• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

منار قاسم / الأربعاء 28 آيار 2025 / تطوير / 1249
شارك الموضوع :

الإمام الجواد (ع) ليس مجرد رمز تاريخي، بل هو مشعلٌ يضيء درب الشباب

اليوم، 29 ذي القعدة، نحيي الذكرى الأليمة لاستشهاد الإمام التاسع من أئمة أهل البيت، الإمام محمد بن علي الجواد (عليهما السلام). اغتالته أيادي الظلم العباسية بالسم عام 220 هـ، وهو في ريعان شبابه، لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره. على الرغم من عمره القصير، تُعد سيرته نموذجًا فريدًا للعطاء العلمي والتحدي السياسي، مما يجعلها منارةً مضيئة للشباب المسلم في مواجهة تحديات عصرنا.

استشهاد الإمام الجواد (ع): مؤامرة سياسية ودروس إنسانية:

اغتيال الإمام: سمٌ دسَّته يد الظلم

دُسَّ السم للإمام عبر زوجته "أم الفضل" بنت المأمون العباسي. جاء هذا الاغتيال بتدبير من الخليفة المعتصم، الذي كان يخشى من نفوذه الروحي وتأثيره العميق على الجماهير. خاصّةً بعد مواقفه الجريئة في مواجهة انحرافات السلطة، مثل حادثة تحديده لموضع قطع يد السارق وفق الرؤية الإسلامية الأصيلة، التي أحرجت فقهاء البلاط العباسي.

العلم الإلهي: معجزة الإمامة في الصبا:

إمامة مبكرة بعلم لدُني

تولى الإمام الجواد (ع) الإمامة وهو في السابعة من عمره بعد استشهاد أبيه الإمام الرضا (ع)، متحديًا بذلك المفاهيم التقليدية للقيادة التي تربطها بالسن.

لكنه أثبت خلال مناظراته مع كبار علماء عصره امتلاكه لعلمٍ إلهي لا يُدرك بالسنين. من أبرز تلك المناظرات، مناقشته مع يحيى بن أكثم حول تفاصيل حكم قتل الصيد في الإحرام، حيث فصَّل المسألة إلى 18 فرعًا وأجاب عنها جميعًا بدقة مذهلة، مما أذهل الحاضرين وأفحم خصومه.

مكانة الإمام الجواد (ع): رمز التقوى والقيادة الربانية:

ألقابٌ تعكس شخصيته:

لُقب الإمام محمد بن علي بـ"الجواد" لكرمه وسخائه الذي لا ينضب، و"التقي" لورعه الشديد وتقواه، و"ابن الرضا" لارتباطه الوثيق بأبيه الإمام الثامن علي بن موسى الرضا (ع). وصفه الإمام الرضا (ع) نفسه بأنه: "شبيه موسى فالق البحار، وعيسى المُعجز"، وهي شهادة عظيمة على مكانته الرفيعة.

نصائح للشباب المسلم من سيرة الإمام الجواد (ع):

١- اغتنم شبابك: كما أوصى النبي (ص): «اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك». الإمام الجواد خير مثال على استثمار العمر القصير في العطاء الفكري والروحي، فقد ترك إرثًا علميًا ضخمًا رغم وفاته في الخامسة والعشرين من عمره. اغتنموا أوقاتكم وطاقاتكم في التعلم والعمل الصالح.

٢- العلم والعمل: طالب الإمام شيعته بالتمسك بالعلم النافع والعمل به. هذا ما يتجلى في توجيهاته لوكيله نوح بن دراج، الذي أصبح قاضي الكوفة بفضل علمه وعمله. اطلبوا العلم وطبقوه في حياتكم.

٣- واجه التحديات بثبات: صمود الإمام أمام مؤامرات السلطة درسٌ عظيم في الثبات على المبادئ، كما في رفضه الانخراط في بلاط المعتصم رغم الضغوط. لا تتخلوا عن مبادئكم وقيمكم مهما كانت التحديات.

٤- التقوى والورع: لقبه "التقي" يذكِّر الشباب بأهمية مراقبة الله في السر والعلن، وعدم الانجراف وراء الشهوات والمغريات. اجعلوا التقوى رفيق دربكم.

٥- الاستعداد للآخرة: قوله تعالى: ﴿وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ﴾ [المنافقون:10]، يعكس سيرة الإمام الذي عاش مستعدًا للقاء الله. تذكروا أن الدنيا دار ممر، والآخرة هي دار القرار.

ختاما: الإمام الجواد (ع) ليس مجرد رمز تاريخي، بل هو مشعلٌ يضيء درب الشباب نحو الجهاد العلمي والأخلاقي. في ذكرى استشهاده، نستلهم من عطائه دفاعًا عن الحق، ومن مظلوميته صبرًا على الابتلاء، ومن علمه سعيًا نحو المعرفة التي تتحرر من قيود الجهل والتبعية. لنجعل من سيرته قدوة لنا في حياتنا.


الامام الجواد
الشباب
الدين
الشيعة
التاريخ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    اشعارات الهاتف.. دُفعات من البهجة المتعبة للعقل

    النشر : الأثنين 07 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    طرق للتنفيس عن الغضب.. تعرف عليها

    النشر : الخميس 04 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الكرونوفوبيا: الرهاب من المستقبل

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    عشائر بني اسد.. تُجدد الولاء لشهداء واقعة الطف

    النشر : الأثنين 24 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    المدارس الاهلية.. بين الخدمات العالية ومستوى التعليم المتدني

    النشر : الثلاثاء 26 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    اخطبوط العصر الحديث

    النشر : الخميس 26 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 475 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 411 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 361 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 359 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 337 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1090 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1078 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 660 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 24 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 24 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 24 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة