• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الابداع الحقيقي: بين قوة الخيال والتصور

ليلى قيس / الأثنين 11 حزيران 2018 / تطوير / 6626
شارك الموضوع :

من المعروف ان الخيال هو الرؤية بعيون العقل، وهو بالطبع سمة أساسية من سمات العقل البشري، ويذهب البعض الى القول بأن القدرة على التخيل هي ما يم

من المعروف ان الخيال هو الرؤية بعيون العقل، وهو بالطبع سمة أساسية من سمات العقل البشري، ويذهب البعض الى القول بأن القدرة على التخيل هي ما يميز العقل البشري عن عقول باقي الحيوانات، إلا اننا لا نستطيع أن نؤكد ذلك لأننا في الواقع لا نعرف ما الذي يدور في عقول الحيوانات.

ومن خلال هذه الميزة التي وهبنا الله إياها نستطيع ان نسترجع في اذهاننا احداثا واشخاصا وأمورا لسنا على اتصال مباشر معها، ربما تكون قد حدثت في الماضي، ويعمل العقل على استحضارها في المخيلة، وقد يتخيل الإنسان احداثا غير واقعية أو أشخاصا وهميين يجعل لهم كيانا في ذهنه فقط.

فإذا طلبت اليك ان تفكر في أقرب صديق اليك، أو في مدرستك التي كنت تذهب اليها وأنت صغير، أو أن تفكر في الفيل مثلا، فأنت عندها تستحضر في عقلك صورا ذهنية عن تجارب واقعية حدثت معك، وكنت على تماس مباشر معها، ولها كيان مادي في واقع الحياة.

أما إذا طلبت منك أن تفكر في دب قطبي لونه أخضر يلبس فستانا، فأنت أيضا تستطيع ان تتخيل ذلك، ولكنك في هذه الحالة، تتخيل في ذهنك صورة لشيء لم تره من قبل، ولم تكن لك معه أي صلة واية خبرة، هنا يقوم العقل بتشكيل هذه الصور الافتراضية غير الواقعية في الذهن، وهذا يختلف بالطبع عن تذكر أو استحضار صورة ما.

وهذا ما ندعوه بالصورة التخيلية وغالبا ما تشير كلمة "خيال" الى المفهومين معا أي الخيال الذي يستحضر الى الذهن أمورا واقعية لها وجود، أو تخيل أمور غير واقعية لم يسبق إن كان لها وجود على ارض الواقع.

وفي كلا المعنيين يختلف الخيال عن الابداع، فعملية الابداع تبدأ من الفكر التخيلي، إلا انها تذهب الى ابعد من ذلك، أي الى تجسيد هذه الأفكار الخيالية واخراجها الى حيز الوجود.

فأنت يمكنك أن تستلقي في فراشك دون حركة، في حين يظل عقلك يعمل في حركة دائبة يفكر ويتخيل ويتصور، وهذا ليس ابداعا، وانطلاقا من هذه الفكرة البسيطة يمكننا أن نعطي التعريف الاول للأبداع، على انه "عمليات ذهنية تخيلية ينتج عنها عمل فعلي حقيقي وملموس على أرض الواقع".

وتبقى القدرة على التخيل والتصور هي من المميزات الأساسية للذكاء البشري، وهي تعتبر عاملا محفزا للقدرات والطاقات الأخرى التي يملكها الانسان.

وقد تخطر بعض الأفكار الجديدة في ذهن المبدع بشكلها الكامل والنهائي دون الحاجة الى عمل المزيد، ولكن غالبا ما تكون عملية الابداع اكثر تعقيدا من ذلك، فقد يبدأ العمل الإبداعي بفكرة أولية في مجال ما، ثم يوضع مخطط تقريبي لها، كما يمكن الاستفادة من أفكار لأجل التخريب، بعد ذلك توضع الخطوط العريضة لبناء الفكرة التي تتضح معالمها اثناء العمل، ومن خلال المحاولات العديدة للاقتراب منها، أي انه تجري عدة عمليات تحسين وتطوير على الفكرة الأولية من أجل الوصول الى تشكيل نهائي، وقد نصل في الكثير من الأحيان الى فكرة أخرى مختلفة تماما عن الفكرة الاصلية، وكأن الابداع حوار يدور بين الفكرة النظرية والمادة التي ستجسد هذه الفكرة على أرض الواقع.

(مقتبس من كتاب صناعة العقل/ للمؤلف كين روبنسون)
الانسان
الشخصية
التفكير
الابداع
النجاح
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ضرورة التفكير الإيجابي وكيفية تحقيقه؟

    النشر : الثلاثاء 21 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أيهما أفضل محبوباً أم مهاباً؟

    النشر : الأحد 18 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    العلماء.. أعيانهم مفقودة وأمثالهم موجودة

    النشر : الأربعاء 14 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    انه يناديك

    النشر : الخميس 25 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مهاجر إلى النور..

    النشر : الخميس 15 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماذا تعرف عن نظام مونتيسوري للأطفال؟

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة