• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التضخم الأكاديمي: وجود الطاقات الفكرية وتضاؤل فرص العمل

ليلى قيس / الأحد 30 كانون الثاني 2022 / تطوير / 2173
شارك الموضوع :

فقد كان الحصول على شهادة جامعية يضمن الحصول على وظيفة محترمة

عندما تخرجت من الجامعة في السبعينات، كان الحصول على عمل أمرا بديهيا وحتميا، وكباقي أبناء جيلي كنت أعتقد أنه بإمكاني أن أقضي سنة أو سنتين بعد التخرج أنمي فيها مداركي ومواهب أخرى موجودة عندي، وعندما يحين الوقت الذي أجده أنا مناسبا، أستطيع أن أنتقي من فرص العمل المعروضة علي، العمل الذي يعجبني.

وهذا ما كان يحصل غالبا، فقد كان الحصول على شهادة جامعية يضمن الحصول على وظيفة محترمة، بغض النظر عما إذا كان مجال العمل يتفق مع طبيعة الشهادة، وغالبا لم يكن، إذ يتمكن الشخص الحائز على شهادة في دراسة اللغات القديمة مثلا أن يتخاطفه أرباب العمل من أجل إدارة مصنع مثلا، فقد كان الإعتقاد السائد أن مجرد الحصول على شهادة جامعية يعني أن حاملها يملك طاقات فكرية تمكنه من النجاح في أي عمل أو أي مجال، المهم أنه يحمل شهادة جامعية.

إلا أن الأمر الآن لم يعد كذلك، ولم تعد الشهادة الجامعية على الرغم من أن الحصول عليها شرط أساسي تضمن لصاحبها الحصول على أي عمل، بل أصبح ينظر إليها على أنها الدرجة الأولى في سلم المؤهلات، والسبب في ذلك الأعداد الكبيرة في حملة الشهادات الجامعية.

لقد ازداد عدد الطلاب المنتسبين إلى الجامعات زيادة كبيرة في العقدين الأخيرين وذلك بسبب التغير الحاصل في طبيعة العمل والحاجة المتزايدة إلى العمل الفكري.

وكان واحد من كل عشرين شخصا ينتسب إلى الجامعة في بريطانيا، في فترة الخمسينات والستينات، أما الآن فقد أصبحت النسبة شخصا من كل ثلاثة أشخاص ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى أكثر من ذلك.

وفجأة وجدنا أن نصف المجتمع قد أصبح من خريجي الجامعات... لماذا؟ ومن أين حصلنا على كل هذه الطاقات الفكرية؟ هل من تحسين القيمة الغذائية للطعام الذي نتناوله؟ هل إن معظم أفراد الشعب على هذه الدرجة من الذكاء أم ماذا؟

في الواقع، إن الطاقات الفكرية موجودة دائما، إلا أن طبيعة العمل والحياة الاقتصادية في السابق لم تستلزم هذا الكم من العمل الفكري، أما الآن وبعد التغيرات الجذرية الحاصلة في جميع نواحي الحياة، وخاصة في النواحي الاقتصادية، وفي طبيعة العمل الذي أصبح عملا فكريا، يعتمد على القدرات العقلية أكثر بكثير من المهارات اليدوية والطاقات البدنية فقد أصبح من الضروري بل ومن الأساسي الحصول على شهادة جامعية من أجل الحصول على عمل بعد التخرج.

ولكن المشكلة الآن هي في العدد الكبير من خريجي الجامعات، إذ تشير الدراسات إلى أن عدد حملة الشهادات الجامعية في بريطانيا قد ازداد بنسبة الضعف خلال العقدين الأخيرين، دون زيادة مماثلة في عدد الوظائف، بل على العكس فقد انخفض عدد الوظائف الشاغرة بنسبة ٣٥٪ في فترى الركود التي عانت منها بريطانيا في التسعينات.

ورغم التحسن الطفيف الذي طرأ على الاقتصاد في نهاية العقد الأخير، إلا أن الفجوة ظلت كبيرة بين العرض والطلب بالنسبة للمؤهلين علميا.

ففي حين كان عدد الوظائف الشاغرة ٢٠٠٠٠ وظيفة، كان يوجد ٢٠٠٠٠٠ شخصا مؤهلا يتنافسون عليها، وهذا ما دفع الكثيرين منهم إلى القبول بوظائف لا تتطلب أي مؤهل علمي أو جامعي وقد وصلت نسبة هؤلاء إلى ٣٠٪ في الثمانينات.

وعلى الرغم من رفع مستويات التعليم بشكل مستمر، إلا أن سوء الإدارة والتخطيط يجعلنا نهدر الكثير من هذه الطاقات الفكرية، بدلا من أن نؤمن لها المجال الذي يمكن أن تثمر وتتطور فيه.

المصدر:
من كتاب صناعة العقل للكاتب كين روبنسون
الانسان
التعليم
العمل
دراسات
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    اوصيك بي خيراً

    النشر : الثلاثاء 28 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    أيُ كتابٍ أثر فيكِ؟.. فكرة جديدة في نادي أصدقاء الكتاب

    النشر : السبت 18 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    أي سر احتواك يا أم القمر

    النشر : الأحد 31 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الحرمان النفسي وسيكولوجية العقوق.. ارتباطية طردية ونتائج مدمرة

    النشر : الخميس 24 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    وقفة تأملية في سورة محمد ١

    النشر : الأربعاء 13 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    قم بتأسيس ذاكرة جديدة

    النشر : الأحد 12 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 550 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 461 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 402 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 376 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 675 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 12 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 12 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 12 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة