• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف تقهر الكسل؟

ليلى قيس / الأربعاء 11 كانون الثاني 2017 / تطوير / 2462
شارك الموضوع :

كانوا ثلاثة أصدقاء في السابعة عشر من اعمارهم. أحدهم أصبح فيما بعد أستاذاً في الفيزياء النووية والثاني أصبح مديراً لشركة تصنع السيارات. امّا

كانوا ثلاثة أصدقاء في السابعة عشر من اعمارهم. أحدهم أصبح فيما بعد أستاذاً في الفيزياء النووية والثاني أصبح مديراً لشركة تصنع السيارات. امّا الثالث فقد تركه صاحباه في الثانوية، فقد رسب بالإمتحانات النهائية، بينما نجح زميلاه فيها، والتحقا بالجامعة..

ولم يلتق زميلاه به، إلاّ بعد عشرين عاماً، وتم ذلك بالصدفة، ومن وضعه الظاهر تبين لهما انه يعاني من الفقر والعوز. فثيابه رثّه وشخصيته المهلهلة كانتا توحيان بذلك...

قالا له: أين انت يا هذا؟

قال: أدرس.

قالا: أين؟

قال: في الجامعة.

أية جامعة هذه التي يدرس فيها صاحبهم؟، قال: أدرس بالمراسلة، فقد طردت من معظم الجامعات التي انتسبت إليها.

فسألاه عن السبب. في البداية تردد أن يذكره، ولكنه اضطر الى البوح به. فهو_شأن الكثير من الشباب_ انقلب على نفسه في فترة المراهقة واستسلم للكسل...

وكانت عائلته قد قبلت منه تلك الحالة، فلم تجبره على أن يبذل الكثير من الجهد، فهو سقط مرة ومرتين وثلاثاً، حتى اصبح السقوط، وليس النجاح الحالة الطبيعية له...

الفرق الوحيد بينه وبين أمثاله، هو أن عائلته كانت تتكفله في تلك الفترة، فلم يضطر إلى أن يهيم على وجهه في الشوارع ليحصل على قوت يومه.. كان الرجل واحداً من ألوف الشباب من أمثاله: ضحية من ضحايا الكسل.

الكسل مطية الفشل، كما أن النشاط مطية النجاح. وما من كسول إلا والهزيمة مصيره، فالقدر لا يسوق الحظ إلاّ الى من يستحقه وليس إلى من يضيعه بتكاسله وتماطله.

ولذلك قيل إن عقل الكسول معمل الشيطان. فهناك يخطط إبليس لكل مشاريعه في توقيف الحياة. من هنا قال الامام علي (عليه السلام): "الكسل مفتاح البؤس، به تولدت الفاقة ونتجت الهلكة" (مقال في قول/ص202).

فلا يمشي الكسل في الطريق إلاّ ويلحقه الضياع، ويماشيه العوز، ويصحبه التقاعس. يقول بعض الحكماء: ليس لثلاث حيلة: فقر يخالطه الكسل، وخصومة يخامرها حسد، ومرض يمازجه هرم.

تخيل، مثلاً، أن امامك مهمة ضخمة يستغرق إنجازها ساعات عدة، عد نفسك بأنك حالما تنتهي منها ستستطيع العودة الى التكاسل، وأقنع نفسك بأن الشيء الوحيد الذي يحول دونك واستمتاعك بكسلك هو هذه المهمة بالذات، ثم اهجم عليها وكأنها العدو اللدود، واقضِ عليها وانتزعها من سبيلك، ثم كافىء نفسك بفترة من الكسل تكون آنئذ قد استحققتها عن جدارة.

وبعد أن تنمي في نفسك قدرة التغلب على الكسل واستغلال كامل طاقتك لفترة قصيرة، لن تلبث أن تجد نفسك قادراً على الاستمرار في ذلك لفترات اطول، فالسر هنا يكمن في أن تبدأ أولاً بإيجاد الصلة بينك وبين طاقتك. وما أن يحدث ذلك حتى تكتشف فيها كنزاً لا يفنى ومعيناً لا ينضب.

وإياك أن تنسى أنك إذا ما بدأت عملاً فلابد أن تكمله. فالطاقة تتغذى من ثمرات الإنجاز، وتذبل وتتلاشى بالتباطؤ والتراخي، ولو أن كل الناس استسلموا للكسل لأصبح التردد حاكما على الأرض.

(مقتبس من كتاب "واجه عوامل السقوط" للعلامة السيد هادي المدرسي)
علم النفس
تنمية بشرية
الايجابية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    البلاستيك يهدي لنا سيارات جديدة!

    النشر : الأحد 19 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    هل يمكن أن تكون اللامبالاة حلاً؟

    النشر : الأحد 27 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    شعار اليوم الدولي لمحو الأمية 2024 تغيير مسار التعلم

    النشر : الأحد 08 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    متى نرفع القبعة للفاشلين؟

    النشر : الأربعاء 04 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    القلب قبل كل شيء

    النشر : الأحد 03 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    ‎سلسلة الزواج الذهبي: احترام القوانين

    النشر : الثلاثاء 15 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 342 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 341 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1021 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 11 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 11 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 11 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة