• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التضحية والفداء عند سيد الشهداء

زهراء الجابري / الأثنين 07 آذار 2022 / تطوير / 1661
شارك الموضوع :

جلس الحسين يفكر في هذه الأحداث ويتأمل هذه الأوضاع المؤلمة، فليست القضية سهلة بسيطة

أرخى الليل سدوله، وسيطر هدوءه على الحياة، ولف ظلامه جميع الأرجاء.. وفي غمرة ظلام الليل وعميق هدوئه أقبل الإمام الحسين بن علي عليه إلى مسجد جده رسول الله ﷺ ليؤدي أوراده ونوافله الليلية، وليختلي بنفسه مفكراً في الأحداث الاجتماعية التي طرأت على الأمة. فمعاوية بن أبي سفيان قد هلك بعد عشرين سنة من الحكم عانت الأمة فيها ما عانت.. وها هو ابنه يزيد بن معاوية يقفز على عرش الخلافة ليفتح المجال أمام الحكم الوراثي، والإمامة القبلية. ويزيد هذا يبدأ حكمه بعجرفة ديكتاتورية فيكتب إلى والي المدينة المنورة: أن خذ البيعة من أهل المدينة عامة ومن الحسين بن علي خاصة، ومن أبى فاضرب عنقه وأبعث إلي برأسه!!

وتلك جماهير الأمة تعيش حالة من الدهشة والذهول لا تدري ماذا تصنع وكيف تتصرف؟

جلس الحسين يفكر في هذه الأحداث ويتأمل هذه الأوضاع المؤلمة، فليست القضية سهلة بسيطة بل الأمر صعب وخطير حيث يهدد مصير الأمة ومستقبل الرسالة.

وبعد فترة من التفكير العميق والتأمل الجاد انتصب الحسين قائماً واستقبل القبلة وشرع في الصلاة ليستلهم من الله الحكمة والسداد والقوة والصمود وهذا هو التعامل الصحيح مع الصلاة، فالصلاة ليست لتقضية الفراغ ولا هي عبادة الكسالى، فقد ندد الله بفئة من المصلين حيث يؤدون الصلاة بنفسية كسولة لا مبالية وغير واعية إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا بل الصلاة صلة بين العبد وربه ليستلهم من الله الحكمة في أعماله والتسديد في مواقفه، وليعاهد العبد ربه على الاخلاص والاستقامة من خلال الصلاة.

وأتم الحسين صلاته وأوراده، ثم اتجه بالدعاء إلى الله خاضعاً خاشعاً يقول: (اللهم إن هذا قبر نبيك محمد ﷺ وأنا ابن بنت نبيك. وقد حضرني من الأمر ما قد علمت. اللهم إني أحب المعروف وأنكر المنكر. وأنا أسألك يا ذا الجلال والإكرام بحق هذا القبر ومن فيه إلا اخترت لي ما هو لك رضى ولرسولك رضی). ثم جعل يبكي عند القبر حتى إذا كان قريباً من الصبح، وضع رأسه على القبر فاغمض فرأى رسول الله ﷺ في المنام يضمه إلى صدره ويقبل ما بين عينيه ويقول: حبيبي ! يا حسين كأني أراك عن قريب مرملا بدمائك. مذبوحاً بأرض كرب وبلاء. في عصابة من أمتي، وأنت مع ذلك عطشان لاتسقى. وضمان لا تروى، وهم مع ذلك يرجون شفاعتي لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة. (حبيبي يا حسين إن اباك وامك واخاك قدموا عي وهم مشتاقون إليك . وأن لك في الجنة درجات لن تنالها إلا بالشهادة).

إن هذا الحديث يكشف لنا سراً عميقاً طالما بحث عنه الكثيرون ممن أدهشتهم شخصية الحسين الخالدة. فرغم توالي السنوات ومرور القرون وتعاقب الأجيال إلا أن شخصية الحسين تتجلى في كل يوم وكأنها شخصية العصر وقضيته تفرض نفسها وكأنها حديث الساعة.

من كتاب (الإمام الحسين رمز التضحية والفداء) حسن الصفار
الامام الحسين
كربلاء
عاشوراء
التاريخ
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    إنّها الحانية

    النشر : الثلاثاء 27 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ!

    النشر : الأربعاء 08 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ابتعد عن السياسة والأسئلة الشخصية.. 22 جملة تجعلك تبدو وقحاً خلال مقابلة العمل

    النشر : الأربعاء 21 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الإمام الحسين: تحدي القيم في عصر السوشيال ميديا

    النشر : الأثنين 29 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    سماء الامنيات: تجربتي مع بشرى حياة

    النشر : الأحد 10 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    فرصتنا الوحيدة

    النشر : السبت 14 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1070 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 335 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1070 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1015 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 8 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 8 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 9 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة