• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما هو سر شهرة \"البشير شو\"؟

زهراء وحيدي / الأربعاء 15 تشرين الثاني 2017 / تطوير / 3995
شارك الموضوع :

لربما لن يكون الإنسان الواعي لتغيرات الحياة مبالغاً لو تصور بأن جهل الأمة وتراجع القدرات هي بسبب الأجواء السلبية التي لا تساعد على ترويض ال

لربما لن يكون الإنسان الواعي لتغيرات الحياة مبالغاً لو تصور بأن جهل الأمة وتراجع القدرات هي بسبب الأجواء السلبية التي لا تساعد على ترويض الروح الأخلاقية والاجتماعية بين بني البلد الواحد.

فعادة تلتبس الأمور وتتعقد عند الإنسان البسيط الذي يجهل العمل الاجتماعي والسياسي الذي يحصل من حوله، نستطيع ان نقول بأن هنا تكمن الخطورة على المصنع الأخلاقي الذي من الممكن ان يأخذ منحىً آخر.

والخطوة المهمة التي تتبنى فكرة تثبيت المبادئ السامية بين الناس هي الطريقة التي يتم من خلالها طرح المبادئ وترسيخ جذورها في عقل الإنسان وقلبه، ثم توفير البيئة الملائمة التي ستساهم في نموها وتقوية جذورها، فبالتالي يصبح من الصعب جداً انتزاع المبادئ او محاولة قلعها.

وهنالك طريقتان لهما تأثير قوي جداً على تثبيت المبادئ في الإنسان، الأولى هي السخرية او الكوميديا والثانية هي التراجيدية الحزينة.

فالدمعة والضحكة يعتبران عاملين سحريين يتركان تأثيراً قوياً جداً على الجمهور، وفكرة استغلال هذين العاملين لترسيخ المبادئ الإنسانية يعد امراً مهما وضرورياً جداً لرفعة المجتمع.

وشهرة برنامج "البشير شو" الذي نلاحظه بين اوساط المجتمع العراقي لم تأتِ عبثاً، فقد استطاع هذا البرنامج تحليل الواقع وتقديمه بطريقة ساخرة، حتى وان كان الواقع هو سلبي ولكن الطريقة التي تُقدم من خلالها البرنامج تجبر المشاهد على المتابعة والجلوس امام التلفاز عن مدة لا تقل عن خمسين دقيقة متواصلة - متغاضين عن ماهية الأفكار التي يطرحها البرنامج -!.

ربما البعض يشاهد بعض التناقض في فكرة تقديم الاخبار المأساوية ومناقشة الوجع بطريقة ساخرة، ولكن الضحكة تعتبر بمثابة العسل الذي نخلطه مع الدواء لنستسيغ الطعم المر.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هو ماذا لو استخدمنا هذا الأسلوب في تقديم الامور الاجتماعية والأخلاقية الى الناس، وطرحنا المبادئ والقيم بطريقة يستجيب اليها الإنسان أكثر من الطرق الاعتيادية؟، بالطبع ستصبح لغة التخاطب أسهل وأسرع في الوصول الى الناس، وسيترك ذلك تأثيراً عميقاً في نفوسهم.

 وهذا هو الحال مع القضايا الأخلاقية والدينية وبالأخص قضية عاشوراء التي تتناول أفكار وقيم إنسانية من شأنها الارتقاء بواقع الأمة، ومن هنا يجب التركيز أكثر حول ماهية المصيبة التي حصلت في كربلاء، والغاية التي خرج من أجلها الامام الحسين (ع) وتقديم الأفكار السليمة والمبادئ القيمة بطريقة تراجيدية حزينة تؤثر على المشاعر والفطرة الانسانية من جهة وتساعد على ترويض النفس نحو الصلاح والخير من جهة أخرى.

ومن جانب آخر يمكن تطبيق ذلك على المنابر التعليمية ودور العلم، فدراسة نفسية الطالب تعتبر في غاية الأهمية مقارنة مع مستوى استيعابه وفهمه للمادة، ومع الأسف هنالك مواد تعليمية تلقن بطريقة خاطئة بحيث تشعر الطالب بالملل وينساها بمجرد اجتيازه للامتحان، فتقتصر غاية التعليم على النجاح لا على الفهم والتطور.

اذن من الضروري الالتفات الى نقطة تغيير أساليب التعليم في المدارس والجامعات، والبحث عن طرق عصرية تلائم نفسية الإنسان الذي يعيش ضمن ظروف الألفية.

كما ان الإعلام التلفزيوني والميداني يلعبان دوراً مهماً ومميزاً في تقديم المبادئ والرسائل الهادفة الى العالم، اذن في هذه الحالة نحتاج تركيزاً اقوى على الطرق التي يتم من خلالها توجيه المجتمع وهدايته الى سبل النجاة، وهذه الطرق تحتاج الى أخصائيين نفسيين في الواقع الإعلامي يحللون نفسية الانسان ويكتشفون الأساليب العصرية التي تتلاءم مع مزاجيات المواطن وتؤثر على فطرة الإنسان السليمة وتحرك عنده نزعة الخير وتقوده نحو الصلاح.

وعلى وفقه يتم صناعة البرامج التي تهدف الى تقديم الرسالة الإنسانية بطريقة إنسانية مؤثرة بحيث تحرك النزعة الإنسانية وتصنع للفرد الأرضية الصالحة لزراعة الأفكار الإيجابية والداعمة الى السلام.

الانسان
السلوك
المجتمع
التفكير
المبادئ
عاشوراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    حيدر
    العراق2017-11-15
    البرنامج بذيء ولايقدم اي نقد بناء بل هو هدام والسخرية فيه استهزاء ولايتناسب مع قيمنا واخلاقنا، الكوميديا الجيدة هي التي تبتعد عن الاستهزاء بالقيم والاخلاق والرموز الدينية
    اتصور على الكاتبة ان تصحح تصوراتها

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    5 نصائح لتعزيز نظامك الغذائي بالبروتين

    النشر : السبت 19 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    تحفة فاطمة: دراسة تحليلية لأفضلية حجاب العباءة

    النشر : الخميس 05 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    ملتقى خادمات المنبر الحسيني بنسخته الرابعة في جمعية المودة والازدهار

    النشر : الأحد 22 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    واحة في صحراء الحياة

    النشر : السبت 11 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    وصفة هندية تكشف تصدي الهنود لمخاطر كورونا

    النشر : الأربعاء 26 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    المسلم والشخصية المنضبطة

    النشر : الأربعاء 14 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 543 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 479 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 363 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1099 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 665 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 20 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 20 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 20 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة