• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل تمتلك قدرة التحكم التام في المشاعر والانفعالات؟!

اسراء الفتلاوي / السبت 11 كانون الثاني 2020 / تطوير / 2806
شارك الموضوع :

يبدأ الفوز بالمواجهات والجولات الجدلية بالتحكم في ردود الأفعال والانفعالات، وأهم ما يميز خبراء فن المناظرة عن الهواة هو قدرتهم على التحكم

 

يبدأ الفوز بالمواجهات والجولات الجدلية بالتحكم في ردود الأفعال والانفعالات، وأهم ما يميز خبراء فن المناظرة عن الهواة هو قدرتهم على التحكم في المشاعر والانفعالات الشخصية، بالإضافة إلى أسلوبهم في الحديث ومناورة الخصم. كما يعتمد على الاستعانة بالأساليب الجديدة وغير التقليدية في إدارة دفة الحوار .

وفي واقع الحال، إن فن المناظرة ماهو إلا مباراة عقلية يتقن محترفوها التعبير من خلالها عن وجهات نظرهم واختيار أنسب أساليب التعبير وتحديد أفضل توقيت لطرحها. وإنه الفن الذي يهدف إلى الفوز في المواجهات الجدلية دون حاجة إلى الصوت العالي أو اثارة مشاعر الغضب والحنق أو الدخول في صدامات مع الطرف الاخر أو دون إهانة أو احراج أي شخص بما فيهم أنت شخصياً .

هذا ماذكره روبرت ماير في كتابه إدارة المواجهة، وهذا يعني أنه بإمكان الشخص السيطرة على مشاعر الغضب والسلبية التي تعتريه في أوقات الصدام والنقاش الحاد دون اللجوء إلى رفع الصوت للتغلب على الطرف الأخر، فهنا يكمن الاختبار الحقيقي للشخص في إيمانه وثقافته وهذا ما أشارت اليه أحاديث أهل البيت عليهم السلام .

قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: "اللِّسَانُ مِيزَانُ الانسان".

تعتبر أحاديث أهل البيت صلوات الله عليهم رسالة مكتملة الأركان تطرح الأخلاق بطريقة جداً دقيقة فنرى من خلالها مدى انتمائنا لهذه المدرسة المباركة وكمية الالتزام في رسائل الله من خلال أحاديث أهل بيته فاللسان هو ميزان كما وصفه الامام علي "عليه السلام" لأن من خلاله ينطلق الانسان في نشر ما يمليه خاطره ومايستوجب عليه الموقف لتحكيم العقل فهو أمام خيارين في ذلك الوقت فمن صان لسانه فهو في مأمن من شر الفتن التي تعتريه فتخبطه عن رؤية الحق وأما الذي يدع لسانه دون ربط جأش وكأنه يحمل سيفاً مشحوذا يسقط كل من رآه في طريقه بنقاشه الحاذق دون ردع لأنه لم يستطع صون لسانه فسيطرت أهوائه وآرائه لتأخذ مكان الحكمة والصواب في لحظات احتياجها.

فمن خلال طريقة الكلام نستطيع اكتشاف الشخص لانه يساعد على ازالة القناع المتلبس فيه خصوصاً ان كان من المنافقين الذين يجملون ما يتكلمون فيه وعند اثارة غضبهم في ابسط الامور تظهر بواطنهم الخفية . فان قدرة الانسان في اثبات صحة رايه وتقبلها من قبل الطرف الاخر يحتاج الى قواعد تنبثق من خلال غوصه العميق في الحياة والعلم وليس الى العناد والصراخ بالصوت العالي لانه دليل على ضعف الانسان وعدم قدرته على ادارة نفسه وعدم إيمانه بها فيرى في صوته المرتفع قوة واثارة للرعب في نفوس من هم امامه لم تطرق مسامعه الايه الكريمه "ان انكر الأصوات لصوت الحمير".

فأعتبارنا شيعة ال لبيت يكن إلزام ان نتخلق بهذه الخصلة التي اشتهر بها قادتنا وأئمتنا الا وهي قدرتهم على التحكم في مشاعر غضبهم في احلك الظروف واشدها قسوة عليهم فكانت يتمتعون بالحلم والتسامح والصفح مما زادهم شرفاً ورفعة وتخليدا.

ومن الأمور التي تفرض علينا أن ننظر إليها وهي تأثرنا بالضغوطات الخارجية التي تزيد النيران حطباً كي نتجنب وقوعنا كفريسة لهذه المؤثرات لذلك يجب أن نحكم العقل والسيطرة على كمية السلبية التي تحيطنا في حينها، وكذلك الواقعية التي تجعل من الأمور أسهل مما هي عليه وتخفف من استخدام التزمت بالرأي وتقبلنا للطرف الآخر أيضاً بالإفصاح عن مواطن الضعف ومحاولة تقويتها، وإن عدم الإلمام بالأمور تجعل الانسان يرتكب خطأ لأنه يحيط رأيه بتوقعاته وأمانيه فقط ليجعل المساحة لتقليل التوترات القائمة أقل مما عليه في تقبل الرأي المخالف لرأيه.

ولمعرفة الحقائق أثراً كبيراً في إنهاء الصراع الناتج عن اختلاف وجهات النظر لأن معرفتها توسع رؤية الشخص لينظر للأمر من عدة جوانب ولا يتقوقع في دائرة ضيقة مظللة بالأهواء والقناعات الشخصية فقط، وكذلك تأثير الانطباع والذكريات والمشاعر تعيد الشخص إلى نقطة العناد والتشبث بالرأي دون السماح للطرف الاخر بالإفصاح عن رغبته وابدائه الرأي لتتشكل دائرة صراع مغلقة.

بالتالي فإن الوصول إلى نقطة اتفاق تحدد عن طريق انتقاء درجة الصوت والحالة المزاجية اللتان تساعدان الشخص للفوز بالمواجهات دون اللجوء إلى المشاحنات، أي إنه يجب اللجوء إلى أساليب أكثر دهاءً وحيلة لتستطيع خلق تغييرات في مجرى الأمور دون اللجوء إلى الحجج والتصريحات التي تستدعي اثبات صحة وجهة نظرك، وهذه المرحلة توجب عليك الصبر والتريث في جميع خطواتك كي تستطيع أن تكسب الشخص المقابل وتسيطر على أفعاله ومشاعره وكذلك عواطفه دون أن تتجنبها حتى .

فالتحكم في المشاعر يحتاج إلى تقبل الرأي والصبر وعدم التسرع في الرد على الموقف وكذلك السيطرة والمعرفة الكاملة بالخواطر التي تجوب في داخل الانسان كي يستطيع أن يصل لنفسه ويصبح باستطاعته ادارة عواطفه ومشاعره.

 

الانسان
التفكير
الشخصية
صحة نفسية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    السلام والعدالة والمؤسسات القوية في نهج البلاغة

    النشر : الخميس 08 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف يستمر رمضانك لسنة كاملة؟

    النشر : الخميس 13 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الحوراء: الأولى في كل شيء

    النشر : الأربعاء 23 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ما هي مبادئ تقدير المعيشة؟

    النشر : الثلاثاء 12 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    مستقبل الأديان في عصر الظهور

    النشر : الأحد 16 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    عدوانية الأقنعة البشرية

    النشر : الأثنين 12 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1034 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 405 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 351 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 342 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 339 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 333 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3474 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1109 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1085 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1059 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1034 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1005 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • الخميس 19 حزيران 2025
    الإستجارة في عائلتي
    • الخميس 19 حزيران 2025
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • الخميس 19 حزيران 2025
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • الخميس 19 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة