• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كورونا على الأبواب

نجاح الجيزاني / الأربعاء 26 شباط 2020 / تطوير / 1723
شارك الموضوع :

ها هو على وشك أن يطرق بابنا وقد فعل، بعد أن دخل بلا استئذان إلى بيوت جيراننا

انتشرت الأخبار وتشعبت الآراء حول الوباء الجديد الذي تشهده عدة دول في كوكبنا الصغير. كورونا وما أدراك ما كورونا؟!

ها هو على وشك أن يطرق بابنا وقد فعل، بعد أن دخل بلا استئذان إلى بيوت جيراننا.. فهل سنفتح له الأبواب مشرعة ونقول له: ياضيفنا لو زرتنا لوجدتنا.. وربما سنقول له: حللت أهلا ونزلت سهلا في ديارنا؟!

غريب أمرنا نحن البشر لا نتعظ إلا بالإبتلاء.. ولا نُمحّص إلا إذا نزلت بنا الأدواء.. فهل نسينا صنع الله فيمن سبقنا من الأمم؟ وهل تناهى إلى أسماعنا قصص سكان الأرض وعمّارها.. وقد ابتلاهم الله بصنوف العذاب، وأجرى سننه الثابتة فيهم لتأديبهم تارة وتمحيصهم وارجاعهم إليه تارة أخرى؟

نحن اليوم أحبتي أمام اختبار جديد وامتحان عسير، وليس من باب التهويل أقول: إن ما ينزل بنا ما هو إلا نتاج أيادينا، وابتعادنا عن الفطرة السليمة، وتهاوننا في أكل الخبائث وترك الطيبات، بل هو نتيجة حتمية لعمى القلوب التي في الصدور.

فمتى تعود البشرية عن غيّها وعن تماديها في الطغيان؟ ومتى تستفيق من حالة السكر والعربدة والتوغل في الخبيث بالقول والفعل؟

إننا نشهد رغم  التطور الحديث في كل ميادين الحياة انتكاسة اخلاقية على كافة الأصعدة، وانقلابا في المفاهيم والمثل والقيم الانسانية، ناهيك عن ظلم البشر لبني البشر.. وتغوّلهم وشيطنتهم وتنمّرهم تجاه بني جلدتهم.. أليست هذه خطايا كبرى تقسو بالقلب فتجعله صخرا جلمدا؟.

(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ).

فابتلاءات الله قد تكون في ظاهرها نقمة ولكن في باطنها رحمة.. من هنا لابد من فهم عميق لفلسفة الابتلاء، فالرب الذي خلق الكون والحياة ما انزل داء إلا وله دواء.. فليس هناك ارحم من رب العالمين؛ والعقل البشري بدوره وبما أعطي من قابلية للنمو والنضج والتكامل قادر بالتأكيد على اكتشاف الحلول والخروج من عنق الزجاجة.

إلا أن أنجح الحلول على الاطلاق هو الرجوع للفطرة السليمة، والتمسك بتعاليم السماء..

ولقد روي عن الامام الصادق عليه السلام إنه قال: من نظر إلى ذي عاهة أو مَن قد مُثَّل به أو صاحب بلاء، فليقل سراً في نفسه من غير أن يسمعه: "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، ولو شاء لفعل بي ذلك "يقولها ثلاث مرات، فإنه لا يصيبه ذلك البلاء أبداً..

وليس بالضرورة أن نرى المُبتلى رأي العين، فوسائل التواصل الاجتماعي تتكفل بالأمر، فالعالم يبدو كقرية صغيرة بفضل هذه الشبكة العنكبوتية.

أما العراق فهو بلد العجائب كما يقولون، فإنه يغرد دائما خارج السرب، فالطرفة التي يتداولها أبناؤه هذه الأيام تحول هذه القضية إلى كوميديا ساخرة لاذعة فتقول الطرفة: كورونا من إيران والجراد من السعودية والثلوج من تركيا والصواريخ من أمريكا!.

وأخيرا قرّبوا آذانكم واسمعوا هذه الهمسة الطريفة: تيّقنوا جيدا يا أحبتي بأنّ كورونا منتشرة بشكل مؤكد في ايران والسعودية والامارات ولبنان والأردن، بينما العراق إما رب العالمين حاميه وإما وزارة الصحة (مغلّسة) وسلامتكم.!

الانسان
الصحة
العراق
القيم
مفاهيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    المدن أم الريف.. من يعيش العمر الأطول؟

    النشر : السبت 19 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    كيف تكشف التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي على الوظائف؟

    النشر : الأربعاء 23 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    كيف تعامل الإمام السجاد مع مهمتين ذات اتجاهين؟

    النشر : السبت 04 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    في اليوم العالمي للوالدين.. لا ترعى نقمة بل ربّي نعمة

    النشر : السبت 01 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    من عرف مستقره سعى اليه..

    النشر : الخميس 20 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    فرصتي نحو النجاح

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 540 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 353 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1158 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 10 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 10 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 10 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة