• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فروقات ومشتركات بين الفهم والمفهوم

رقية الأسدي / الثلاثاء 11 تشرين الاول 2022 / تطوير / 972
شارك الموضوع :

ربما قد تختلف مفاهيمنا اختلافا بينا ومع ذلك فقد ظل كل واحد منا يعيش بتصوراته الذهنية لسنوات

ما إن تتعلم الإنصات للآخرين ستكتشف الفروق الهائلة في المفهـوم وستقدر التأثيرات التي يمكن أن تحدثها هذه الفروق حينما يعمل الناس معا في حالات الاعتماد بالتبادل ربما أنت ترى السيدة الشابة وأنا أرى العجوز وكلانا على صواب وربما تنظر إلى العالم من خلال نظارة التمحور حـول الـزوج، وأنا أراه من خلال عدسات التمحور حول المال والأمور الاقتصادية أنت مبرمج على عقلية الوفرة بينما أنا مبرمج على عقلية الندرة وقد تتناول أنت المشكلات من خلال التصور الذهني الشامل البديهي لفص المخ الأيمن أما أنا فقد أنزع إلى استخدام الفص الأيسر الذي ينتهج أسلوباً تتابعياً وتحليلياً يعتمد على التعبيرات اللفظية.

وربما قد تختلف مفاهيمنا اختلافا بينا ومع ذلك فقد ظل كل واحد منا يعيش بتصوراته الذهنية لسنوات معتقدا أنها "حقائق" ومشككاً في الشخصية أو الكفاءة العقلية لأي شخص لا يرى  الحقائق والآن وعلى الرغم من اختلافاتنا فإننـا نـحـاول العمـل معـا. فـي الـزواج أو العمل أو مشروعات خدمة المجتمع.

من أجل إدارة الموارد وإنجاز النتائج. كيف نقوم بهذا الأمر إذن؟ كيف نتجاوز حدود مفاهيمنا الفردية ومن ثم يمكننا تحقيق تواصـل أعمـق ونتعاون في التعامل مع المشكلات ونصل إلى حلول مكسب؟

والاجابة هي: الخطوة الاولى في عمليات المكسب حتى لو لم (ولاسيما عندما) يتبع الشخص الآخر نفس التصور الذهني (اسع للفهم أولاً).

وقد لاقى هذا المبدأ نجاحاً مع المدير التنفيذي الذي شاركنا التجربة التالية:

كنت أعمل مع شركة صغيرة كانت تتفاوض من أجل الحصول على عقد مع مؤسسة بنكية محلية كبيرة وقد أتت هذه المؤسسة بمحاميهـا مـن سـان فرانسسيكو والمفاوض من أوهايو وجلبت رئيسيين اثنين من أكبر الفروع لتشكيل فريق مكون من ثمانية أشخاص وقد قررت الشركة التي أعمـل لحسابها التفاوض على أساس مكسب أو لا اتفاق وقد أرادوا زيادة مستوى الخدمات والتكلفة زيادة واضحة، ولكن مطالب هذه المؤسسة الكبيرة كانت تستنزفهم.

جلس رئيس شركتنا على جانب مائدة المفاوضات وقال لهـم: نود منكم تحرير العقد بالطريقة التي تريدون ومن ثم نتأكد أننا نفهم احتياجاتكم ومخاوفكم. وسنستجيب لهذه الاحتياجـات والمخـاوف ثـم نـتحـدث عـن السعر قد تفاجأ أفراد فريق التفاوض.

فكانوا مندهشين لأن لديهم فرصة لكتابة العقد وقد استغرق الأمر منهم ثلاثة أيام للتوصل إلى اتفاق وعندما عرضوه قال رئيس الشركة: لنتأكد أننا نفهم ما تريدون وشـرع يقرأ العقد ويعيد صياغة المحتوى ويعكس المشاعر حتى تأكد وتأكدوا أنـه فـهـم الأشياء المهمة لهم نعم هذا صحيح كلا ليس هذا ما قصدنا بالضبط.

وعندما استوعب منظورهم بالكامل، تابع شرح المخاوف من مفهومه وأنصتوا إليه فقد كانوا مستعدين للإنصات لأنهم لم يكونوا يصارعون من أجـل الهواء وما بدأ بقليل من الثقة وجو يغلفه العداء تحول إلى بيئة مثمرة أساسها التعاون وفي نهاية المناقشات قال أعضاء فريق التفاوض

"نود العمل معكم، لذا نود إبرام هذه الصفقة" أخبرونا بالسعر الذي تريدون وسنوقع؟

اسع من أجل أن يفهمك الآخرون في البداية، اسع من أجل أن تفهم أولاً وذلك من أجـل أن تكون مفهوماً بعد ومعرفة كيف تكون مفهوما أساسياً من أجل التوصل إلى حلول المكسب، لقد عرفنا النضج من قبل وقلنا إنـه التـوازن بين الشجاعة ومراعـاة شـعور الآخرين والسعي لفهم الآخرين يستدعى مراعاة شعورهم، بينما السعي من أجل أن تكون مفهوما يستدعى الشجاعة وإن المكسب يتطلب درجـة عالية من كليهما لذا ففي مواقف الاعتمـاد بالتبادل من المهم أن يفهمنا الآخرون.

كان اليونانيون القدماء يتبنـون فلسفة رائعـة تتجسد في ثلاث مفاهيم مرتبة بشكل تتابعي هي: (روح الجماعة والعاطفة والعقل) وأعتقد أن الكلمات الثلاث تنطوي على جوهر السعي من أجل الفهم أولا وتقديم عروض فعّالة.

ويقصد بروح الجماعة مصداقيتك الشخصية وإيمان الناس بأمانتك وكفاءتك، وكذلك لثقة التي تبثها في الجميع - رصيدك في بنك المشاعر والعاطفة هي الجانب الخـاص بـالتقمص العاطفي - أي المشاعر وهي تعني توافقك مع المشاعر القوية التي يتضمنها تواصل الشخص الآخـر أما العقـل فـهـو المنطـق والجزء العقلاني من العرض التقديمي.

لنلاحظ هذا التتابع: روح الجماعـة ثـم العاطفـة ثـم العقـل. أي شخصيتك ثم علاقاتك ثم منطقية العرض الذي تقدمه، وهذا يمثـل تغييرا كبيرا في التصور الذهني فعندما يشرع معظم الناس في تقديم عرض فإنهم يخاطبون المنطق مباشرة، أي فص المخ الأيسر، عن طريـق طـرح أفكـارهم فهـم يحاولون إقناع النـاس بصدق منطقهم دون أخذ روح الجماعة والعاطفة في الاعتبار وهنا قد تكمن المشكلة التي من الممكن حلها بالإنصات للجميع.

مقتبس من كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية ، ستيفن آر كوفي
التفكير
الشخصية
النجاح
مفاهيم
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    هل زهرة اللوتس أفضل منك؟

    النشر : السبت 25 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نساء من البلاد العربية على قائمة النساء الملهمات لعام 2022

    النشر : الأربعاء 14 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ما هو دور المنطق الوجداني في دافعية الفرد على الإنجاز الذاتي؟

    النشر : الأثنين 15 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الفشل.. السرّ الإلهي العجيب

    النشر : الثلاثاء 06 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تغير الرأي.. تجديد أم محل خلاف؟!

    النشر : السبت 21 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لا حلم كالتغافل.. لا عقل كالتجاهل

    النشر : الثلاثاء 02 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 746 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 641 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 609 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 446 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1054 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 746 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 13 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 13 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 13 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة