• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من خوابي زمن اللقاء

هدى محمدي / الأحد 30 آيار 2021 / تطوير / 1970
شارك الموضوع :

الكتاب ربيع، والقلم بديع، إلا أني أفقد الشجاعة لصب العلم في القلم، وأذرف الفكرة في الكلم..

تعترف النفس أحيانا، بتقصيرها في عدة شواهد، وذلك لإحساسها الشديد لاحتياج الفطرة ومجمل أداة التفكر لسطور الغيث، في مختلف مجالات البحث، بيد أن المصادر لم تتخلى عن سطورها ومبتغى جوهر العلم والمعرفة فيها، وقد عمدت ورقها وخط قلمها، ثقافة ومنهج.

في زمن لم يكن الكتاب إلا محطة لا يستغنى عنه عند كل مطب معرفي شاهد على خبره. ومن بواعث اللطف الإلهي، وسفينة الخير والفلاح، ينبعث التكامل ويقابل بأشاراته أبهام النور، ويلتقي مع عباءة القوة وهيبة التوطين في مخيم القيم الثابتة ليربي جيلاً متجدداً تحت شعار: (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون.

كان يوما مرهونا ، بذبحة الأزمة عندما التقينا بيته الساجد على بساطة الخبز وأديم الكلمة.. كنا ضيوفا، وكان القلب ينبض فرحا وقت ملاقاته.. جمعتنا كلمة التوحيد، حول طاولة البساط ووسادة الترحيب المسالمة لكل فقير..

شجاعا، متفوها، عميق الرؤى ونافذ بصيرة.. لا يتكلم عبثا، ولا يبتدأ هذرا ، ابتسامته ثوبه المتميز بالرفعة والتواضع، أخلاقه درسا يتلطف به حبا لضيوفه..

لم يكن من ذوي الظواهر غير المتمكنة حرفا، بل حذقا شاهرا علمه بلحاظ دفتر وكتاب، استشعرت حينها أني في بيت عظيم، جمعته صفات الهيبة، وعظمة لا مثيل لها..

نظرته للحدث متوازنه الظرف، وخطابه مختصر.. لا يسعني هنا مواكبة الدمعة مع العلم في شخصه.. لأن صياغتي لعمق إدراكه مقصر جدا.

نعم هو الذهول، ربما اغرقتني برهة لقاءه في الانشغال عن تقييمه، كيف لا!! وقد كانت نفسي شاهدة على ضعفي حينها وحرفي مرتبك اللفظ، ولبرهة أجد نفسي في ضيافة السيد المجدد الراحل محمد مهدي الشيرازي قدس سره، إبان الأزمة التي حاصرت بيته وسجنت حريته، وداهمت عمق أفكاره..

سألني، هل لك باعا في الكتابة؟! أو حاولتِ خدمة القلم؟!

أتذكر وقتها أني كنت مذهولة بملاقاته، قريرة العين شاكرة اللسان لله، قلت، الكتاب ربيع، والقلم بديع، إلا أني أفقد الشجاعة لصب العلم في القلم، وأذرف الفكرة في الكلم..

قال لي مع ابتسامته المعهودة وبثقة:

يكفي المشجع هو الله سبحانه..

نعم، كلمات، نفذت حواجز العقل، ومسام الضمير والفؤاد.. لم أفهمها بالشكل المطلوب، إلا أنها اخذت مكانها بيت القلب.

وقال: إن المرأة باستطاعتها أن تصنع المستحيل، وتروي بحبرها أمة، وتحقق بخنصرها كل عظيم وتشارك بكل محفل يكن في خدمة كل جيل..

عليها أن تتقلد حسام زينب، وخطاب فاطمة الزهراء، وتشرب من معين تضحيات أمنا خديجة الكبرى.

قال: إن المرأة كتاب الحاضر، لها عنوانها الخاص، وأسلوبها اليافع، وعاطفة تجمع بها القوة والثبات، والحب والشهادة.

وقال أيضا: إن المرأة رسالة خالدة، لبيتها، وزوجها وأولادها، لأن الذي حباها، اختص فيها قدرة الملاطفة، وجمال المرافقة، وصدق المعاني، عند كل ظرف وزمان..

قال: على المرأة أن تدرك أن هناك متسع الاختلاف في حياة المواجهة، أن تعرف قيمة الوقت، وخدمة المذهب، واحترام الشرع وطاعة أهل العلم والمعرفة.

قال: أن تتعلم من درس الحياة، وترضى لنفسها دورا خلاقا، لبناء أسرتها وفق قواعد أخلاقية متينة.. وإن صعبت عليها شروط العيش، لأن ذلك امتحان لها وبناء لشخصها وديمومية عطاءها، وحفظا لكرامتها وبالتالي يصنع منها القدوة لمثيلاتها في المجتمع.

وأقول: إن المرأة حيز، يكشف عن حجابه ساعة الاختصار والانتظار، تلوذ أمهات البدائل عند مفارقة القلم، وعمق الكتاب، لا تملأ خوابيها إلا عطاء من سحر جمال نفسها وذاتها، وصرختها اتقاد دمعتها نشاطا كما هي وفق نصيحة العظماء من بيت الفداء والكلمة نفحات راضية..

طبت سيدي الراحل الشيرازي العظيم وجميل مآثرك وعبق خطواتك كسيف تجمل بالرحمة، طاب ثراك.

الامام الشيرازي
المرأة
القلم
الكتابة
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    كيف تساعدين طفلك على الإدمان؟

    النشر : الأربعاء 04 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    على اعتاب باب الحوائج

    النشر : الخميس 12 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    اليوم الدولي للفتاة في مجال العلوم: فرصة لإبراز اسهامات المرأة

    النشر : الثلاثاء 11 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    تعرف إلى بكتيريا العين المفيدة

    النشر : الأثنين 01 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    وبدأت قصة كربلاء

    النشر : الثلاثاء 11 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    علاج مرضى السكري من النوع الثاني مبكرا يقلص نسبة الوفيات

    النشر : الأثنين 27 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 417 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 372 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 43 دقيقة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 47 دقيقة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 53 دقيقة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة