• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رسائل خالدة

هدى المفرجي / السبت 21 ايلول 2019 / تطوير / 1944
شارك الموضوع :

فكري مشوش يبحث عن اجابة، غادر نور منذ زمن بعيد كيف نراه في كل عام يعود وكأنه اليوم، نتوشح السواد ولا تقفل الأبواب ونستقبل العزاء ثم إننا حينم

 فكري مشوش يبحث عن اجابة، غادر نور منذ زمن بعيد كيف نراه في كل عام يعود وكأنه اليوم، نتوشح السواد ولا تقفل الأبواب ونستقبل العزاء ثم إننا حينما نبلغ العاشر نوقد شموع الوحشة وكأنه ما حدث الأمس قد عاد اليوم، ننظر في الممرات يقال إنها ستعود مولاتي والسماء شارفت على الظلام، نحن ننير بالشموع اجوافنا لعلنا نهتدي بإحدى رسائل الحسين الخالدة، أشرقت شمس طفولتي بالحسين وحين حبوت توسلت أمي بالحسين وحين نطقت ذكرت اسم الحسين وكبرت باسمه حتى عشقت الحسين، وبكت عيني عليه.

أحدهم ظن الشجاعة أن تكون رجلا خلف الحروف وتثير ضجة تمحو أثر السيوف قائلا؛ الفاسدون يقطنون في الخضراء فلا حاجة للحسين أن تناصره بجانب مرقده بل هناك كن ثائرا ناعتا زوّاره بالجهلة.

أتعلم ياعزيزي المتعلم المثقف الذي ترى من إحياء مراسم ذكرى عاشوراء جهل يخطف هذه الامة إنه ما كان الجهل إلا تكوينك، فصقلته أنت ببعض غباء متوارث أو مكتسب، الحسين ثورة قامت ولن تخمد نيرانها إلا بالثأر وظهور الحجة عجل الله له الفرج فترفع الرايات الحمراء كل عام وتنادي ألا من ناصر فنرى وفود من جميع الأعمار ومناظر تخشع لها القلوب وتقشعر لها الأبدان.

 أرى أن صوت طفل هزني وأنا أكرر كل دقيقة تلك القصيدة التي ينشدها كيف له أن يحفظها عن غيبه وأن يرسم بصوته لوحة حزينة عجز المثقفون امثالك عن رسمها، ثم انه جربت احداهن الطعن في ذكراه فبدأت تبحث عن سيئات المجتمع وتعالج اخطائها باخطاء وتذكر كل سوء تفعله ويفعله الاخرون ثم تطالب ان يستقيم كل شيء حتى تبدأ هي بالتفكير بالاستقامة.

عجيب أمر الجاهل الذي يدعي الثقافة ببعض كتب مرت عليه، قرأ روايتان وقصيدتان ثم كحلهما بحكمة لاحد الفلاسفة ورما زيه ليطالب بالثقافة والحرية وكأن الله موجود فقط في المكان الذي ولد وما أن غادر باع كل قيمه بحثا عن تخلف ظنه ثقافه، ثم بدأ شيئا فشيء ينبذ نفسه سابقا ثم العائلة فالبلد حتى تجاوز الحدود والحياء وبات لا يستحي من خالقه حتى يشتم ويسب ارواح خالدة لولاها لما كنا ويدعي من سطحيته اسلام وهو لايملك منه سوى الاسم.

أعزائي المثقفون هذه رسالة من جاهلة تتبع خطى الحسين، جهلي لاعلاج له واثري غامض لا افقهه وكيف اصلحه، سار الناس نحو التقدم وانا أعود بزماني فهل لكم بإخباري ماهي درجة الثقافة حتى أتبين الرشد مثلكم، من أين علي البدأ حتى أوافيكم، هل ابدأ بالحجاب، ثم الشتم ثم أنه علي أن أتبرأ من أرض حملتني كما أمثالكم، أمثالكم حتى قرفت وتقيأتكم لتكونوا مايسمى بالمثقفين خارج الجهل والموت كما تصفون ارضكم.

 ولكن كيف لي أن أتوقع من اناس نكروا اصلهم أن لا ينكروا أركان وبقايا دينهم، اليوم اعلن انني الجاهلة نعم انا عاشقة للحسين فثورته قامت ولن تهدأ لمجرد أن بعض الحشرات طارت فوق اعلامه الحمراء فاتت الرياح ورمتها بعيدا.

الحسين مصباح الانسانية الباهر الذي أضاء بالنور في ليلة من لياليها الحالكة، ليضع لها نهارها المشرق الوضاح، ويأخذ بيدها في سبيل تحقيق انسانية الانسان، وصقلها صقلاً اسلامياً خالصاً، واعطائها حقوقها الفردية والاجتماعية، بعد أن انتزعتها منها حكومات الارهاب والاستعباد، التي لم تقرأ يوماً ما نظرة الاسلام في الحكم والنظام.

الحسين هو الفرد الذي اختصرت في فرديته العبقرية، القداسات الانسانية كلها، وتماوجت في روحه الفذة حياة تصنع الحياة، فكبر عليه أن يستأثر بها، ووهبها للعقائد والأجيال، فشاعت حياة الحسين فيها وتحولت من حياة شخص محدود إلى حياة ثرية خالدة للمثل الاسلامية العليا، وحياة ضميرية خيرة في قلب الأجيال الواعية من بني الانسان.

قال سيد الشهداء الحسين بن علي صلوات الله وسلامه عليه في رسالة كتبها عند خروجه من مكة، ووجهها إلى أخيه محمد بن الحنفية وبقية بني هاشم: من الحسين بن علي إلى أخيه محمد ومن قبله من بني هاشم، أما بعد.. من لحق بي منكم استشهد، ومن لم يلحق بي لم يدرك الفتح، والسلام.

إذا تأمل الإنسان في قضية الإمام الحسين يقف متعجباً مندهشاً حائراً كيف توفر هذا الخلود لثورة الإمام الحسين، وبكل جزم وتأكيد ليس هناك حدث تاريخي أو ثورة أو حركة اجتماعية توفر لها خلود وبقاء ودوام وتأثير كما هو الأمر بالنسبة لثورة الإمام الحسين عليه السلام، اليوم نشهد أن الصغار قبل الكبار تسرع لاحياء الذكرى ثم إنه يأتيك أحدهم الذي لا يعلم من الدين سوى الشهادتين ومن القرآن سوى اسمه وظاهره وآيتين ومن العلم سوى روايتين فاشلتين أسرتاه بعد أول مقدمة يخبرك انك جاهل، أهلا بالجهل إن كنا سننسب للحسين وهنيئا لكم ثقافة عقول بالية محدودة ترى تحت أقدامها فقط وتأخذكم نحو مجهول لا تعلموه.

قال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).

الامام الحسين
كربلاء
عاشوراء
الشباب
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    الآباء أكثر عاطفية بعد احتضان أبنائهم.. "هرمون العناق" يقوي علاقة الوالد بأطفاله

    النشر : الأربعاء 15 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    كيف تؤثر القراءة على خلايا الدماغ؟

    النشر : الخميس 18 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    دراسة أمريكية جديدة: الشفاء من السكري ممكن .. ولكن!

    النشر : الأربعاء 13 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    انخفاض عدد ساعات النوم يرفع من أخطار أمراض القلب

    النشر : الأحد 01 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    زواج إسلامي.. من اهم ما تؤكد عليه التقاليد في المغرب العربي

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    قراءة في كتاب: فن اللامبالاة

    النشر : الأربعاء 09 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 541 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 505 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 383 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 373 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 336 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1209 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1171 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1114 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1092 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1075 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 685 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 23 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 23 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 23 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة