• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فروقات ومشتركات بين الفهم والمفهوم

رقية الأسدي / الثلاثاء 11 تشرين الاول 2022 / تطوير / 1025
شارك الموضوع :

ربما قد تختلف مفاهيمنا اختلافا بينا ومع ذلك فقد ظل كل واحد منا يعيش بتصوراته الذهنية لسنوات

ما إن تتعلم الإنصات للآخرين ستكتشف الفروق الهائلة في المفهـوم وستقدر التأثيرات التي يمكن أن تحدثها هذه الفروق حينما يعمل الناس معا في حالات الاعتماد بالتبادل ربما أنت ترى السيدة الشابة وأنا أرى العجوز وكلانا على صواب وربما تنظر إلى العالم من خلال نظارة التمحور حـول الـزوج، وأنا أراه من خلال عدسات التمحور حول المال والأمور الاقتصادية أنت مبرمج على عقلية الوفرة بينما أنا مبرمج على عقلية الندرة وقد تتناول أنت المشكلات من خلال التصور الذهني الشامل البديهي لفص المخ الأيمن أما أنا فقد أنزع إلى استخدام الفص الأيسر الذي ينتهج أسلوباً تتابعياً وتحليلياً يعتمد على التعبيرات اللفظية.

وربما قد تختلف مفاهيمنا اختلافا بينا ومع ذلك فقد ظل كل واحد منا يعيش بتصوراته الذهنية لسنوات معتقدا أنها "حقائق" ومشككاً في الشخصية أو الكفاءة العقلية لأي شخص لا يرى  الحقائق والآن وعلى الرغم من اختلافاتنا فإننـا نـحـاول العمـل معـا. فـي الـزواج أو العمل أو مشروعات خدمة المجتمع.

من أجل إدارة الموارد وإنجاز النتائج. كيف نقوم بهذا الأمر إذن؟ كيف نتجاوز حدود مفاهيمنا الفردية ومن ثم يمكننا تحقيق تواصـل أعمـق ونتعاون في التعامل مع المشكلات ونصل إلى حلول مكسب؟

والاجابة هي: الخطوة الاولى في عمليات المكسب حتى لو لم (ولاسيما عندما) يتبع الشخص الآخر نفس التصور الذهني (اسع للفهم أولاً).

وقد لاقى هذا المبدأ نجاحاً مع المدير التنفيذي الذي شاركنا التجربة التالية:

كنت أعمل مع شركة صغيرة كانت تتفاوض من أجل الحصول على عقد مع مؤسسة بنكية محلية كبيرة وقد أتت هذه المؤسسة بمحاميهـا مـن سـان فرانسسيكو والمفاوض من أوهايو وجلبت رئيسيين اثنين من أكبر الفروع لتشكيل فريق مكون من ثمانية أشخاص وقد قررت الشركة التي أعمـل لحسابها التفاوض على أساس مكسب أو لا اتفاق وقد أرادوا زيادة مستوى الخدمات والتكلفة زيادة واضحة، ولكن مطالب هذه المؤسسة الكبيرة كانت تستنزفهم.

جلس رئيس شركتنا على جانب مائدة المفاوضات وقال لهـم: نود منكم تحرير العقد بالطريقة التي تريدون ومن ثم نتأكد أننا نفهم احتياجاتكم ومخاوفكم. وسنستجيب لهذه الاحتياجـات والمخـاوف ثـم نـتحـدث عـن السعر قد تفاجأ أفراد فريق التفاوض.

فكانوا مندهشين لأن لديهم فرصة لكتابة العقد وقد استغرق الأمر منهم ثلاثة أيام للتوصل إلى اتفاق وعندما عرضوه قال رئيس الشركة: لنتأكد أننا نفهم ما تريدون وشـرع يقرأ العقد ويعيد صياغة المحتوى ويعكس المشاعر حتى تأكد وتأكدوا أنـه فـهـم الأشياء المهمة لهم نعم هذا صحيح كلا ليس هذا ما قصدنا بالضبط.

وعندما استوعب منظورهم بالكامل، تابع شرح المخاوف من مفهومه وأنصتوا إليه فقد كانوا مستعدين للإنصات لأنهم لم يكونوا يصارعون من أجـل الهواء وما بدأ بقليل من الثقة وجو يغلفه العداء تحول إلى بيئة مثمرة أساسها التعاون وفي نهاية المناقشات قال أعضاء فريق التفاوض

"نود العمل معكم، لذا نود إبرام هذه الصفقة" أخبرونا بالسعر الذي تريدون وسنوقع؟

اسع من أجل أن يفهمك الآخرون في البداية، اسع من أجل أن تفهم أولاً وذلك من أجـل أن تكون مفهوماً بعد ومعرفة كيف تكون مفهوما أساسياً من أجل التوصل إلى حلول المكسب، لقد عرفنا النضج من قبل وقلنا إنـه التـوازن بين الشجاعة ومراعـاة شـعور الآخرين والسعي لفهم الآخرين يستدعى مراعاة شعورهم، بينما السعي من أجل أن تكون مفهوما يستدعى الشجاعة وإن المكسب يتطلب درجـة عالية من كليهما لذا ففي مواقف الاعتمـاد بالتبادل من المهم أن يفهمنا الآخرون.

كان اليونانيون القدماء يتبنـون فلسفة رائعـة تتجسد في ثلاث مفاهيم مرتبة بشكل تتابعي هي: (روح الجماعة والعاطفة والعقل) وأعتقد أن الكلمات الثلاث تنطوي على جوهر السعي من أجل الفهم أولا وتقديم عروض فعّالة.

ويقصد بروح الجماعة مصداقيتك الشخصية وإيمان الناس بأمانتك وكفاءتك، وكذلك لثقة التي تبثها في الجميع - رصيدك في بنك المشاعر والعاطفة هي الجانب الخـاص بـالتقمص العاطفي - أي المشاعر وهي تعني توافقك مع المشاعر القوية التي يتضمنها تواصل الشخص الآخـر أما العقـل فـهـو المنطـق والجزء العقلاني من العرض التقديمي.

لنلاحظ هذا التتابع: روح الجماعـة ثـم العاطفـة ثـم العقـل. أي شخصيتك ثم علاقاتك ثم منطقية العرض الذي تقدمه، وهذا يمثـل تغييرا كبيرا في التصور الذهني فعندما يشرع معظم الناس في تقديم عرض فإنهم يخاطبون المنطق مباشرة، أي فص المخ الأيسر، عن طريـق طـرح أفكـارهم فهـم يحاولون إقناع النـاس بصدق منطقهم دون أخذ روح الجماعة والعاطفة في الاعتبار وهنا قد تكمن المشكلة التي من الممكن حلها بالإنصات للجميع.

مقتبس من كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية ، ستيفن آر كوفي
التفكير
الشخصية
النجاح
مفاهيم
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    هل للرجل سيكولوجية خاصة تختلف عن المرأة؟ علم النفس يجيب

    النشر : السبت 07 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    زهرة خلف الباب..

    النشر : الأربعاء 01 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الفتنه العمياء

    النشر : الثلاثاء 04 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    ما هي أهم الأغذية المفيدة لالتهاب المفاصل؟

    النشر : الثلاثاء 20 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    باص جوي يقل 50 راكبا!

    النشر : الأثنين 08 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    زها حديد.. الابداع تحديّا!!

    النشر : الجمعة 08 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 17 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 17 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 17 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة