• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الكلمة.. سيف على رقبتك

ضمياء العوادي / الثلاثاء 21 تموز 2020 / تطوير / 3597
شارك الموضوع :

الكلمة هي أحدُّ السيوف على رقبة قائلها ترميه إما في نار الدنيا أو الآخرة

القلوبُ الغضة غالبا ما تقع في عفرات قساوة المحيط، فهي سهلة التأثر بالمشاعر وتنتفض لدمعة قد تكون لتمساح، بالتالي ستثقل كاهلها وكاهل الحقيقة.

 في زمن تداخل الأحداث وصراع الحق والباطل ودوامات إثبات المصالح الخاصة على حساب العامة، وتزييف الوقائق والقدرة على تكذيب ما تتيقنه العيون واقناعها بخلافه، ومنصات التواصل التي باتت الخصم والحكم، وكلٌّ يدعي الحق والحق ينعى نفسه بينهم، تكون الكلمة هي أحدُّ السيوف على رقبة قائلها ترميه إما في نار الدنيا أو الآخرة، فمن الضروري أن يضع نفسه بين قوسي قل خيرا أو اصمت.

ما جعلني أكتب هذا المقال حادثة لا زال صداها في المجتمع الكربلائي ألا وهي الرجل الذي حرق أبناءه في حادثة يندى لها الجبين، ولسبب لا يمكن أن يُطلق عليه سبب!، بعد أن ظهر الرجل يشرح طريقة الحرق مع حضور لوالدة الضحايا على شاشة التلفاز وبعد أن انتشرت الحلقة على مواقع التواصل، ظهر المحلل الاجتماعي والنفسي والسياسي المكنون داخل كل فرد عراقي باطلاق أحكامه، أما بعض الرجال فقد انتفضوا لابن جنسهم حيث ألقوا اللوم على الزوجة وحمّلوها كامل المسؤولية، أما النساء فانقسمْنَ على فئتين الأولى برز عندها ناب الحقد المصحوب بالفلسفة في أنها كيف تترك أبناءها مع والدهم! وكيف لا تظهر عليها علامات الحزن، ونعتها بمختلف الصفات القاسية  تصل حتى الشتائم!.

والفئة الأخرى سلّتْ سيف الضغينة على الرجال ورأتها فرصة جيدة للتهجم عليهم، وكما يقال (من هالمال حمّل جمال) ومثل هذه الحادثة حوادث كثيرة  يخضع حكمها بما يلائم أهواء الأفراد، فتراهم يقفون مع القاتل ضد المقتول، ومع الشاذ ضد الصحيح، ويتعاطفون مع الأفعال الدنيئة التي يرفضها العقل والمنطق والدين، ويخترعون مصطلحات يتستر خلفها الزناة والقتلة، ويغلفوها بغلاف يجعل المجتمع يتقبلها بقبول حسن.

هناك حديث يجعل المتخبط في جدران الأحكام الضيقة يتأنى قبل أن يضغط زر الاعجاب وليس التعليق حتى، وهو وارد عن الامام الجواد عليه السلام يقول: (من إستحسَن قبيحًا كان شريكًا فيه) فقط الاستحسان لشيء قبيح يجعل الفرد شريكا فيه كيف إذا وقف في صف من يفعل الحرام ويجاهر به، أو مساندة الظالم سواء عن قصد أو غيره، وهذا يذكرني بعبارة أخرى وردت في زيارة عاشوراء (لعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به) فمجرد قبولها بالفعل استحقتْ اللعنة، فمن الضروري مراقبة الكلمات التي تخرج من فم أزار الكيبورد، وتلك التي في أرض الواقع.

ويحضرني أحد الأحاديث في كتاب آفات اللسان نقلا عن الكافي للكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يعذب الله اللسان بعذاب لا يعذب به شيئا من الجوارح فيقول: أي رب عذبتني بعذاب لم تعذب به شيئا، فيقال له: خرجت منك كلمة فبلغت مشارق الأرض ومغاربها، فسفك بها الدم الحرام وانتهب بها المال الحرام وانتهك بها الفرج الحرام، وعزتي [وجلالي] لأعذبنك بعذاب لا أعذب به شيئا من جوارحك.

فمن الضروري أن يشدّ الانسان على قلبه حتى لا يكون ضحية مشاعر موهومة ومقصودة لجعله ينساق وراء قلبه تاركا مبادئ انتمائه للإنسانية التي فطره الله عليها والتي ترفض بطبيعتها كلَّ رذيلة وتبتعد عن كل صفة مذمومة.

القيم
الامام الجواد
المجتمع
السلوك
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    صخب الذكریات

    النشر : السبت 16 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    اخصم وبايع: مبادرة في كربلاء بمناسبة عيد الغدير

    النشر : الأثنين 10 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    استطلاع رأي: ما سبب تخوف الرجال والنساء من التقدم في العمر؟!

    النشر : الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الرواية الدينية.. بين المقبولية وعدم الاهتمام

    النشر : الأحد 23 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الغدير وحديث الكتب

    النشر : الثلاثاء 20 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    عَوْدَة

    النشر : الأربعاء 12 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 10 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة