• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الابداع الحقيقي: بين قوة الخيال والتصور

ليلى قيس / الأثنين 11 حزيران 2018 / تطوير / 6730
شارك الموضوع :

من المعروف ان الخيال هو الرؤية بعيون العقل، وهو بالطبع سمة أساسية من سمات العقل البشري، ويذهب البعض الى القول بأن القدرة على التخيل هي ما يم

من المعروف ان الخيال هو الرؤية بعيون العقل، وهو بالطبع سمة أساسية من سمات العقل البشري، ويذهب البعض الى القول بأن القدرة على التخيل هي ما يميز العقل البشري عن عقول باقي الحيوانات، إلا اننا لا نستطيع أن نؤكد ذلك لأننا في الواقع لا نعرف ما الذي يدور في عقول الحيوانات.

ومن خلال هذه الميزة التي وهبنا الله إياها نستطيع ان نسترجع في اذهاننا احداثا واشخاصا وأمورا لسنا على اتصال مباشر معها، ربما تكون قد حدثت في الماضي، ويعمل العقل على استحضارها في المخيلة، وقد يتخيل الإنسان احداثا غير واقعية أو أشخاصا وهميين يجعل لهم كيانا في ذهنه فقط.

فإذا طلبت اليك ان تفكر في أقرب صديق اليك، أو في مدرستك التي كنت تذهب اليها وأنت صغير، أو أن تفكر في الفيل مثلا، فأنت عندها تستحضر في عقلك صورا ذهنية عن تجارب واقعية حدثت معك، وكنت على تماس مباشر معها، ولها كيان مادي في واقع الحياة.

أما إذا طلبت منك أن تفكر في دب قطبي لونه أخضر يلبس فستانا، فأنت أيضا تستطيع ان تتخيل ذلك، ولكنك في هذه الحالة، تتخيل في ذهنك صورة لشيء لم تره من قبل، ولم تكن لك معه أي صلة واية خبرة، هنا يقوم العقل بتشكيل هذه الصور الافتراضية غير الواقعية في الذهن، وهذا يختلف بالطبع عن تذكر أو استحضار صورة ما.

وهذا ما ندعوه بالصورة التخيلية وغالبا ما تشير كلمة "خيال" الى المفهومين معا أي الخيال الذي يستحضر الى الذهن أمورا واقعية لها وجود، أو تخيل أمور غير واقعية لم يسبق إن كان لها وجود على ارض الواقع.

وفي كلا المعنيين يختلف الخيال عن الابداع، فعملية الابداع تبدأ من الفكر التخيلي، إلا انها تذهب الى ابعد من ذلك، أي الى تجسيد هذه الأفكار الخيالية واخراجها الى حيز الوجود.

فأنت يمكنك أن تستلقي في فراشك دون حركة، في حين يظل عقلك يعمل في حركة دائبة يفكر ويتخيل ويتصور، وهذا ليس ابداعا، وانطلاقا من هذه الفكرة البسيطة يمكننا أن نعطي التعريف الاول للأبداع، على انه "عمليات ذهنية تخيلية ينتج عنها عمل فعلي حقيقي وملموس على أرض الواقع".

وتبقى القدرة على التخيل والتصور هي من المميزات الأساسية للذكاء البشري، وهي تعتبر عاملا محفزا للقدرات والطاقات الأخرى التي يملكها الانسان.

وقد تخطر بعض الأفكار الجديدة في ذهن المبدع بشكلها الكامل والنهائي دون الحاجة الى عمل المزيد، ولكن غالبا ما تكون عملية الابداع اكثر تعقيدا من ذلك، فقد يبدأ العمل الإبداعي بفكرة أولية في مجال ما، ثم يوضع مخطط تقريبي لها، كما يمكن الاستفادة من أفكار لأجل التخريب، بعد ذلك توضع الخطوط العريضة لبناء الفكرة التي تتضح معالمها اثناء العمل، ومن خلال المحاولات العديدة للاقتراب منها، أي انه تجري عدة عمليات تحسين وتطوير على الفكرة الأولية من أجل الوصول الى تشكيل نهائي، وقد نصل في الكثير من الأحيان الى فكرة أخرى مختلفة تماما عن الفكرة الاصلية، وكأن الابداع حوار يدور بين الفكرة النظرية والمادة التي ستجسد هذه الفكرة على أرض الواقع.

(مقتبس من كتاب صناعة العقل/ للمؤلف كين روبنسون)
الانسان
الشخصية
التفكير
الابداع
النجاح
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    كيف نُصلح أُمّة محمد؟

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    وقفات.. كيف يجب ان نكون؟!

    النشر : الثلاثاء 20 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف تتعلّم مهارة ترتيب الأولويات؟!

    النشر : الأربعاء 10 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف أربي إبني اقتصاديا وأعلّمه فن إدارة المال؟

    النشر : الخميس 10 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    في اليوم العالمي للتوحد: هل يمتلك مرضى التوحّد سمات العبقرية؟

    النشر : السبت 03 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    أبيض أم أسود.. أنت كيف ترى؟!

    النشر : الأربعاء 27 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 655 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 643 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 621 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 529 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1057 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 975 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 24 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 24 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 24 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة