• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التضحية والفداء عند سيد الشهداء

زهراء الجابري / الأثنين 07 آذار 2022 / تطوير / 1788
شارك الموضوع :

جلس الحسين يفكر في هذه الأحداث ويتأمل هذه الأوضاع المؤلمة، فليست القضية سهلة بسيطة

أرخى الليل سدوله، وسيطر هدوءه على الحياة، ولف ظلامه جميع الأرجاء.. وفي غمرة ظلام الليل وعميق هدوئه أقبل الإمام الحسين بن علي عليه إلى مسجد جده رسول الله ﷺ ليؤدي أوراده ونوافله الليلية، وليختلي بنفسه مفكراً في الأحداث الاجتماعية التي طرأت على الأمة. فمعاوية بن أبي سفيان قد هلك بعد عشرين سنة من الحكم عانت الأمة فيها ما عانت.. وها هو ابنه يزيد بن معاوية يقفز على عرش الخلافة ليفتح المجال أمام الحكم الوراثي، والإمامة القبلية. ويزيد هذا يبدأ حكمه بعجرفة ديكتاتورية فيكتب إلى والي المدينة المنورة: أن خذ البيعة من أهل المدينة عامة ومن الحسين بن علي خاصة، ومن أبى فاضرب عنقه وأبعث إلي برأسه!!

وتلك جماهير الأمة تعيش حالة من الدهشة والذهول لا تدري ماذا تصنع وكيف تتصرف؟

جلس الحسين يفكر في هذه الأحداث ويتأمل هذه الأوضاع المؤلمة، فليست القضية سهلة بسيطة بل الأمر صعب وخطير حيث يهدد مصير الأمة ومستقبل الرسالة.

وبعد فترة من التفكير العميق والتأمل الجاد انتصب الحسين قائماً واستقبل القبلة وشرع في الصلاة ليستلهم من الله الحكمة والسداد والقوة والصمود وهذا هو التعامل الصحيح مع الصلاة، فالصلاة ليست لتقضية الفراغ ولا هي عبادة الكسالى، فقد ندد الله بفئة من المصلين حيث يؤدون الصلاة بنفسية كسولة لا مبالية وغير واعية إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا بل الصلاة صلة بين العبد وربه ليستلهم من الله الحكمة في أعماله والتسديد في مواقفه، وليعاهد العبد ربه على الاخلاص والاستقامة من خلال الصلاة.

وأتم الحسين صلاته وأوراده، ثم اتجه بالدعاء إلى الله خاضعاً خاشعاً يقول: (اللهم إن هذا قبر نبيك محمد ﷺ وأنا ابن بنت نبيك. وقد حضرني من الأمر ما قد علمت. اللهم إني أحب المعروف وأنكر المنكر. وأنا أسألك يا ذا الجلال والإكرام بحق هذا القبر ومن فيه إلا اخترت لي ما هو لك رضى ولرسولك رضی). ثم جعل يبكي عند القبر حتى إذا كان قريباً من الصبح، وضع رأسه على القبر فاغمض فرأى رسول الله ﷺ في المنام يضمه إلى صدره ويقبل ما بين عينيه ويقول: حبيبي ! يا حسين كأني أراك عن قريب مرملا بدمائك. مذبوحاً بأرض كرب وبلاء. في عصابة من أمتي، وأنت مع ذلك عطشان لاتسقى. وضمان لا تروى، وهم مع ذلك يرجون شفاعتي لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة. (حبيبي يا حسين إن اباك وامك واخاك قدموا عي وهم مشتاقون إليك . وأن لك في الجنة درجات لن تنالها إلا بالشهادة).

إن هذا الحديث يكشف لنا سراً عميقاً طالما بحث عنه الكثيرون ممن أدهشتهم شخصية الحسين الخالدة. فرغم توالي السنوات ومرور القرون وتعاقب الأجيال إلا أن شخصية الحسين تتجلى في كل يوم وكأنها شخصية العصر وقضيته تفرض نفسها وكأنها حديث الساعة.

من كتاب (الإمام الحسين رمز التضحية والفداء) حسن الصفار
الامام الحسين
كربلاء
عاشوراء
التاريخ
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    هل للرجل سيكولوجية خاصة تختلف عن المرأة؟ علم النفس يجيب

    النشر : السبت 07 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    زهرة خلف الباب..

    النشر : الأربعاء 01 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الفتنه العمياء

    النشر : الثلاثاء 04 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    ما هي أهم الأغذية المفيدة لالتهاب المفاصل؟

    النشر : الثلاثاء 20 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    باص جوي يقل 50 راكبا!

    النشر : الأثنين 08 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    زها حديد.. الابداع تحديّا!!

    النشر : الجمعة 08 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 17 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة