• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في صدد الاضطراب: الصدمة يقظتنا

زينب علي / الأربعاء 19 كانون الثاني 2022 / تطوير / 1811
شارك الموضوع :

يصبح الإنسان الذي سبق وأن مر مثلًا بصدمة شديدة أكثر عمقًا وصلابةً

أشارت الكثير من الأبحاث إلى أن المعاناة والصدمة قد يخلّفان آثارًا إيجابيةً طويلة الأمد. فيصبح الإنسان الذي سبق وأن مر مثلًا بصدمة شديدة أكثر عمقًا وصلابةً.

وحتى أن تغييرًا مفاجئًا وجذريًا قد يضيف معنًى إلى حياته ويجعلها هادفةً. أشار بحث إلى أن ما بين النصف والثُلث من الناس تقريبًا يختبرون نضوجًا هائلًا في الشخصية بعد التعرض لأحداث مؤلمة وصادمة؛ مثل الفقدان (فقدان شخص عزيز مثلًا) أو الإصابة بمرض خطير أو التعرض للحوادث أو الطلاق، إذ يشعرون مع مرور الوقت بإحساس جديد من القوة الباطنية والثقة بالنفس والامتنان للحياة والناس من حولهم. ويطورون علاقاتٍ حقيقية وأكثر حميمةً، ومنظورًا أوسع نطاقًا يصاحبه شعور أوضح لما هو مهم في الحياة وما هو أقل أهميةً. يُشار إلى ذلك في علم النفس بـ "نضوج ما بعد الصدمة".

بحث ستيف تايلور محاضر علم النفس الأول في جامعة ليدز بيكيت طوال الـ 15 عامًا الماضية في نوع جذري من نضوج ما بعد الصدمة أُطلق عليه «التحول عبر الاضطراب»، وهو يصيب الجنود أحيانًا في ساحة الحرب أو نزلاء معسكرات الاعتقال الذين يكونون على حافة المجاعة أو الأشخاص الذين مروا بفترات حادة من إدمان المخدرات أو الاكتئاب أو الفقدان أو المرض.

صرح أشخاص عن شعورهم بأنهم يتخذون هويةً جديدةً، فيتكثف وعيهم ويتوسع إلى حدٍ بالغ مصحوبًا بشعور قوي بالعافية. فيبدو العالم من حولهم أكثر واقعيةً وجمالًا من ذي قبل؛ نظرًا لشعورهم بأنهم أكثر ترابطًا بالناس والطبيعة.

ويتناول ستيف في كتابه الجديد «صحوات استثنائية» بعض هذه الحالات، ويبحث عما يمكننا الاستفادة منه من تلك التحولات، وكيف يمكننا استثمارها لتنمية ذاتنا. فمثلًا خضع شخص يُدعى أدريان للتحول عبر الصدمة حين كان يقضي فترته في السجن في قارة أفريقيا، دون أدنى فكرة عن موعد خروجه من السجن جالسًا في زنزانته الضيقة التي قضى فيها 23 ساعةً من يومه، بدأ أدريان في التفكير مليًا في حياته، تاركًا ماضيه خلفه، متخليًا عن أي شعور يراوده بالفشل وخيبة الأمل. لزم صحبته في الزنزانة تمثال لبوذا (مؤسس الديانة البوذية)، جلبه معه منذ رحلاته حول آسيا، فأخذ يركز انتباهه على هذا التمثال لأوقات طويلة بمثابة نوع من التأمل العفوي حتى بدأ يشعر بالسلام الداخلي على مدار الأسابيع التالية؛ حتى واجه تغييرًا مفاجئًا، وصرح: «كان الأمر بمثابة النقر على محول… كان شعورا مطلقا بالتحرر والخلاص والتقبُّل لكل شيء وأي شيء كان على وشك الحدوث. قد كان تحررًأ من اللوم والقلق والغضب والغرور. لثلاثة أيام كنت في حالة من شعور يمكنني وصفه على أفضل وجه بالنعمة. خفت حدته فيما بعد، ولكنه ظل باقيًا في أعماقي.

مرت امرأة تدعى إيف بتجربة مماثلة من التحول عبر الصدمة. كانت تشعر بمعاناة نفسية وجسدية بعد 29 عامًا من إدمان الكحول وحاولت الانتحار. لم تلبِ محاولة إيف مغزاها، ولكن جلبت المواجهة مع الموت بعض التغيير إلى حياتها، وتلاشى لديها الشعور المُلح بالرغبة في شرب الكحول. شعرت إيف بشعور مختلف كثيرًا إلى حد صاغته لي بقولها: "نظرت إلى نفسي في المرآة ولم أعرف نفسي".

شعرت إيف بالتحرر رغم حيرتها بعض الشيء فيما يتعلق بتحولها.

يجدر بالذكر أن التحول عبر الصدمة لا يتعلق بالأمور الدينية، فهي تجربة نفسية جوهريًا، مرتبطة بانهيار الهوية الشخصية. يحدث ذلك حسب رأيي بزوال الروابط النفسية مثل الأمل والطموحات والأحلام والمعتقدات والمكانة والأدوار الاجتماعية والممتلكات. تدعم هذه الروابط شعورنا الطبيعي بذاتنا وهويتنا، فتنهار هويتنا بتلاشيها. عادةً ما تكون التجربة مؤلمةً، ولكن يبدو أنها تسمح بظهور هوية جديدة لبعض الأشخاص.

ويشير بحثي إلى أن تغيير تبعي وعميق جذريًا كهذا يستمر عادةً لفترة غير محددة، وهذا أحد الأسباب التي تجعلني لا أؤمن بتفسير تلك الظاهرة على أنها خداع للذات أو الانفصال عنها؛ وهي عملية ذهنية ينفصل عبرها الفرد عن أفكاره ومشاعره وهويته.

الانسان
الشخصية
صحة نفسية
امراض
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    طالما داخلك نَفَس.. انت تستطيع

    النشر : الثلاثاء 04 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    خطط المستقبل والدعاء

    النشر : الأحد 23 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    لكي تحصل على الوظيفة.. اكتب هواياتك في السيرة الذاتية بهذه الطريقة

    النشر : الخميس 01 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    استعجالُ الثَمر

    النشر : الثلاثاء 13 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    يا موسى.. لن تراني

    النشر : الثلاثاء 15 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    ماهي الأطعمة المهمة في وجبة الإفطار؟

    النشر : الأثنين 22 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 375 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 357 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1030 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 20 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 20 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 20 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة