• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما هو سر شهرة \"البشير شو\"؟

زهراء وحيدي / الأربعاء 15 تشرين الثاني 2017 / تطوير / 3887
شارك الموضوع :

لربما لن يكون الإنسان الواعي لتغيرات الحياة مبالغاً لو تصور بأن جهل الأمة وتراجع القدرات هي بسبب الأجواء السلبية التي لا تساعد على ترويض ال

لربما لن يكون الإنسان الواعي لتغيرات الحياة مبالغاً لو تصور بأن جهل الأمة وتراجع القدرات هي بسبب الأجواء السلبية التي لا تساعد على ترويض الروح الأخلاقية والاجتماعية بين بني البلد الواحد.

فعادة تلتبس الأمور وتتعقد عند الإنسان البسيط الذي يجهل العمل الاجتماعي والسياسي الذي يحصل من حوله، نستطيع ان نقول بأن هنا تكمن الخطورة على المصنع الأخلاقي الذي من الممكن ان يأخذ منحىً آخر.

والخطوة المهمة التي تتبنى فكرة تثبيت المبادئ السامية بين الناس هي الطريقة التي يتم من خلالها طرح المبادئ وترسيخ جذورها في عقل الإنسان وقلبه، ثم توفير البيئة الملائمة التي ستساهم في نموها وتقوية جذورها، فبالتالي يصبح من الصعب جداً انتزاع المبادئ او محاولة قلعها.

وهنالك طريقتان لهما تأثير قوي جداً على تثبيت المبادئ في الإنسان، الأولى هي السخرية او الكوميديا والثانية هي التراجيدية الحزينة.

فالدمعة والضحكة يعتبران عاملين سحريين يتركان تأثيراً قوياً جداً على الجمهور، وفكرة استغلال هذين العاملين لترسيخ المبادئ الإنسانية يعد امراً مهما وضرورياً جداً لرفعة المجتمع.

وشهرة برنامج "البشير شو" الذي نلاحظه بين اوساط المجتمع العراقي لم تأتِ عبثاً، فقد استطاع هذا البرنامج تحليل الواقع وتقديمه بطريقة ساخرة، حتى وان كان الواقع هو سلبي ولكن الطريقة التي تُقدم من خلالها البرنامج تجبر المشاهد على المتابعة والجلوس امام التلفاز عن مدة لا تقل عن خمسين دقيقة متواصلة - متغاضين عن ماهية الأفكار التي يطرحها البرنامج -!.

ربما البعض يشاهد بعض التناقض في فكرة تقديم الاخبار المأساوية ومناقشة الوجع بطريقة ساخرة، ولكن الضحكة تعتبر بمثابة العسل الذي نخلطه مع الدواء لنستسيغ الطعم المر.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هو ماذا لو استخدمنا هذا الأسلوب في تقديم الامور الاجتماعية والأخلاقية الى الناس، وطرحنا المبادئ والقيم بطريقة يستجيب اليها الإنسان أكثر من الطرق الاعتيادية؟، بالطبع ستصبح لغة التخاطب أسهل وأسرع في الوصول الى الناس، وسيترك ذلك تأثيراً عميقاً في نفوسهم.

 وهذا هو الحال مع القضايا الأخلاقية والدينية وبالأخص قضية عاشوراء التي تتناول أفكار وقيم إنسانية من شأنها الارتقاء بواقع الأمة، ومن هنا يجب التركيز أكثر حول ماهية المصيبة التي حصلت في كربلاء، والغاية التي خرج من أجلها الامام الحسين (ع) وتقديم الأفكار السليمة والمبادئ القيمة بطريقة تراجيدية حزينة تؤثر على المشاعر والفطرة الانسانية من جهة وتساعد على ترويض النفس نحو الصلاح والخير من جهة أخرى.

ومن جانب آخر يمكن تطبيق ذلك على المنابر التعليمية ودور العلم، فدراسة نفسية الطالب تعتبر في غاية الأهمية مقارنة مع مستوى استيعابه وفهمه للمادة، ومع الأسف هنالك مواد تعليمية تلقن بطريقة خاطئة بحيث تشعر الطالب بالملل وينساها بمجرد اجتيازه للامتحان، فتقتصر غاية التعليم على النجاح لا على الفهم والتطور.

اذن من الضروري الالتفات الى نقطة تغيير أساليب التعليم في المدارس والجامعات، والبحث عن طرق عصرية تلائم نفسية الإنسان الذي يعيش ضمن ظروف الألفية.

كما ان الإعلام التلفزيوني والميداني يلعبان دوراً مهماً ومميزاً في تقديم المبادئ والرسائل الهادفة الى العالم، اذن في هذه الحالة نحتاج تركيزاً اقوى على الطرق التي يتم من خلالها توجيه المجتمع وهدايته الى سبل النجاة، وهذه الطرق تحتاج الى أخصائيين نفسيين في الواقع الإعلامي يحللون نفسية الانسان ويكتشفون الأساليب العصرية التي تتلاءم مع مزاجيات المواطن وتؤثر على فطرة الإنسان السليمة وتحرك عنده نزعة الخير وتقوده نحو الصلاح.

وعلى وفقه يتم صناعة البرامج التي تهدف الى تقديم الرسالة الإنسانية بطريقة إنسانية مؤثرة بحيث تحرك النزعة الإنسانية وتصنع للفرد الأرضية الصالحة لزراعة الأفكار الإيجابية والداعمة الى السلام.

الانسان
السلوك
المجتمع
التفكير
المبادئ
عاشوراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    حيدر
    العراق2017-11-15
    البرنامج بذيء ولايقدم اي نقد بناء بل هو هدام والسخرية فيه استهزاء ولايتناسب مع قيمنا واخلاقنا، الكوميديا الجيدة هي التي تبتعد عن الاستهزاء بالقيم والاخلاق والرموز الدينية
    اتصور على الكاتبة ان تصحح تصوراتها

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    تراجع الحياة المهنية.. يبدأ في هذا العمر فكيف نستثمره إيجابيا؟

    النشر : الثلاثاء 15 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الخوف من الحسد.. بين الحذر والتهويل

    النشر : الأربعاء 24 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    تناقضات مجتمعية: أرضى لغيري مالا أقبله لنفسي!

    النشر : الخميس 04 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    هل أنت جواهريّ أم حداد؟

    النشر : الأثنين 28 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    السلوك المحمدي في السلم واللاعنف وتقييم الذات، سلسلة سلوكيات أهل البيت (عليهم السلام)

    النشر : الأربعاء 04 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    كيف تكون رقماً صعباً في وظيفتك؟

    النشر : الثلاثاء 06 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 349 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3460 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1025 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 13 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 13 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 13 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة