• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الكلمة.. سيف على رقبتك

ضمياء العوادي / الثلاثاء 21 تموز 2020 / تطوير / 3508
شارك الموضوع :

الكلمة هي أحدُّ السيوف على رقبة قائلها ترميه إما في نار الدنيا أو الآخرة

القلوبُ الغضة غالبا ما تقع في عفرات قساوة المحيط، فهي سهلة التأثر بالمشاعر وتنتفض لدمعة قد تكون لتمساح، بالتالي ستثقل كاهلها وكاهل الحقيقة.

 في زمن تداخل الأحداث وصراع الحق والباطل ودوامات إثبات المصالح الخاصة على حساب العامة، وتزييف الوقائق والقدرة على تكذيب ما تتيقنه العيون واقناعها بخلافه، ومنصات التواصل التي باتت الخصم والحكم، وكلٌّ يدعي الحق والحق ينعى نفسه بينهم، تكون الكلمة هي أحدُّ السيوف على رقبة قائلها ترميه إما في نار الدنيا أو الآخرة، فمن الضروري أن يضع نفسه بين قوسي قل خيرا أو اصمت.

ما جعلني أكتب هذا المقال حادثة لا زال صداها في المجتمع الكربلائي ألا وهي الرجل الذي حرق أبناءه في حادثة يندى لها الجبين، ولسبب لا يمكن أن يُطلق عليه سبب!، بعد أن ظهر الرجل يشرح طريقة الحرق مع حضور لوالدة الضحايا على شاشة التلفاز وبعد أن انتشرت الحلقة على مواقع التواصل، ظهر المحلل الاجتماعي والنفسي والسياسي المكنون داخل كل فرد عراقي باطلاق أحكامه، أما بعض الرجال فقد انتفضوا لابن جنسهم حيث ألقوا اللوم على الزوجة وحمّلوها كامل المسؤولية، أما النساء فانقسمْنَ على فئتين الأولى برز عندها ناب الحقد المصحوب بالفلسفة في أنها كيف تترك أبناءها مع والدهم! وكيف لا تظهر عليها علامات الحزن، ونعتها بمختلف الصفات القاسية  تصل حتى الشتائم!.

والفئة الأخرى سلّتْ سيف الضغينة على الرجال ورأتها فرصة جيدة للتهجم عليهم، وكما يقال (من هالمال حمّل جمال) ومثل هذه الحادثة حوادث كثيرة  يخضع حكمها بما يلائم أهواء الأفراد، فتراهم يقفون مع القاتل ضد المقتول، ومع الشاذ ضد الصحيح، ويتعاطفون مع الأفعال الدنيئة التي يرفضها العقل والمنطق والدين، ويخترعون مصطلحات يتستر خلفها الزناة والقتلة، ويغلفوها بغلاف يجعل المجتمع يتقبلها بقبول حسن.

هناك حديث يجعل المتخبط في جدران الأحكام الضيقة يتأنى قبل أن يضغط زر الاعجاب وليس التعليق حتى، وهو وارد عن الامام الجواد عليه السلام يقول: (من إستحسَن قبيحًا كان شريكًا فيه) فقط الاستحسان لشيء قبيح يجعل الفرد شريكا فيه كيف إذا وقف في صف من يفعل الحرام ويجاهر به، أو مساندة الظالم سواء عن قصد أو غيره، وهذا يذكرني بعبارة أخرى وردت في زيارة عاشوراء (لعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به) فمجرد قبولها بالفعل استحقتْ اللعنة، فمن الضروري مراقبة الكلمات التي تخرج من فم أزار الكيبورد، وتلك التي في أرض الواقع.

ويحضرني أحد الأحاديث في كتاب آفات اللسان نقلا عن الكافي للكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يعذب الله اللسان بعذاب لا يعذب به شيئا من الجوارح فيقول: أي رب عذبتني بعذاب لم تعذب به شيئا، فيقال له: خرجت منك كلمة فبلغت مشارق الأرض ومغاربها، فسفك بها الدم الحرام وانتهب بها المال الحرام وانتهك بها الفرج الحرام، وعزتي [وجلالي] لأعذبنك بعذاب لا أعذب به شيئا من جوارحك.

فمن الضروري أن يشدّ الانسان على قلبه حتى لا يكون ضحية مشاعر موهومة ومقصودة لجعله ينساق وراء قلبه تاركا مبادئ انتمائه للإنسانية التي فطره الله عليها والتي ترفض بطبيعتها كلَّ رذيلة وتبتعد عن كل صفة مذمومة.

القيم
الامام الجواد
المجتمع
السلوك
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    اكتئاب ما بعد الولادة: ليس عيب في الشخصية أو أحد مظاهر الضعف

    النشر : السبت 15 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الصناعات المنزلية تعيد أمجادها في عصر كورونا

    النشر : الخميس 30 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    عودة التمني

    النشر : الأحد 20 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    آلام الظهر مرتبطة بزيادة خطر السقوط للمسنين

    النشر : الأثنين 26 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة: ماهي أوضاعهم في الدول العربية؟

    النشر : الثلاثاء 06 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    وصفة هندية تكشف تصدي الهنود لمخاطر كورونا

    النشر : الأربعاء 26 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة