• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تنميط العمل: اضمحلال الحرفة وظهور المهنة

ليلى قيس / الخميس 10 تشرين الثاني 2022 / تطوير / 1730
شارك الموضوع :

أثرت حرية السوق على نظم العمل، إلى درجة يناقش معها المؤلف التحول الكبير الذي طرأ على مفهوم العمل

تلعب المهنة اليوم الدور الأكبر في عالم العمل، فالكثير من الناس باتت تلتجئ إلى المهن تاركة خلفها عالم الحرفة، إذ إن هنالك الكثير من الناس انحرفت عن مسير أجدادها الحرفي الذي ورثتها جيلا بعد جيل وفضلت الدخول إلى عالم المهنة.

وقد أثرت حرية السوق على نظم العمل، إلى درجة يناقش معها المؤلف التحول الكبير الذي طرأ على مفهوم العمل، الذي تراجعت معه «الحرفة» فصارت مجرد «مهنة» يعمل فيها الفرد كمحض مصدر للرزق.

يمكن للناس الآن إنتاج الوجبات على خطوط الإنتاج assembly lines من دون أن تكون لهم معرفة بالطبخ في البيت، إعطاء تعليمات على الهاتف للعملاء رغم أنهم هم أنفسهم لا يفهمونها؛ بيع كتب أو صحف هم أصلاً لا يقرؤونها.

لعل سبب اقتران نظام التفاهة بالنظام الرأسمالي البحت يكمن في موقف الأخير من مسألة تنظيم السوق وضبطه أخلاقياً، حيث تتبنى الرأسمالية الصرفة فلسفة فريدريك فون هايك Friedrich von Hayek، الذي نادي بفكرة النظام التلقائي للسوق الحرة المدارة بأقل قدر من التنظيم الرسمي، أي تحجيم دور الدولة بحيث تقوم بأقل الوظائف minimal state، فتقتصر على السهر على المرافق الأساسية الثلاثة، وهي الأمن الخارجي والأمن الداخلي والقضاء، أو ما يعبر عنه بـ «وظيفة الحارس الليلي night guard model، وترك كل عدا ذلك لآليات السوق (وذلك مقارنة بالفلسفة التدخلية لجون كينز John Keynes، التي تؤيد تدخل الدولة في السوق بناء على وظيفتها الحمائية لكل ذلك.

إن الفخر بالعمل المنتج جيداً صار أمر في طور الاضمحلال». بذلك، صارت المهنة بعيدة كلياً عن الحرفة كما تفهم بالمعنى الفيبري، فانحدرت إلى مستوى متدن، متوسط، تافه. ولكن لماذا يبدو لنا، رغم انتشار «المهنة»، أن الفقراء يزدادون فقراً، وأن الأثرياء يزدادون ثراء، بما يبدو معها أن المهنة لا تقدم فرصاً حقيقية للإثراء؟ هذا لأن الأمر، بشكل عام – وبعيداً عن أية عاطفة أو فكر آمل – صحيح، وهو يسمى بـ«تأثیر متى» (The Matthew effect)، والتسمية تعود إلى عالم الاجتماع الأمريكي روبرت ميرتون Robert Merton (2003-1910) الذي كان أول من درس هذه الظاهرة علمياً فأطلق عليها هذا الاسم، في إشارة إلى آية من الإنجيل وفق القديس متى، تقول: «من كان معه يعطى ويزاد، ومن ليس معه يؤخذ منه حتى كل ما في حوزته»، وبشكل عام، فلعل الأمر لا يتعلق برأس المال الاقتصادي بقدر ما يتعلق برأس المال الاجتماعي، وفق الفكرة التي ناقشها الفيلسوف الفرنسي بيير بورديو Pierre Bourdieu (2002-1930)، والتي يكمن معها تفسير الأمر بكون الثري يمكنه ثراؤه من التمتع بعلاقات اجتماعية مفيدة يوضع بفضلها في مراكز حياتية تتيح له فرصاً عديدة للاستفادة والربح والنمو والتوسع، وهو ما لا يتوفر للفقير الذي ينتهي معه الأمر إلى تآكل ما لديه من رأس مال ضعيف، أصلاً.

ولعل هذا الأمر ينطبق على أصحاب الدخل الشهري الضعيف أو الطبقة المتوسطة، بسبب إنفاق الرواتب المحدودة على الاحتياجات اليومية من المأكل والمشرب والملبس ودفع الأقساط والايجار... الخ.

ولكن ماذا في حال لو استطاع صاحب الدخل المحدود ادخار بعضا من مصروفه الشهري واستثماره بطريقة مربحة أو استلام قرض مساعد من مصارف الدولة بلا فائدة واستثماره في مشاريع جانبية بعيدا عن المهنة..

بالتأكيد سيخرج الكثير من الناس من دائرة الاستهلاك المطلق ويدخلون إلى عالم الإنتاج ولو بمشاريع حرفية صغيرة، وسيساهم ذلك في رفع الواقع المعيشي للمواطنين وتشجيع الناس على فتح مشاريع خاصة سيلعب بالتأكيد دورا كبيرا في رفع الواقع الاقتصادي للدولة.

المصدر: كتاب نظام التفاهة للمؤلف ألان دونو
الاقتصاد
المجتمع
الشخصية
العمل
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    الغدير.. أكثر من مجرد حادثة!

    النشر : الأحد 26 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    أصحاب الأيادي البيضاء يغتنمون الغدير فرصة..

    النشر : الأحد 17 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    المال... وسيلة نبتغيها ام غاية نسعى إليها؟!

    النشر : الخميس 02 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    هل تلعب اللغة دورا عنصريا في المجتمع؟

    النشر : الأحد 13 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    مصنع زيارة آل ياسين

    النشر : الأربعاء 24 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    ما معنى الذكاء الروحي؟

    النشر : الأربعاء 25 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1028 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 666 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 659 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 530 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 454 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1076 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1059 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1028 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 847 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 5 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 6 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 6 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة