• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

إسراء حسين / الخميس 10 تموز 2025 / تطوير / 390
شارك الموضوع :

إن الذكاء الاصطناعي هو فعلا ملحمة إنسانية تضرب جذورها في عمق التاريخ

إن التعمق في جذور الذكاء الاصطناعي يعود بنا إلى الحضارات القديمة في حضارة بلاد الرافدين والحضارات الصينية والمصرية والشامية ثم اليونانية والرومانية والإسلامية وغيرها، أين فكر الإنسان خلال هذه الحقب في صنع آلات تستطيع النفكير والتحرك ذاتيا تساعده في الوظائف اليومية.

إن الذكاء الاصطناعي هو فعلا ملحمة إنسانية تضرب جذورها في عمق التاريخ. وكان أول من وضع الأسس "التطبيقية" لهذه الآلات التي مهدت لعلوم الروبوتيك من جهة، ومن جهة أخرى الخوارزميات التي أسست لعلوم الحوسبة، هما العالمين المسلمين الجزري (المدعو بأب الروبوتيك) في مجال الروبوتيك والخوارزمي في مجال الخوارزميات، كما نجد علماء آخرين مثل موسى بن شاكر وأبناؤه (الذين برعوا كذلك في الحيل) وقد اشتهر العلماء المسلمين أثناء الفترة العباسية خاصة وفترة الحضارة الأندلسية "تزامنيا"، غير مألوف في مجالات الهندسة التطبيقية والكيمياء وعلم الفلك والطب وغيرها، ولا يمكن أن ننكر طبعاً أن المسلمين قد عرفوا في فترة العصر الذهبي، إضافة إلى تأليف كتبهم (التي تدعی بالكتب المؤسسة)، بترجمة النصوص والعلوم اليونانية والاغريقية والفارسية وحتى الصينية والهندية وغيرها مع احترامهم لذكر المصادر وتجنب السرقات العلمية، لأن دينهم كان يحثهم على الصدق والأمانة ونسب الفضل لأهله، وكان أهم حدث تاريخي سمح بنقل شعلة الحضارة من المشرق إلى الغرب هو سقوط بغداد سنة 1252م على يد المغول.

انتقلت جل الكتب والمخطوطات الاسلامية التي نجت من الحرق والتدمير بعد ذلك إلى أوروبا عن طريق القسطنطينية. وباعتراف أكثر المؤرخين الغربيين انصافا بهذا الفضل فلا شك أن العلماء الأوربيين الأوائل في عصر النهضة كانوا قد أخذوا وأسسوا علومهم ابتداءً من علوم المسلمين المؤسسين كالفارابي وابن سينا وابن الهيثم والطوسي والرازي والخوارزمي وغيرهم المئات، والتي هربها أحفاد المغول بعد ذلك، والذين دخلوا الاسلام وأسسوا القسطنطينية محطة انبعاث الحضارة العثمانية، بعد أن أحرق أسلافهم مكتبة بغداد و"دار الحكمة" التي يعتبرها المؤرخون "أول مركز بحث علمي بالمعايير الحديثة في التاريخ".

ولعل من بين أهم الأسماء التي نقلت الكتب والمخطوطات من العربية إلى اللاتينية يبرز اسم أديلارد البائي الذي قال يوما: "لقد تعلمت من أستاذي العربي أن أزن كل شيء بميزان العقل" وهذا ما بدأ الغرب بالاعتراف به حديثا وغيرهم من المستشرقين، ثم انتقلت هذه العلوم إلى علماء الغرب الذين طوروها من أمثال ليوناردو دافنشي الذي يعد من أعظم المهندسين في التاريخ، وبليز باسكال وغوتفريد لا يبنیز ثم منهم إلى المعاصرين من أمثال فون نويمان وشانون ومينسكي وغيرهم عبر فترة انبثاق العصور الحديثة وبروز الصناعة والتقنيات وازدهار العلوم لغاية يومنا هذا.

بدیع الزمان الجزري "أبو الروبوتيك" بديع الزمان أبو العز إسماعيل بن الرزاز "الجزري" (1136م - 1206م)، اشتهر بالجزري لأنه من أبناء "جزيرة ابن عمر" الواقعة في الأقاليم السورية الشمالية على نهر دجلة، هو عالم ميكانيك عربي مسلم من أعظم المهندسين والمخترعين في التاريخ، وكان من أوائل من فكروا ونجحوا في صنع آلات ذاتية الحركة، تعمل بدون تدخل البشر.

عاش الجزري في دیار بكر (تركيا حاليا) واشتغل بها ككبير المهندسين، ودخل في خدمة ملوكها ابتداءً من سنة 1174م، واستمر لمدة خمسة وعشرين سنة. اهتم بالدين والعلم معا، وعرف بذكائه وتألقه منذ الصغر، فبرز في علم الميكانيك والهندسة واختراع الآلات والساعات ورافعات الماء، وبالرغم من أن الجزري يعتبر من كبار المهندسين والمخترعين في التاريخ، إلا أن المعلومات عن حياته ليست كثيرة، وكل ما يعرف عنه ما كتبه عن نفسه في كتابه الأشهر الذي نشر سنة 1206م: الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل ويعد هذا الكتاب (وهو نتاج أكثر من خمسة وعشرين سنة من الدراسة والبحث) من بين أهم مؤلفاته، حيث جمع فيه بين العلم والشرح النظري من جهة، والتطبيق العملي التفصيلي المبسط بالرسم من جهة أخرى.

ويعتبر هذا الكتاب واحدا "من أروع ما كتب في القرون الوسطی عن الآلات الميكانيكية والهيدروليكية"، وقد ترجم لعدة لغات ويوجد في المتاحف العالمية. لعل من أشهر اختراعات الجزري "ساعة الفيل" واختراع عمود الكامات "Camshaft" المستعمل في محركات السيارات، بالإضافة إلى اختراعه لما يعرف بالمسنات الدقيقة، وميزان الساعة والكثير من الآلات الأخرى مثل مضخات رفع الماء، والساعات المائية الشمعية ذات نظام عد وتنبيه ذاتي، وصمامات وتروس التحويل، وأنظمة تحكم ذاتي وغيرها من اختراعاته التي لا يسعنا ذكرها ويسمى الجزري اليوم عند الكثير من رواد التكنولوجيا "بالأب الروحي للروبوتات"، لأنه أول من اخترع آلة على هيئة رجل منتصب ذات تنبيه ذاتي تساعد على الوضوء. كما اعتبره الكاتب والمؤرخ البريطاني "جيم" وأعظم صانع ساعات في التاريخ.

مقتبس من كتاب ثورة الذكاء الجديد للمؤلف د. محمدي أحمد نسيم
الذكاء الصناعي
العلم
التاريخ
العرب
مفاهيم
الابتكار
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    الحق إطار شامل يتسع لكل قضايا الحياة

    النشر : السبت 08 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أمرٌ عظيم

    النشر : الثلاثاء 20 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    النشر : السبت 10 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    المبادئ السبعة لإنجاح الزواج

    النشر : الأحد 31 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    قمر الهواشم.. المترجم لأسمى معاني الأخوة

    النشر : الأثنين 27 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    نفسك جوهرة فكيف تصونها وترعاها؟

    النشر : الأثنين 29 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 577 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 499 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 415 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 373 مشاهدات

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟

    • 364 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1290 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 667 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 21 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 21 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 22 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة