• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الابداع الحقيقي: بين قوة الخيال والتصور

ليلى قيس / الأثنين 11 حزيران 2018 / تطوير / 6843
شارك الموضوع :

من المعروف ان الخيال هو الرؤية بعيون العقل، وهو بالطبع سمة أساسية من سمات العقل البشري، ويذهب البعض الى القول بأن القدرة على التخيل هي ما يم

من المعروف ان الخيال هو الرؤية بعيون العقل، وهو بالطبع سمة أساسية من سمات العقل البشري، ويذهب البعض الى القول بأن القدرة على التخيل هي ما يميز العقل البشري عن عقول باقي الحيوانات، إلا اننا لا نستطيع أن نؤكد ذلك لأننا في الواقع لا نعرف ما الذي يدور في عقول الحيوانات.

ومن خلال هذه الميزة التي وهبنا الله إياها نستطيع ان نسترجع في اذهاننا احداثا واشخاصا وأمورا لسنا على اتصال مباشر معها، ربما تكون قد حدثت في الماضي، ويعمل العقل على استحضارها في المخيلة، وقد يتخيل الإنسان احداثا غير واقعية أو أشخاصا وهميين يجعل لهم كيانا في ذهنه فقط.

فإذا طلبت اليك ان تفكر في أقرب صديق اليك، أو في مدرستك التي كنت تذهب اليها وأنت صغير، أو أن تفكر في الفيل مثلا، فأنت عندها تستحضر في عقلك صورا ذهنية عن تجارب واقعية حدثت معك، وكنت على تماس مباشر معها، ولها كيان مادي في واقع الحياة.

أما إذا طلبت منك أن تفكر في دب قطبي لونه أخضر يلبس فستانا، فأنت أيضا تستطيع ان تتخيل ذلك، ولكنك في هذه الحالة، تتخيل في ذهنك صورة لشيء لم تره من قبل، ولم تكن لك معه أي صلة واية خبرة، هنا يقوم العقل بتشكيل هذه الصور الافتراضية غير الواقعية في الذهن، وهذا يختلف بالطبع عن تذكر أو استحضار صورة ما.

وهذا ما ندعوه بالصورة التخيلية وغالبا ما تشير كلمة "خيال" الى المفهومين معا أي الخيال الذي يستحضر الى الذهن أمورا واقعية لها وجود، أو تخيل أمور غير واقعية لم يسبق إن كان لها وجود على ارض الواقع.

وفي كلا المعنيين يختلف الخيال عن الابداع، فعملية الابداع تبدأ من الفكر التخيلي، إلا انها تذهب الى ابعد من ذلك، أي الى تجسيد هذه الأفكار الخيالية واخراجها الى حيز الوجود.

فأنت يمكنك أن تستلقي في فراشك دون حركة، في حين يظل عقلك يعمل في حركة دائبة يفكر ويتخيل ويتصور، وهذا ليس ابداعا، وانطلاقا من هذه الفكرة البسيطة يمكننا أن نعطي التعريف الاول للأبداع، على انه "عمليات ذهنية تخيلية ينتج عنها عمل فعلي حقيقي وملموس على أرض الواقع".

وتبقى القدرة على التخيل والتصور هي من المميزات الأساسية للذكاء البشري، وهي تعتبر عاملا محفزا للقدرات والطاقات الأخرى التي يملكها الانسان.

وقد تخطر بعض الأفكار الجديدة في ذهن المبدع بشكلها الكامل والنهائي دون الحاجة الى عمل المزيد، ولكن غالبا ما تكون عملية الابداع اكثر تعقيدا من ذلك، فقد يبدأ العمل الإبداعي بفكرة أولية في مجال ما، ثم يوضع مخطط تقريبي لها، كما يمكن الاستفادة من أفكار لأجل التخريب، بعد ذلك توضع الخطوط العريضة لبناء الفكرة التي تتضح معالمها اثناء العمل، ومن خلال المحاولات العديدة للاقتراب منها، أي انه تجري عدة عمليات تحسين وتطوير على الفكرة الأولية من أجل الوصول الى تشكيل نهائي، وقد نصل في الكثير من الأحيان الى فكرة أخرى مختلفة تماما عن الفكرة الاصلية، وكأن الابداع حوار يدور بين الفكرة النظرية والمادة التي ستجسد هذه الفكرة على أرض الواقع.

(مقتبس من كتاب صناعة العقل/ للمؤلف كين روبنسون)
الانسان
الشخصية
التفكير
الابداع
النجاح
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    اوصيك بي خيراً

    النشر : الثلاثاء 28 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    أيُ كتابٍ أثر فيكِ؟.. فكرة جديدة في نادي أصدقاء الكتاب

    النشر : السبت 18 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    أي سر احتواك يا أم القمر

    النشر : الأحد 31 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الحرمان النفسي وسيكولوجية العقوق.. ارتباطية طردية ونتائج مدمرة

    النشر : الخميس 24 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    وقفة تأملية في سورة محمد ١

    النشر : الأربعاء 13 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    قم بتأسيس ذاكرة جديدة

    النشر : الأحد 12 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 550 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 461 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 402 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 376 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 675 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 12 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 12 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 12 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة