• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شروط التغيير الإنساني وملامح الانسان الجديد

ليلى قيس / الأثنين 30 نيسان 2018 / تطوير / 3961
شارك الموضوع :

اذا صحت فكرة أن المنقذ الوحيد لنا من كارثة سيكولوجية واقتصادية هو احداث تغيير أساسي في الشخصية الانسانية من النمط السائد، نمط التملك، الى ن

اذا صحت فكرة أن المنقذ الوحيد لنا من كارثة سيكولوجية واقتصادية هو احداث تغيير أساسي في الشخصية الانسانية من النمط السائد، نمط التملك، الى نمط الكينونة اذا صحت هذه الفكرة الأولية فإن السؤال الذي يثار هو: هل في الإمكان عمليا احداث تغيير في الشخصية الانسانية على مقياس واسع؟ وان كان ذلك ممكنا فكيف يتم؟

في رأيي أنه يمكن تغيير الشخصية الانسانية اذا توفرت الشروط التالية:

١-المعاناة، مع الوعي بأننا نعاني.

٢-الكشف عن الأصل في الحال السيئة التي بسببها نعاني.

٣-أن نتبين أن ثمة مخرجا من حالنا تلك.

٤-أن نقبل فكرة أنه لكي نتجاوز تلك الحال فانه يجب علينا أن نتبع طرائق معينة في العيش، وأن نغير ممارساتنا الحياتية الراهنة.

ومبدأ التغيير الذي يميز هذه الاساليب هو نفسه الذي تقوم عليه فكرة ماركس عن الخلاص. ولكي نفهم هذا فمن الضروري أن نكون على وعي بأن ماركس، كما قال هو نفسه، لم يعتبر الشيوعية هدفا نهائيا وانما مجرد خطوة على الطريق في التطور التاريخي المفروض أن يحرر الانسان من الظروف الاجتماعية الاقتصادية السياسية التي تنأى بالناس عن انسانيتهم، أي تجعلهم سجناء للأشياء والآلات وتجعلهم أسرى أطماعهم وجشعهم.

وتتلخص مهمة المجتمع الجديد في تشجيع تنشئة الإنسان الجديد، تنشئة الكائن الذي يتميز بناء شخصيته بالمميزات التالية:

-الاستعداد لنبذ التملك بكل اشكاله، لكي يحقق كينونته تحقيقا كاملا.

-الإحساس بالأمان وتكامل الشخصية والثقة القائمة كلها على الإيمان بكينونته وبحاجته للانتماء والشغف والحب والتكافل مع العالم المحيط به، لا لشهوة التملك والاستحواذ، واحتواء العالم... ومن ثم التحول الى عبد لمقتنياته.

-القبول بحقيقة أن لا شيء خارج الانسان ذاته، ولا أحد آخر غير الانسان ذاته يستطيع أن يعطي الحياة معنى. وانما الشرط الواجب توفره لجعل الحياة مليئة مكرسة للرعاية والمشاركة هو التجرد والاستقلالية الخالصة.

-الحضور الكامل حيث يتواجد الانسان ويكون.

-الفرحة التي تغمر الانسان حين يعطي ويشارك وليس حين يستغل أو يكتنز.

-محبة الحياة واحترامها في كل مظاهرها وتجلياتها وذلك على ضوء اليقين بأن لا قداسة للأشياء، أو السلطة، وكل ما لا روح فيه ولا حياة، وانما القداسة هي للحياة ولكل ما يسهم في انمائها.

-محاولة الحد من الشراهة والكراهية والاوهام، لأن الإنسان وصل الى حالة تتطلب الاستعانة بالأوهام.

-تنمية قدرة الانسان على الحب، مع تنمية قدرته في الوقت نفسه على التكفير النقدي غير الانفعالي.

-نبذ عشق الذات (النرجسية)، والقبول بالحدود المأساوية الكامنة في حالة الوجود الإنساني.

-اعتبار النضج الكامل للذات وللجماعة هو الهدف الأسمى للحياة.

-معرفة أنه من أجل تحقيق هذا الهدف، فالانضباط واحترام الحقيقة ضروريان.

-معرفة ان النمو لن يكون صحيا إلا اذا حدث ذلك في اطار بناء معين والتحقق أيضا من ان ثمة اختلافا بين البناء كإطار للحياة، والنظام الجامد كاطار لما هو مجاف للحياة، أي للموت.

-تنمية خيال الانسان، لا كوسيلة للهروب من الظروف غير المحتملة، وانما كاستشراف للإمكانات الواقعية للمستقبل، أي كوسيلة لإنهاء الظروف غير المحتملة.

(مقتبس من كتاب الانسان بين الجوهر والمظهر/ للمؤلف أريك فروم)
الانسان
التفكير
الشخصية
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    الأخلاق والشباب.. خطوة أخرى في سبيل مكافحة الفساد

    النشر : السبت 20 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    التنمية الاجتماعية في منظور أمير المؤمنين

    النشر : الأثنين 24 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    مثقف فسيبوكي

    النشر : الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    دروس إنتاجية تعلُّمها من ألبرت أينشتاين

    النشر : الأربعاء 14 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الموسيقى وتأثيرها في انهيار الروح والاعصاب

    النشر : الجمعة 06 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    باباي.. يعود من جديد

    النشر : الخميس 14 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 365 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 330 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1100 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1033 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 2 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 2 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 2 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة