعض العطف تجاه الضحية.

وهنا قد بَينَ لنا الدكتور النقاط الرئيسية، لهذا لو شعرت إحداكن في واحدة من هذهِ النقاط قد طُبقت عليها فالتحاول إيجاد نفسها قبل الضياع الذي لا عودة له، وإن عاد فسيكون الثمن باهظ جدا.

إن النفسية البشرية معقدة وغريبة، فيمكن لشخص ما أن يأتي ويسرق منك رغيف خبز وينتظرك تفقد الأمل في عودة ذلك الرغيف، وتتأكد من أنك ستنام تلك الليلة جائعا، ثم يعود ذلك السارق فجأة ويعطيك قطعة صغيرة من الخبز من نفس رغيف الخبز الذي سرقه منك، فتكون له ولاء وحباً يجعله يعود كل يوم ليسرق منك من جديد.

لذا يجب أن تُذكر نفسك كل يوم تشتاق فيه إلى النرجسي بكل الأشياء السيئة وكل الألم الذي مررت به معه . فقط لتُبقي نفسك بعيدا عنه، لأن الذاكرة غريبة نوعا ما، فبعد انتهاء علاقة ما، الذهن البشري والذاكرة كما أثبت العلماء تُذكرك فقط بكل ما هو جيد وجميل وتتناسى كل الإساءة.

صحة نفسية
الرجل
المرأة
الشخصية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    عطش الغرقى ..

    فيض الغدير

    آخر القراءات

    فاطمة الزهراء.. سرُ من أسرارِ الله التي لن تُكشف.. المقالة الفائزة بالمرتبة الثانية في مسابقة الكوثر الفاطمي

    النشر : السبت 08 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    فلنرحل معه..

    النشر : الأثنين 15 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الامام الحسن.. ثمرة من شجرة العصمة والبلاغة

    النشر : الأربعاء 22 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    ماهي إلا كلمة!

    النشر : الأربعاء 28 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    في اليوم العالمي للمرأة: نساء تحت رماد العنف

    النشر : الأربعاء 08 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    كيف تؤثر الصحة النفسية على وقوع السكتة الدماغية؟

    النشر : الثلاثاء 18 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1066 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1012 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 457 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 367 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 358 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3448 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1066 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1064 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1012 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 970 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025
    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة
    • الأثنين 16 حزيران 2025
    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟
    • الأثنين 16 حزيران 2025
    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان
    • الأحد 15 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة