• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أمراض تفتك بالمجتمع

زهراء الجابري / الأثنين 28 تموز 2025 / تطوير / 533
شارك الموضوع :

إلا أنّهم لم يستطيعوا تحقيق أهدافهم في خدمة المجتمع البشري وتلبية حاجاته المادية والمعنوية

التمويه والكذب

إنّ التاريخ البشري احتوى على نماذج من الأنظمة والسلطات الداعية إلى العيش الهانئ والسعادة الشاملة، وكلّ من هؤلاء الدعاة يريد أن يصل إلى مبتغاه بالطريقة التي يراها مناسبة له، ومن ثمّ يفرضها بشكلٍ مستبدّ على المجتمع.

الفئة الأولى من تلكم الأنظمة والسياسات هي فئة كاذبة في دعاواها، وقد تغلّبت على البشرية في أكثر الأدوار، واستخدمت التمويه والكذب والخداع، ولم تفكّر ولو للحظة في مصلحة الفرد والأمة، أو في الحقوق الإنسانية الشخصية.

وأفراد تلكم الفئة ما يزالون مقبلين على الظلم والتسلّط على رقاب الشعوب المسلمة خاصّة، بشتى وسائل الجناية والعدوان، وحتى إذا بدر منهم ما يدلّ على عدالتهم، فهو مجرّد تمويه وسلوك عرضيّ للوصول إلى غايتهم المنشودة ومآربهم الخفية.

وهؤلاء هم السلاطين الذين يسعون وراء مصالحهم الشخصية، ضاربين عرض الحائط بجميع المصالح الإنسانية للمجتمع، كابحين جماح التطلّع للعيش السليم لدى الجماهير، صيانةً لمنافعهم غير المشروعة.

يقولون ما لا يفعلون

فعلى سبيل المثال، في مجتمعنا هذا، البعض يقول: نحن أتباع الدين الإسلامي، ولا نريد الميل إلى الأفكار الخارجية المرفوضة، مع أنّهم في الوقت نفسه يطبّقون القوانين الغربية في بلادهم.

نحن لسنا ضدّ التقدّم والتطوّر، ولكن ضمن حدود القوانين الإسلامية، والرسالة السماوية السّمحة؛ فالعقل والشرع لا يمنعان الاستفادة من التقدّم، ولو من أهل الكفر والفسوق، فقد نُقل عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: «الحكمة ضالّة المؤمن، فليتّخذها ولو من أفواه المشركين».

ولكن ذلك ضمن ضوابط وأطر معيّنة، حيث وضع الإسلام شروطاً واضحة لا يمكن تجاوزها، ولا يمكن تعليق الأمل على هؤلاء في إصلاح حال المجتمع، وحلّ الكثير من قضايا المسلمين المستعصية على بعض القوى المهيمنة على مقدّرات الشعوب الإسلامية وطموحاتها.

المعرفة بالإنسان طريق الإصلاح

أمّا الفئة الثانية من تلكم الأنظمة والسلطات، فهي فئة غير كاذبة، ولكنّها لم تأتِ بما كان كافياً لتحقيق أهدافها، وهم بعض المصلحين، أو الذين ادّعوا الإصلاح، فهم - رغم طرحهم الصادق في الغالب لدعواهم وأهدافهم - إلا أنّهم لم يستطيعوا تحقيق أهدافهم في خدمة المجتمع البشري وتلبية حاجاته المادية والمعنوية، وذلك لأنّهم لم يعرفوا حقيقة المتطلّبات والحاجات الفطرية والروحية لهذا الإنسان، حيث إنّهم – غالباً – يبحثون جانباً واحداً من هذه الحاجات، ويقصرون على تلبية الجانب المادي للإنسان، ويتركون الجوانب الأصلية والأساسية، وهذا يتسبّب في إيجاد فراغ كبير في نفوسهم لا يسدّه شيء.

ومردّ هذا القصور أنّهم لم يأخذوا بتعاليم الإسلام كاملةً لحلّ مشاكل المجتمع البشري. ولا فرق في ذلك بين المجتمع القديم والمجتمع الحديث، إلا أنّ مجتمعنا اليوم أصبح لديه نظرة واسعة، وبات أكثر تفهّماً وتقبّلاً نحو الإصلاح.

أمّا المجتمع الجاهل، فإنّه - رغم جهله الشديد - استطاع خاتم الأنبياء والمرسلين (صلّى الله عليه وآله) أن يأخذ بالإنسانية ويوصلها إلى الصراط القويم، رغم الآلام والمصاعب التي تعرّض لها من المجتمع، فضلاً عن الأذى والمشاكل التي كان يواجهها من الأعداء.

من كتاب "معالجة الأمراض النفسية" لمؤلّفه المرجع الديني الراحل السيّد محمد الحسيني الشيرازي (قدّس سرّه).
المجتمع
الوعي
الاخلاق
الشخصية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    تعرفي على خربشات طفلك

    النشر : الأثنين 25 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    أمير المؤمنين ونواة الطمأنينة الإجتماعية

    النشر : الأثنين 24 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    هجوم الدار.. من فضاضة أهل المدار

    النشر : الأربعاء 13 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    شخصيات تسمم حياتك: الغدارون

    النشر : الثلاثاء 08 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    نسج دمعة واعليا

    النشر : الأثنين 18 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    غياب الأب ومدى تأثيره في بناء نفسية الطفل

    النشر : الأحد 19 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 529 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 474 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 409 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 356 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 356 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1190 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1155 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1080 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1077 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1060 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 889 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 14 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 14 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 14 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة