• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ذاتك.. مصنعُك الأول للإنتاج الوافر

مريم حسين العبودي / الخميس 04 آب 2022 / تطوير / 1399
شارك الموضوع :

أنت مسؤول عن الحياة التي تقضيها بلا حياة، عن الأيام التي تمر عليك دون أن تخطو خطوة واحدة للأمام

تدخل ضيفاً على قومٍ تلتقيهم للمرة الأولى، فيُقدّمك صديقك لهم: " فُلان الفلانيّ، صاحب كذا وكذا، يعمل في المجال الفلاني، وإلى آخره من معلومات شخصية..." هل فكرت من قبل، كيف توّد أن تُقدّم للآخرين؟ ما الكلمات التي تريدها أن تملأ الفراغات السابقة؟ ما اسم المهنة والكُنية؟ كيف ستكون بطاقتك التعريفية ومن المسؤول عن إنشاءها؟ هذا ما يستحق أن تلتفت إليه وتفكّر به كل يوم، أن تنظر لموقعك في الحياة، وهل أنت في المكان المناسب، المكان الذي ترتضيه لك؟!

إننا نولد غير مُخيرين في اختيار الأهل الذين ننشأ في كنفهم، ولا نملكُ الأمر في تنشئتنا الأولى، لكن ما إن ندخلُ في مرحلة الوعي والنُضج المعرفي والاجتماعي يتحتمُ علينا أن نقرر كيف تُرسم صورتنا للآخرين، كيف نُرى في أعين الأفراد والمجتمعات؛ لأن سلوك أي درب في الحياة سيكون إضافة جديدة لسيرتنا الذاتية، تلك التي إما نستعرضها فخراً أو نخبئها خجلاً.

إنه عصرٌ يجري جري الغزلان، لا يتريث أو يتأنى، ينتهي اليوم بسرعة ويتلوه آخر، يتداخل الليل بالنهار ولا يبدأ الصباح إلا ويغشّاه الظلام، وبين طلوع الشمس ومغربها ينبغي أن يسعى المرء لتحقيق الكثير من مشاغل الحياة إلى السعي الدؤوب لتحقيق الذات والانتصار على آفة الجهل والتأجيل.

أنت نِتاج نفسك فحسب وما تريد أن تبني نفسك عليه، خُلاصة تراكماتك، إخفاقاتك، نجاحك، التفاصيل الصغيرة التي تصنعها بنفسك لك، بعد مرحلة عمرية محددة، كن متيقناً من أنك مسؤول عن كل ثانية تمر من عمرك، عن كل الأيام التي تُسجل في تاريخك، لم يكن لك الحق في اختيار بدايتك ولكن لك حق اختيار نهايتك، لم تكن مذنباً في ساعة ولادتك، لكنك ستكون آثماً في ساعة موتك إن مت على حالٍ لم تكتسب فيه شرف المرور بالحياة والخروج منها بفخر ترك أثراً طيباً يُترحم عليك من بعده.

بيدك لجام الأمور، ومقود المركبة، لك وحدك إمكانية خلق الحياة في روحك، محاربتك لجهلك، بدائيتك، سرعة غضبك، الأصدقاء المحبطون من حولك، صحتك المتداعية، ضعفك واستخفافهم بقدراتك، درجاتك السيئة في الدراسة، والساعات التي تقضيها والسماعات في أذنيك والهاتف المحمول في يدك.

أنت مسؤول عن الحياة التي تقضيها بلا حياة، عن الأيام التي تمر عليك دون أن تخطو خطوة واحدة للأمام والمداومة على مكانٍ واحد تعتبره زاوية الراحة التي لا تتجرأ على عبور حدودها. مهما اهتم الآخرون لأمرك فلن يصل اهتمامهم بك للدرجة التي تعرف أنت بها نفسك وتعلم كيف تسمو.

عليك أن تكون مستعداً للخطوة التالية، لمجابهة العقبات على اختلاف أحجامها، أن تزيحها جانباً وتكمل طريقك، أن تقتلع الأعشاب الضارة التي تنمو أمامك فتحجب عنك نور الشمس، لأنك تعلم في قرارة نفسك أن لك نجمك الخاص في هذا العالم، وأنت من ستتحكم بقوة بريقه، وأن تتيقن من أن شدة الظلام من حولك لن تزيدك إلا سطوعاً.

الشخصية
التفكير
النجاح
العمل
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    بيضة كولومبس وأزمة الإبداع

    النشر : الأربعاء 16 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    إنّها الحانية

    النشر : الثلاثاء 27 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ!

    النشر : الأربعاء 08 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    التضحية والفداء عند سيد الشهداء

    النشر : الأثنين 07 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ابتعد عن السياسة والأسئلة الشخصية.. 22 جملة تجعلك تبدو وقحاً خلال مقابلة العمل

    النشر : الأربعاء 21 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الإمام الحسين: تحدي القيم في عصر السوشيال ميديا

    النشر : الأثنين 29 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1070 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 335 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1070 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1015 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 8 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 8 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 9 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة