• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بناء المواطنة: الوسيلة المشروعة للقضاء على الفساد

زهراء وحيدي / الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2019 / تطوير / 2172
شارك الموضوع :

يعتبر العراق من البلاد الغنية بالخيرات والثروات، ولهذا السبب الجغرافي المميز يعد البلد اليوم وجبة شهية أو بالأحرى كعكة لذيذة لسباع الفساد

يعتبر العراق من البلاد الغنية بالخيرات والثروات، ولهذا السبب الجغرافي المميز يعد البلد اليوم وجبة شهية أو بالأحرى كعكة لذيذة لسباع الفساد التي تأكل من لحم المواطن الفقير ولا تشبع.

ويمثل الفساد العدو الداخلي الذي يعد أخطر من العدو الخارجي، لأنه يستنزف قوة البلد الاقتصادية من الداخل، ولا تتوقف دوامة الفساد عند ضرب الاقتصاد ونهب الأموال، بل يتعدى ذلك إلى بيع المصلحة الوطنية والتجاوز على الأمن العام لأن الفاسد والسارق لا يهمه شيء سوى مصلحته الشخصية فمن الممكن أن تتم عمليات التهريب وتفعيل الإرهاب والتجاوزات الأمنية والكثير الكثير من الأمور التي تشكل خطرا على البلاد والتي قد تصل بالفرد بأن يبيع وطنه من أجل المال والمنصب ولهذا يسبب الفساد تهديدا خطيرا على البلد من جانب الأمن والثقافة والاقتصاد وكل ما يتعلق به.

لهذا السبب فمن الوسائل المهمة للحفاظ على الوطن هو خلع الفساد من جذوره، إذ إن عزل الرأس الكبير للفساد ليس كافيا بل إن هنالك الكثير من أتباعه الذين سيتصيدون الفرصة من أجل نيل مبتغاهم فيما بعد..

فبعد انتهاء الفترة المظلمة التي حكم بها "صدام حسين" صدر قرار بإجتثاث حزب البعث الذي كان يمثل امتداد صريح وواضح لوكر الظلم والفساد في العراق..

لتبدأ بعدها فترات حالكة أيضا لعب من خلالها أصحاب المصالح تحت الطاولة لعبة النهب والسرقة بمشاركة نفوذ داخلية وخارجية لهم مصالحهم الخاصة في توجيه العراق نحو الخراب والهلاك.

ولأن الفترة السياسية والاقتصادية المزدهرة التي مرت في التاريخ هي فترة حكم الامام علي (عليه السلام) والذي حقق من خلالها أعجوبة العالم في القضاء تماما على الفقر، والتحكم السليم بوكر الفساد، نجد ضرورة ملحة للعودة إلى عهد الامام علي (عليه السلام) لمالك الأشتر الذي جاء فيه: "إن شر وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيراً، ومن شركهم في الآثام! فلا يكونن لك بطانة، فإنهم أعوان الأثمة وإخوان الظلمة، وأنت واجد منهم خير الخلف ممن له مثل آرائهم ونفاذهم، وليس عليه مثل آصارهم وأوزارهم، ممن لم يعاون ظالماً على ظلمه ولا آثما على إثمه".

لنجد بأن المولى يؤكد على مالك الأشتر معرفة الأشرار الذين كانوا يحوكون الفساد لرئيسهم السابق، وبأن الوزير الفاسد حتى وإن تغير رئيسه الفاسد برئيس صالح سيبقى وفيا ومخلصا للفساد وليس للرئيس!.

فمعرفة هؤلاء القوم وتشخيص مصلحة البلد هو أمر مهم جدا لا يتم إلاّ بعزل الفئة الفاسدة أجمع من الحكم، وتغييرها بأناس صالحين.

وإن "رقابة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) للموظفين كانت في رأس سياسته الإدارية لهم، إن علي بن أبي طالب (عليه السلام) لا يريد الموظفين لكي يسبحوا باسمه، شأن كثير من الحكام والساسة، وإنما يريدهم يسبحون باسم الله تعالى، يريدهم على طريق الله دقيقاً وكاملاً ودائماً، لذلك: فكما تم نصبهم على يده، كذلك يرى نفسه مسؤولاً عن تصرفاتهم.

فكان ينصحهم، ثم يوجههم، ثم يعاتبهم على تصرفات غير لائقة، ثم إن لم يفد ذلك كله كان يعمد إلى عزلهم، وعقوبتهم إن استحقوا العقوبة.

فالحصانة الدبلوماسية، والحصانة الإدارية، وحصانة الوظيفة، ونحو هذه المصطلحات لا مفهوم لها عند علي بن أبي طالب (عليه السلام) إذا خرج الدبلوماسي عن الحق، وجار الإداري، وعمد الموظف إلى ما لا يليق به من إجحاف، أو ظلم، أو عدم اهتمام بالأمة..

فالأصل في اختيار الموظف وإبقاء الموظف هو واحد في منطق أمير المؤمنين (عليه السلام) لا يختلف أحدهما عن الآخر:

(الله: والأمة) هذا هو الأصل الأصيل في اختيار الموظف، وهذا هو الأصل الأصيل في الإبقاء على الموظف.

وقد حفظ التاريخ في هذا المجال: أن بعض المقربين إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فعل ما استوجب به العقوبة، ففر عن علي (عليه السلام)، فأخذوه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال للإمام: «والله إن المقام معك لذل، وإن تركك لكفر». يريد بذلك: أنك لا تفرق بين أصدقائك وغيرهم ولا تسامحهم بما لا تسامح به غيرهم.

وذكر في التاريخ: إن امرأة من بني همدان اسمها (سودة بنت عمارة) شكت إليه والياً فعزله الإمام (عليه السلام) والتفصيل كما يلي:

أخرج الإربلي في (كشف الغمة) عن كتاب (ابن طلحة) عن سودة بنت عمارة الهمدانية في حديث دخولها على معاوية قالت: «والله لقد جئته تعني أمير المؤمنين (عليه السلام) في رجل كان قد ولاّه صدقاتنا فجار علينا.

فصادفته قائماً يصلي، فلما رآني انفتل من صلاته ثم أقبل علي بلطف ورفق ورحمة وتعطف وقال: ألك حاجة؟، قلت: نعم، فأخبرته الخبر.

فبكى (عليه السلام) ثم قال: رافعاً طرفه إلى السماء: «اللهم أنت الشاهد عليّ وعليهم، وأني لم آمرهم بظلم خلقك، ولا بترك حقك».

ثم أخرج (عليه السلام) قطعة جلد فكتب فيها: «بسم الله الرحمن الرحيم "قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين".

فإذا قرأت كتابي هذا فاحتفظ بما في يدك من عملنا حتى يقدم عليك من يقبضه. والسلام».

قالت: ثم دفع الرقعة إلي، فو الله ما ختمها بطين، ولا خذمها، فجئت بالرقعة إلى صاحبه، فانصرف عنا معزولاً»." (السياسة الرشيدة في حكم الامام علي بن ابي طالب).

تغيرت الأزمان وتغيرت طرق السرقة ولكن الفساد يبقى فسادا مهما تطورت الطرق واختلفت الوسائل، وهذه هي السياسة المثلى للتعامل مع بواكر الفساد التي تنتشر في الساحة السياسية اليوم، فالسياسي الذي يجب أن يكون في موضع خادم للأمة أصبح سارقا لها!، فمن لا يعرف الله بحكمه من الأفضل أن يعزل فورا من المنصب ويحاسب حسابا دنيويا ليبقى الحساب الآخروي مع الله، إذ يقول الله عز وجل: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [المائدة: 33].

الانسان
العراق
الفساد
المجتمع
السياسة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    الآباء أكثر عاطفية بعد احتضان أبنائهم.. "هرمون العناق" يقوي علاقة الوالد بأطفاله

    النشر : الأربعاء 15 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    كيف تؤثر القراءة على خلايا الدماغ؟

    النشر : الخميس 18 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    دراسة أمريكية جديدة: الشفاء من السكري ممكن .. ولكن!

    النشر : الأربعاء 13 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    انخفاض عدد ساعات النوم يرفع من أخطار أمراض القلب

    النشر : الأحد 01 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    زواج إسلامي.. من اهم ما تؤكد عليه التقاليد في المغرب العربي

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    قراءة في كتاب: فن اللامبالاة

    النشر : الأربعاء 09 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 541 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 505 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 383 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 373 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 336 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1209 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1171 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1114 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1092 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1075 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 685 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 23 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 23 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 23 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة