• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

النكتة ودورها في الدعاية السياسية

زهراء الجابري / الثلاثاء 01 كانون الأول 2020 / تطوير / 2503
شارك الموضوع :

حار الباحثون في وضع تعريف دقيق لكلمة الفكاهة، وذلك لكثرة الأنواع التي تتضمنها واختلافها في ما بينها

يرى "فرويد" أن النكتة ضرب من القصد الشعوري والعلمي يلجأ الإنسان إليه ليعفي نفسه من أعباء الواجبات الثقيلة، ويتحلل من الحرج الذي يدفعه فيه الجد ولوازم العمل، وأن النكتة تشبه الحلم في أساليبه، وهي التورية والتأويل والاختزال والتلفيق، أي جمع الصورة الواحدة في صور مجتزأة متفرقة لا تجتمع في الواقع، تدور بين اثنين على الأقل، يستمد صاحبها مواقفه من سرعة البديهة وخفة الروح، فيعمد إلى مغالطة صاحبه في ألفاظه ومعانيه.

حار الباحثون في وضع تعريف دقيق لكلمة الفكاهة، وذلك لكثرة الأنواع التي تتضمنها واختلافها في ما بينها. إذ تشمل السخرية واللذع والتهكم والهجاء والنادرة والدعابة والمزاح والنكتة.

والتورية والهزل والتصوير الساخر (الكاريكاتور) والسخرية هي أحد أنواع الفكاهة، لما تحتاجه من ذكاء وخفة ومكر. وهي لذلك أداة دقيقة في أيدي الفلاسفة والكتاب والفنانين الذين يهزلون بالخرافات والعقائد المنحرفة والسلوكيات الخاطئة. وقد دخلت السخرية إلى معظم الفنون منذ قرون وقرون. ففي الأدب العربي القديم نجدها تبتدئ في هجائيات عبيد بن الأبرص ولا تنتهي بهجائيات المتنبي اللاذعة، وذلك في الشعر. كما نراها نثراً في ما خلفه لنا الجاحظ في ما أورده عن البخلاء. ونجدها في تراث الأدب العالمي الروائي ممثلة في روائع الأعمال، كرواية "دون كيشوت" للإسباني (سرفانتس)، و"النفوس الميتة" و"المفتش" للروسي (غوغول)، وفي معظم أعمال الأميركي (مارك توين).

العثمانيون والبلغار

كان العثمانيون يحاولون جهدهم السيطرة على ثقافة الشعب البلغاري عن طريق فرض ثقافتهم، وفي مجال الدعابة كانت شخصية (نصر الله خوجة)، أي جحا، تعبر عن مفاهيمهم وقيمهم في الحياة، غير أن الخيال الشعبي البلغاري سرعان ما أبدع لمواجهة تلك الشخصية التركية شخصية (جحا) البلغارية الوطنية، أي (خيتر بيتر). ومنذ ذلك الحين بدأت بين الشخصيتين الخياليتين نصر الدين خوجة وخيتر بيتر مناقشات ومجابهات ورغبة في تفوق أحدهما على الآخر، وكان سلاح الشخصيتين هو الذكاء الشعبي الحاد والفكاهة والسخرية.

لقد توظفت الدعابة لهدف سياسي، ففي مرحلة النضال ضد الفاشية في بلغاريا استطاعت النكتة أن تلعب دوراً مهماً في التصدي للغزاة..

وقد صدر في بلغاريا كتاب بعنوان (نكات المقاومة) يضم مجموعة من تلك النكات التي أطلقها الشعب البلغاري ضد أعدائه في تلك المرحلة الصعبة من تاريخه، ولاقى ذلك الكتاب رواجاً كبيراً بين القراء.

مصدر النكات

من هؤلاء الذين يبدعون النكات أو يلقونها؟ هذا من أكثر جوانب دراسات النكتة غموضاً، وثمة إجابات هناك هي أقرب إلى التأملات، تقول إحداها إن النكتة إبداع شعبي جماعي يشترك فيه عدد من الأفراد، وليس فرداً واحداً، حيث يضيفون إليها، أو يحذفون منها أو يعدلون فيها، أو يطورونها حتى تصل إلى شكلها المتقن المعروف.

وتقول تفسيرات أخرى إن المنتج الأساسي للنكتة ليست الشعوب، بل الحكومات، وخاصة أجهزة الأمن والمخابرات فيها، فهي التي تؤسس الأجهزة الخاصة التي تنشط في إبداع النكات بهدف امتصاص إحباط الناس أو معرفة مدى تقبلهم للاتجاهات والأفكار التي تحتويها هذه النكات، أو بهدف قياس ميول الناس أو اتجاهاتهم نحو سياسة حكومية معينة، أو نحو مسؤول معين تنوي حكومة ما أن تتخلص منه، هذه الأجهزة لا تقوم فقط بإبداع النكات منه خلال التأليف والترجمة والتحوير، بل تقوم أيضاً بتحليل النكات المتداولة ودراستها، بهدف معرفة الاتجاهات السائدة لدى الناس، التي تجعلهم يتفكهون أو يسخرون من بعض السياسات الداخلية أو الخارجية، وكذلك من بعض المسؤولين داخل الدولة أو خارجها.

من كتاب (فن غسل الأدمغة) لـ عبد الحليم حمود
الانسان
السياسة
القيم
مفاهيم
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    دموع السجاد لم تفتر بعد أبيه

    النشر : الأربعاء 24 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    ملاذ الخائفين

    النشر : الأحد 25 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الأطفال متعددي الإعاقات الجسمية والصحية.. بين مقومات العيش ووسائل الإعاقة

    النشر : الأربعاء 10 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    زهرة القدّاح

    النشر : الخميس 27 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    ولاتَ دار محبة

    النشر : الخميس 24 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    استطلاع رأي: ماسبب تفشي النفاق الاجتماعي؟!

    النشر : السبت 02 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 529 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 503 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 383 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 369 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1208 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1113 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1091 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1074 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 684 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 17 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 17 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 17 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة