• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السيدة رملة: بين حنان الأمومة وشجاعة الهاشميات في واقعة الطف

زينب شاكر السماك / السبت 20 تموز 2024 / اسلاميات / 1547
شارك الموضوع :

في قلب كل قصة عظيمة من قصص التاريخ، تترنح قدما امرأة قوية، تحمل في جوفها روح الإيمان

المرأة ليست مجرد شريك في الحياة اليومية، بل هي عمود الدعم والقوة التي تحمل على عاتقها مسؤولية بناء المجتمعات وتحقيق العدالة والسلام. في زمن الأزمات والمحن من أعماق تأريخنا تبرز قصص النساء كنماذج للقوة والإيمان، حيث تلعب دورًا حاسمًا في بناء المجتمعات على أساس العدالة والحق.

في قلب كل قصة عظيمة من قصص التاريخ، تترنح قدما امرأة قوية، تحمل في جوفها روح الإيمان والتضحية، مما يمنحها القدرة على تغيير مجرى الأحداث ورسم الحقائق بألوان الإصرار والعزيمة. والمرأة في ملحمة كربلاء كانت تمتلك صورة متميزة في مشهد النصرة والفداء، فكانت من أنصع الصفحات وأكثرها إشراقاً في التاريخ الرسالي، وقد تخطت المرأة في ذلك طبيعتها الفطرية المعتادة في الحرص على سلامة أبنائها وأزواجها إلى أسمى حالات التضحية والفداء بدفع الأبناء والأزواج معاً للدفاع عن الإمام الحسين (عليه السلام) والاستشهاد بين يديه وحثهم على الصمود ببسالة، وتقبل استشهادهم بالرضا والاطمئنان.

ومن النساء البارزات في معركة الطف التي تميزت بصمودها وتضحيتها الكبيرة في سبيل الدين والمبادئ النبيلة السيدة رملة (رضوان الله عليها) زوجة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) وأنجبت له ولده القاسم، وهناك عدم تثبت من اسمها الحقيقي إلا أنها لقبت بعدة ألقاب منها أم الوليد، وقيل إنها أنجبت فقط القاسم بن الحسن، وهناك معلومات غير دقيقة أنها انجبت أبا بكر بن الحسن، طلبت أم القاسم (رضي الله عنها) من الإمام الحسين (عليه السلام) ان تأتي معه إلى كربلاء.

عندما قررت رملة الانضمام إلى قافلة الإمام الحسين (عليه السلام) في رحلته إلى كربلاء، كانت تدرك تمامًا المخاطر التي تكتنف هذه الرحلة. ومع ذلك، كانت شجاعتها وإيمانها بالحق والدفاع عن الإسلام أكبر من أي خوف أو تردد. لقد حملت في قلبها قوة الإيمان والثبات على الحق، مما جعلها تشجع ابنها القاسم (عليه السلام) على القتال بجانب الإمام الحسين (عليه السلام).

قدمت فلذة كبدها فداء للحسين وقضيته، وما يجب أن تفعله أية امرأة أرملة، والذي من المفترض أن تتهيأ لأيام زفافه القريبة، لكنها بشجاعة الهاشميات العلويات، زفت ابنها البار مع موكب شهداء الطف، ليكون في عليين مع الشهداء والصالحين، في قدم صدق عند مليك مقتدر.

فيكفي لهذه المرأة المكرمة فخراً وعزاً أنها الزوجة المخلصة للإمام الحسن بن علي (عليهما السلام) والأم الحنون التي ربّت أبناءها ومنهم ذلك الشاب الغيور القاسم (عليه السلام) حتى شجعته لنصرة امام زمانه الحسين (سلام الله عليه)، ولم يكن القاسم قد بلغ الحلم، وكان وجهه كفلقة قمر، فلما نظر اليه عمه الحسين (عليه السلام) اعتنقه وبكى حتى غشي عليه، فاستأذنه في القتال فأذن له بعد الحاح منه، وبعد ان اراه وصية ابيه الإمام الحسن (عليه السلام) في نصرته.

قصة السيدة رملة تعد مصدر إلهام للأجيال القادمة. تعلمهم قيم التضحية والشجاعة والصبر في سبيل الحق والعدل. هذه القيم تظل حاضرة في وجدان الموالين، تشكل نموذجًا يُحتذى به في الإيمان والعمل على نصرة الحق.

تظل قصة السيدة رملة (عليها السلام) حية في ذاكرة التاريخ الرسالي، تذكرنا ببطولة الأمهات المؤمنات وتضحياتهن في سبيل القيم السامية. إنها تروي لنا حكاية الإيمان الراسخ والشجاعة التي لا تلين، والصبر الجميل الذي يواجه المصائب برضا وتسليم، لتبقى نبراسًا يضيء دروب الحق والعدل للأجيال المتعاقبة.

*شبكة الكفيل العالمية
*المرجع الالكتروني للمعلومات
*وكالة انباء براثا
*لحظات نيوز
عاشوراء
كربلاء
الايمان
المرأة
الامام الحسين
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    ثمارك تتكلم عنك.. أم البنين رسالة تربوية

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الكف عن أعراض الناس.. حصن يوم القيامة

    النشر : الخميس 02 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

     لمنافسة "شات جي بي تي".. سباق عربي وعالمي بنماذج بديلة

    النشر : الأثنين 18 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    المستثمر وآلية الصرف المالي

    النشر : الثلاثاء 20 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    اتخاذ القرار.. الخطوة الأولى في تغيير حياتك

    النشر : الأثنين 16 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    في اليوم العالمي للتسامح: كيف تصبح هذه القيمة علاجا؟

    النشر : الأربعاء 17 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 464 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 368 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3450 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 995 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 10 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 10 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 10 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة