• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أيهما أفضل محبوباً أم مهاباً؟

رقية الأسدي / الأحد 18 ايلول 2022 / تطوير / 1904
شارك الموضوع :

ولو سردنا بعض الأمثلة لتبين لنا أنه أكثر رأفة من أولئك الذين يفرطون في الرأفة، فيسمحون بنشوب الإضطرابات

لقد اعتبر قيصر بورجيا من القساة الغلاظ القلوب ولكـن قسوته، جاءت بالنظام والوحدة إلى رومانا وفرضت عليها الاستقرار والولاء وإذا أمعنا النظر في هذا الموضوع، تبين لنـا إنـه كان أكثر رأفة من الشعب الفلورنسي، الذي سمح رغبـة منـه في تجنب صفة القسوة والغلظة بتدمير بيستويا ولذا على الحكام أن لا يكترث بوصمه بتهمة القسوة، إذا كان في ذلك ما يؤدي إلى وحدة رعاياه وولاتهم.

ولو سردنا بعض الأمثلة لتبين لنا أنه أكثر رأفة من أولئك الذين يفرطون في الرأفة، فيسمحون بنشوب الإضطرابات التي ينجم عنها الكثير من سفك الدماء والنهب والسلب. ويتضرر من مثل هذه الأحداث عادة مجموع الرعية، بينما لا تصيب الأحكام الـتـي يـصدرها الأمير إلا بعـض الأفراد. ويستحيل على الأمير الجديـد، مـن دون الأمراء جميعاً، أن ينجـو مـن سمعـة القسوة والصرامة، ذلك لأن الدول الجديدة تتعرض دائماً للأخطار الكثيرة ولقد قال فرجيل على لسان ديدو:

علـى كـل أمير، أن يوجه الحالات الحرجة ومقتضيات الملك الجديدة باتخاذ التدابير المناسبة وحماية الملك بإقامة حراس على مسافات بعيدة ومع ذلك، عليه أن يكون حذراً، في تصديق ما يقال له. وفي العمل أيضاً، وألا يخشى من ظله الخاص به. وأن يسيطر بطريقة معتدلة، يلفهـا حـسن التبصر والإنسانية حتى لا تؤدي بـه ثقتـه المفرطة، إلى الإهمال، وعدم الاهتمام، ويطـيـح بـه حـيـاؤه إلى التعصب وعدم التسامح.

وهنا يقوم السؤال عما إذا كان من الأفضل أن تكون محبوباً أكثر من أن تكون مهاباً. أو أن يخافك الناس من أن يحبوك. ويتلخص الرد على هذا السؤال، في أن من الواجب أن يخافك الناس وأن يحبوك، ولكـن لمـا كـان مـن العسير أن تجمع بين الأمرين فإن من الأفضل أن يخافوك على أن يحبوك، هذا إذا توجب عليك الاختيار بينهما، وقد يقال عن الناس بصورة عامة، إنهم ناكرون للجميل، متقلبون، مراؤون ميالون إلى تجنب الأخطار، وشديدو الطمع وهـم إلى جانبك، طالما إنك تفيدهم، فيبذلون لك دماءهم، وحياتهم، وأطفالهم، وكل ما يملكون كما سبق لي أن قلت، طالما إن الحاجة بعيدة نائية، ولكنها عندما تدنو يثورون. ومصير الأمير ـ الذي يركن إلى وعـودهم، دون اتخاذ أيـة استعدادات أخـرى ـ إلى الـدمار والخراب.

إذ أن الصداقة التي تقوم على أساس الشراء، لا على أساس نبـل الـروح وعظمتها، هي صداقة زائفة تشترى بالمال ولا تكون أمينة موثوقة، وهي عرضة لئلا تجدها في خدمتك، في أول مناسبة ولا يتردد الناس في الإساءة إلى ذلك الذي يجعـل نفـسه محبوبا، بقدر ترددهم في الإساءة إلى من يخافونه، إذ أن الحب يرتبط بسلسلة من الالتزام، التي قد تتحطم، بالنظر إلى أنانية الناس، عندما يخدم تحطيمهـا مـصالحهم، بينما يرتكـز الخـوف على الخشية من العقاب وهي خشية قلما تمنى بالفشل ومع ذلك، على الأمير أن يفرض الخوف منه، بطريقة، يتجنب بواسطتها الكراهية إذا لم يضمن الحب، إذ أن الخوف وعدم وجود الكراهية قد يسيران معنا جنباً إلى جنب.

مقتبس من كتاب الأمير نيكولا ميكافيلي
الشخصية
التفكير
مفاهيم
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ضرورة التفكير الإيجابي وكيفية تحقيقه؟

    النشر : الثلاثاء 21 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    انه يناديك

    النشر : الخميس 25 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مهاجر إلى النور..

    النشر : الخميس 15 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماذا تعرف عن نظام مونتيسوري للأطفال؟

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأدب النسوي.. هل يحتاج الابداع إلى تصنيف؟

    النشر : الثلاثاء 18 آب 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تناقضات مجتمعية: أرضى لغيري مالا أقبله لنفسي!

    النشر : الخميس 04 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة